عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 04-06-2004, 11:40 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

شكرا لكم جميعا على التجاوب وجزاكم الله خير .. وسأستكمل النقاش بهدوء

السعودية الآن تمر بأزمة شديدة .. فهنالك " حرب " بين الحكومة وبين هؤلاء الارهابيين .. شاهدت وسمعت في الرياض نبذ كبير لما يقوم به الارهابيين ولكن أرى تناقضات كبيرة في تفسير ماحدث فجأة .. ويظن البعض أن بعض المطلوبين مظلومين ولا علاقة لهم بالارهاب بالرغم من ظهور اسماء كثير منهم في الأحداث الأخيرة .

الحكومة وتحديدا " آل سعود " يجب أن يتفهموا نقطة مهمة جدا وهي تناقص الولاء نسبيا وأنه كان هنالك ولاء سابق من الشعب عندما أحكمت المؤسسة الدينية سلطتها وكانت تدخلاتها قوية في المجالات التعليمية والاعلامية والاجتماعية ..
السيطرة الكبيرة من رجال الدين أوجدت لهم مكانة وقوة وهيمنة وبالرغم من وجود اعتراضات شعبية محدودة من العلمانيين والمذاهب الاخرى " كالشيعة " إلا أن الرد عليها كان حازما .. فما يمس الدين لاهوادة فيه .. وكانت تلك الأمور مصدر اعتزاز وفخر للسعوديين غير آبهين بما يقال عنهم " جهلا " عنهم بأنهم مجتمع متزمت ومغلق .

ولكن خطأ آل سعود الآن وبعد أحداث 11 سبتمبر هو تمكين المستشارين العلمانيين " وهذه حقيقة " ذكرها كاتب الموضوع ..

هؤلاء المستشارين هم سبب لكثير من البلاء وهم يقدمون الاستشارات التي تؤدي لمصالح خاصة ولا تؤدي لمصلحة عامة .. وطبيعي هم يحاولون تحييد الدين ورجال الدين وسيادة الفكر الأمريكي .. والكثير من الشعب سمى هذه " العائلة المستشارة " البرامكة " .. وليت ولي العهد يقرأ تاريخ البرامكة ليعرف النهاية لهذه البداية
ولي العهد أخطأ خطأ كبيرا باختيار المستشاريين لأنهم هم من يؤثر بالقرارات بنسبة عالية من خلال المعلومات المنتقاة التي يقدمونها وتقديم المشورة بناء على هذه المعلومات ودورهم في التأثير النفسي عليه في اتخاذ القرار بفعل الثقة والقرب ومحاولتهم تحييد من يخافون تأثيره عليه .
ولأن هؤلاء لاتهمهم الامصالحهم فانهم يسحبونه الى مرحلة خطيرة جدا وإن لم يتداركها بأسرع وقت فالوطن سيواجه هلاكا كبيرا وآل سعود تحديدا ستكون نهايتهم بسبب هذه الخطوة التي كانت نتيجة استشارة خاطئة .

ولي العهد يحظى بقبول شعبي على مستوى عال .. ولكن هذا القبول بدأ يتناقص بسبب الكثير من التغييرات التي أراد أن يقوم بها بموجب توصيات من مستشاريين وضغوط أمريكية .ولوكان هنالك قياس للرأي العام لعرف تناقص ذلك ولأي سبب .

