والآن الكلام لي :
أعترف بداية أنني لم أقرأ هذه الرواية ير أني استمعت لرأي كاتبتها ولآراء بعض الناقمين والمادحين ، وأجد أن أعظم ما نقموه عليها هو :
1- استخدامها لعنوان مثير ( بنات الرياض ) وقالوا إن في ذلك تعميماً يجعل من شخصيات الرواية ممثلات لجميع بنات الرياض ، وهذا أظنه تعصب غير دقيق فنحن لسنا بمعرض تحليل بيت من الشعر الجاهلي ولا تفسير نص ديني تنبني عليه أحكام شرعية ، بل هو عنوان مثير أحسنت الكاتبة توظيفه وهكذا يفعل الأدباء والكتاب .
2- انصب هجوم الكثيرين على الكاتبة لأنها روت بعض الآراء على لسان شخصيات الرواية ، واعتبروا أن هذه الآراء هي في الحقيقة آراء الكاتبة ! وهذا تجنٍ وظلم ، فناقل الكفر ليس بكافر ونحن نجد في القرآن الكريم آيات تخبرنا بما قاله الطواغيت والكفار ، والواقع الذي نعيشه جميعاً يجعلنا نتعرف على نوعيات من البشر هم بالفعل مثل شخصيات الرواية .
3- مما نقمه الناقمون هو أن في المجاهرة بفضح سلوكيات خاطئة في المجتمع ما قد يدعو إلى الترويج لهذه السلوكيات ، وربما يكون فيما ذهبوا إليه بعض الصواب .
4- افترى مفترون ظالمون وقذفوا كاتبة الرواية وقالوا إن ما ترويه ليس إلا نتاجاً عن تجارب لها ، وإني أدعو الله أن ينالوا جزاءهم العادل في الدنيا والآخرة .
وأخيراً .. فإن هذه الرواية لن تكون الأخيرة في مسلمسل الفسح لروايات وكتب جديدة تناقش وتثير ما اعتاد المجتمع الثقافي السكوت عنه وظل لفترة طويلة خطاً أحمر غير مسموح بتجاوزه ، فبماذا سيقابل هذا التغيُّر ؟ بالرصاص وسفك الدماء أم بالقلم والمداد والحوار ؟
__________________
معين بن محمد
|