عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-05-2005, 05:17 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي مقتل إياد علاوي

بسم الله الرحمن الرحيم

إبان أحداث ما يسمى بأزمة النجف كنت اتصفح الشبكة فوقعت على مقال اظنه منسوب الى جهة بعثية حسب ما أذكر حيث تضمن كلاماً عجيباً عما يجري في العراق آنذاك .

من ذلك : ان مقتدى الصدر قد قُتل في تلك المواجهات عن طريق قنبلة أعماق امريكية إستهدفت المنطقة التي يسمونها الروافض الصحن الحيدري ، و كان مقتله و مئات من أنصاره فورياً!

بطبيعة الحال لم اتوقف كثيراً عند ذلك المقال فما أكثر ما نقرأ على النت من غث المبالغات، خصوصاً انه ورد بتوقيع البعث و ما ادراك ما البعث ، ناهيك عن انه يتعلق برافضي لا يهمني في شيء .

و لكن بعد مضي فترة زمنية معقولة من أحداث النجف تلك ، عاودني تذكر ذلك المقال سيما و ان المدعو مقتدى من هواة الظهور على و سائل الإعلام و هو منتفخ ، و كان "يصلي" باتباعه الروافض في "مسجد" الكوفة كل جمعة ، و أدعت وسائل الإعلام انه مُنع من ذلك عقب إنتهاء مواجهات النجف !

إذا افترضنا انه مُنع حقاً من "صلاة" الجمعة فهل منع حتى من الظهور على وسائل الإعلام نهائياً؟!!


أم انه بالفعل قد قُتل و تكتّم الامريكان عن ذلك خشية إستثارة اتباعه ، و حتى يتمكنوا من دفعهم الى تسليم أسلحتهم فيما بعد؟ ، و تواطأ مكتبه في هذا الكتمان تحت إغراء ما ، او ربما تحت دعاوي التهدئة و الحفاظ على الأمان بين طائفة الشيعة ، او ربما بأوامر من كبيرهم الذي يعلمهم الكفر السيستاني ، رغم ان هذا الاخير قد تمت الإشارة اليه في ذلك المقال الغامض ايضاً على اساس انه وقع تحت مؤامرة لإستبعاده و إستغلال نفوذه في طائفة الرافضة عن طريق تغييبه بتمثيلية نقله الى لندن للعلاج ثم التحدث بإسمه لتنفيذ المخطط الأمريكي ، و هو ما رأيناه بالفعل من فتواه (التي لم نره يصرح بها) ان من لا يشارك في الانتخابات فإن مصيره جهنم!...


لكن لن أتوسع كثيراً في تبني كل ما ورد في ذلك المقال حتى لا أُفهم خطأ و يظن أحد انني لا أعي ان الروافض هم خدم كل إحتلال تاريخياً ، بصرف النظر عن صحة ما ورد فيه من عدمه.


فالاشارة الى ذلك المقال كانت فقط كمدخل لهذا الموضوع ، حيث يحق لنا ان نتسائل عن مصداقيته كلما مرت الايام و إزداد الصدر غياباً عن الشاشات و عن التصريحات رغم كل ما مر به العراق من تطورات سياسية و عسكرية.


*****


بالامس القريب أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عن عملية إستهدفت إياد علاوي ، إلا انه افلت و وقعت مقتلة عظيمة في مرافقيه و حرسه.


وسائل الاعلام اشارت ايضاً الى العملية التي لم ينكرها الجانب الامريكي و عملاءه ، و لكن أكدوا ان علاوي حي يرزق.


ليس علينا الا ان نصدق هذه الحقيقة سيما و ان الطرفين يؤكدان نجاته.


السؤال الذي يفرض نفسه الآن :

اذا كان حياً فأين هو؟

إذا لم يكن تحت الارض فلماذا لا يظهر فوقها؟!


إن العميل المرتد المسمى إياد علاوي شارك بضروارة في مهزلة الانتخابات و ملأ قناة العبرية بدعاية مكلفة له ناهيك عن لقاءات متتالية على حلقات تبديه و كأنه الفارس المناضل الاوحد في العراق (ملاحظة: دعونا هنا نتذكر ان سلسلة اللقاءات التي اجرتها قناة العبرية مع علاوي قد سئل خلالها عما اذا كان ينوي مغادرة العراق فنفى بشدة حتى لو لم ينجح في الانتخابات ) ، مما يؤكد انه مسنود بالامريكان تمويلياً حتى ينصبوه مجدداً بعد ان اثبت إتقانه للعبودية ، او على الاقل يحصل على منصب جيد براتب محترم في "الحكومة" الجديدة.