ولو تدبر ولي العهد بدون تأثيير مستشاريه المضللين لوجد ان الاسلاميين الذين سجنوا هم أكثر الناس اخلاصا للوطن ولم يتمكن الحقد من قلوبهم بسبب السجن بل أنهم أكثر الناس بعدا عن المصالح الشخصية وأعني بهم الاصلاحييون الاسلامييون كسفر الحوالي وسلمان العودة وغيرهم والذين هم قياديي الاصلاح ولهم قبول شعبي كبير وتأثير وهم يبتغون الحق لوجه الحق وحده ..
ولكن الدولة لم تعطهم السلطة الرسمية .. وبالرغم من ذلك فتأثيرهم في المجتمع أكبر والاستعانة بهم لتمكن ولي العهد من اتخاذ القرارات بناء على معلومات صحيحة تستهدف المصلحة العامة وتضمن الاستقرار بعون الله
ولي العهد ان لم ينتبه فستسقط أوراقه وستسقط الحكومة .. ولو تمعن سابقا لوجد أن قوة الحكومة كانت بقوة تطبيق الدين ورضى الشعب .. وقوة الدولة ليست برضىالعلمانييون والرضى الأمريكي .بل أنها بداية الانهيار الكبير.
فنصرة دين الله ستجعل النصر بيد من ينصره " هذه عبارة لايشرحها مستشاروا ولي العهد " بل أنهم لايلفتون نظره لقوله تعالى " ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " فكيف ينصره الله وكيف يثبت أقدامه !! تفسير لو تمعن فيه ولي العهد بنصيحة المصلحين الاسلاميين لكفانا الله شر الفتن وثبتنا ونصرنا على أعداءنا مهما بلغت قوتهم .

الوطن يمر بمرحلة خطرة جداً والخطر ليس مرتبطاً بالتفجيرات فقط .. بل بالأسباب المباشرة وغير المباشرة والأسباب الواضحة وغير الواضحة وراءها .

والوطن يعني " الأرض .. والشعب .. والحكومة " وهي عبارة عن أجزاء مترابطة ويحيط بها ويحميها ويقيها الخطر اطار " الدين "

فان اخترقنا هذا الاطار الذي يقينا ويحمينا وهو " الدين " تفككت الأجزاء " الأرض والشعب والوطن " وسهل اختراقنا من الخارج بسبب ضعف الاطار الخارجي ..

وهذه حقيقة لايجب أن تغيب عن بالنا ولو تظافرت الجهود لأجل هذا الهدف لتمكنا من قطع كل الأسباب التي توقف اختراقنا .. بل لأوجدنا الحلول الدينية المستمدة من قوة لاتقهر ولا تتضاءل وهي قوة الله عز وجل .

نحن الآن نمر بمرحلة تفكك .. ولن يجد آل سعود منقذا لهم الا سلطة الدين بيد رجال الدين أنفسهم وتطبيق الشريعة بشكل صحيح على الجميع ..ووقف كل الممارسات السلبية التي كانوا يقومون بها ومعرفة أن التغيير المطلوب يجب أن يكون عليهم قبل أن يكون على الشعب .. والشعب لن يجد خلاصا له الا قمع هؤلاء العلمانيين والرافضة وعدم اعطاءهم الدور للتأثير .. ومحاولة تعزيز الايجابيات في آل سعود وتصحيح الأخطاء التي فيهم بكثير من الطرق الخاصة والعامة دون النيل من الشرف والعرض والتأجيج وباسلوب " أسروا النصح وأعلنوا الثناء ".. والاقتناع بأن آل سعود هم أفضل من غيرهم " إن صححوا الأخطاء " فلهم قبول اجتماعي وسياسي .. ومحاولات التصحيح أفضل من محاولات التأجيج وقلب نظام الحكم ..
فالأرض يحميها الدين بتكاتف الشعب والحكومة مجتمعين لامنفردين

لذلك قبل أن نقدم الحلول العلاجية لمشكلتناالحالية يجب أن نعطي نفس القدر من الحلول الوقائية فالوضع سيتكرر بل قد يكون أخطر..

والمطلوب مع هؤلاء الارهابيين هو الحوار والأخذ بيدهم ..
ولكن كيف تأخذ الدولة بيدهم ؟
يجب أن نجمع المعلومات عنهم وأن نتعرف على الكثير من الخصائص المشتركة بينهم .. ونبتعد عن استفزازهم بالألفاظ والشتائم .. وتعجبت جدا من ايميل وصلني يتحدث عن أمور كثيرة يستهدف فيها الصهاينة دول الخليج ومنها هذه الفقرة :


ماذا عملوا بعد أحداث 11/9 ؟ أصبح العرب والمسلمون كلهم متهمون !!!!!!!!!!!!!.
وهم حاولوا تصدير الإيدز لمصر ثم لبنان والعراق كأن الأمر لا يعنينا والآن يصدرونه إلينا في عقر دارنا في الخليج وكأن الأمر لايعنينا أيضاً.