علاوي لم ينفك يظهر على وسائل الاعلام منذ نُصب عميلاً أكبر للأمريكان كرئيس وزراء و مروراً بمسرحية الانتخابات التي جرت تحت جنازير الامريكان و إنتهاءً بتشكيل ما سُمي حكومة و هي مجرد مجموعة من الدمى.


لماذا لم يحصل على اي منصب و لو كوزير سياحة في العراق و تم إستبعاده كلياً حتى من مجرد ان يظهر لتحليل ما آلت اليه الاوضاع في العراق؟

كيف يختفي هكذا فجأة ، و بالضبط بعد إعلان المجاهدين عن محاولة تصفيته؟

و اليوم نرى وسائل الاعلام تنقل لنا حفل تنصيب "الحكومة" الجديدة دون ان يحضرها علاوي و لو لإلقاء كلمة و تسليم المهام رمزياً!!! ، فلماذا؟


إن بقاء هذه الاسئلة دون أي اجابة مقنعة تقودنا الى إستنتاج واحد :


ان المجاهدين عجلوا بإرسال علاوي الى جهنم في تلك العملية المباركة


و اذا كانوا قد اعلنوا في بيانهم انه أفلت ، فلأن المنفّذ الاستشهادي لا يعود لقيادته حتى يقدم تقريره ، و من الصعب على المجاهدين بمكان تحديد حجم الخسائر التي اوقعوها في صفوف العدو نتيجة الظروف العسكرية التي تحيط بمثل تلك العمليات ، و لذا نرى بياناتهم عادة تخلو من ارقام قاطعة بشأن الخسائر المعادية الا ما يسهل إحصاءه ، كعدد الآليات ، او عبارات شاملة تُستخلص من حجم الدمار مثل : مقتلة عظيمة او خسائر فادحة...إلخ ، و لعلهم إنقادوا الى ما اعلنه الجانب المعادي بنجاة علاوي ، حيث لا يتوقعوا ان تصل الجرأة على التعتيم و الكذب هذه الدرجة المقززة.


ان العدو الامريكي قذر و يضن باي نصر للمجاهدين ما أمكنه ذلك كما نعرف ، و قد سبق للأمير الزرقاوي ان هدد علاوي بالاسم ، لذا أبى الامريكان ان ينيلونها للمجاهدين و قالوا ان علاوي نجا .



فكيف يمكنهم ان يغطوا على التساؤلات التي سوف تثار عن غيابه ؟


الإجابة نجدها في هذا الخبر الذي تناقلته الوكالات مؤخراً:


بعد «ماراثون» التزوير الذي شهد تراشقاً بالاتهامات بين الكتل النيابية، انتهى بضم كتلة اياد علاوي الذي غادر فجأة العراق منحت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) الخميس بالاجماع الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف ابراهيم الجعفري التي تضم اربعة نواب لرئيس الوزراء و32 وزيرا.


وقال حاجم الحسني بعد فرز الاصوات "لقد منح 180 نائبا من مجموع 185 نائبا حضروا جلسة اليوم ثقتهم لحكومة رئيس الوزراء المكلف ابراهيم الجعفري".



تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة.

1.روش نوري شاويس نائبا لرئيس الوزراء

2.احمد الجلبي نائبا لرئيس الوزراء ...............



إلى آخر الخبر ، فما يهمنا هي حكاية انه غادر فجأة العراق هذه ، و اليوم تسائلت المذيعة في قناة الجزيرة عن غياب علاوي في إحتفال تنصيب "الحكومة" فتهرب الذي كانت تحاوره و اظنه "مستشار رئيس وزراء الحكومة الجديدة" من الإجابة!




ما يهمنا من كل هذا ، ليس مقتل علاوي كالكلب في قبر مجهول دون حتى جنازة ، و ليس مقتل الرافضي الصدر قبله ، بل هي حقيقة مؤكدة تقول:

لا توجد حرب على مر التاريخ البشري قامت على هذا الكم الهائل من الاكاذيب المتلاحقة مثلما هو الحال في الحرب على العراق!


و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان مسلسل الخسائر في الامريكان و اشياعهم في إزدياد مستمر ، فانت لست بحاجة للكذب اذا كانت منتصراً.


{ و الله خير الماكرين }





أعصبوها برأسي و قولوا جُن فارس


نعم..إياد علاوي قُُتل



تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