والمتتبع للأحداث الإرهابية التي حدثت في السعودية أخيراً يلاحظ عاملاً مشتركاً لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهله يربط بين قيادات التنظيم الإرهابي الا وهو المرأة المغربية نعم المرأة المغربية فقادة الخلايا الإرهابية التي تم اكتشافها متزوجون من مغربيات ما هو السر في هذا ، ربما وأقول ربما يكون هؤلاء الإرهابيون تحت تأثير سحر هؤلاء المغربيات التي تم تجنيدهن , ما لذي يدفع مسلم أن يقتل أخيه المسلم (اقصد حراس الأمن الذين تم قتلهم رمياً بالرصاص بشكل مباشر وعنوة لا يمكن لعاقل يشهد أن لا اله الله وان محمد رسول الله ان يقترف هذه الجريمة وهو بكامل قواه العقلية

علما بأن الحديث هنا عن المغربييات اليهودييات اللاتي يدعين أنهن مسلمات وهن مجندات من الصهيونية وقمن بإستخراج وثائق تبين أنهن مسلمات .

ثم نأتي لبعض ماورد في الموضوع والنقاط التي أثارها كاتب الموضوع :

* التحالف ضد تنظيم القاعدة .. وطالبان ..

هنا عندما كانت طالبان تحارب القوى الشيوعية بمنهجية شرعية كانت السعودية أولت دولة تعترف بها .. بل أن الدولة أعلنت عن فتح باب الجهاد بناء على فتوى من الشيخ بن باز رحمه الله وذهب آلاف المجاهدين من السعودية وكما علمت أن الدولة كانت تعطي اجازات مدفوعة الراتب مدتها ست شهور لمن يرغب بالجهاد ومن ضمنهم منسوبي وزارة الداخلية والدفاع والطيران والحرس الوطني .. وكانت التبرعات موجهة لتجهيز الغزاة والجمعيات الخيرية تجمعها ولها مكاتب علنية .. وهذا الجهاد كان يتم في النور وبدعوة صريحة .. هنا أتمنى أن أربط وأحلل ماذا حصل فالمعلومات توقفت .. فهل انتهت الدعوة للجهاد بمجرد تحرر أفغانستان وماالذي حصل من المجاهدين الذين لم يرجعوا للوطن ..

* النقطة الثانية التي أثارها بقوله :
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (اسمعوا وأطيعوا ما لم ترو كفرا بواحا)

[u]وهنا اتساءل ..ماهو الكفر البواح ؟؟[/U]

وطالما أن كاتب الموضوع كتب عن الحجاج .. فلنستفسر بشئ من العلم والعقل لماذا ترك الصحابي الجليل أنس بن مالك " وهو آخر صحابي عاش " العراق الى الشام بسبب تأخير الحجاج بن يوسف الصلاة الى آخر وقتها ؟

حيث قال الحجاج بما معناه : لم يبقى لنا من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا الصلاة والحجاج يؤخرها الى آخر وقتها .

ولماذا لاينظرون في هذا الحديث الشريف .. في الصحيحين حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراًمات ميتة جاهلية)

وقال الامام أحمد بن حنبل : حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان بن الزبير - يعني بن عدي ـ قال : شكونا الى أنس بن مالك مانلقى من الحجاج .. فقال : " اصبروا فإنه لا يأتي عليكم عام أو زمان أو يوم إلا والذي بعده أشر منه .. حتى تلقوا ربكم عز وجل " .. سمعته عن نبيكم صلى الله عليه وسلم
ولماذا لم يخرج ويحارب الحجاج وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه والمطلع على أسراره وممن يشاوره ويحاربه ويقلب نظام الحكم ؟
هذا هو اسلوب سلف الأمة .. لذلك لايجب أن نقر بشئ ونهمل شئ آخر ولا يجب أن تخدعنا بعض الشعارات المغلفة التي يتكلم بها هؤلاء .. فهم يقتلوننا ولم يتوجهوا لبلاد الكفر
وعلى الحكومة أن تصحح الأوضاع بسيادة دينية لا بسيادة فكر علماني موجه من الولايات الأمريكية
__________________