عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-09-2000, 11:03 PM
othman othman غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 3
Post تصدع وزارة الصحة ======> وباء الوادي المتصدع

تفاءل المواطن والعاملون في القطاع الصحي بتعيين طبيبا وزيرا للصحة،بعد سنين من تولي ذوي تخصصات مختلفةمسئولية الوزارة. الا ان جل اولئك ادركوا سريعا ان مصدر تفاؤلهم وهو كون الوزير طبيبا لم يكن كافيالتحقيق نجاحات في وزارة بحجم وزارة الصحة. فالطبيب المعين ليس لديه المقومات الشخصية المؤهلة للنجاح.وسرعان ما ظهرت دلالات مزيد من التصدع العميقة في الوزارة حتى اصبح العاملون فيها والمواطنون على حد سواء يقولون (الله يرحم ايامك ياالحجيلان).
ومن اسباب التصدع ومظاهره مايلي:
- حاول الوزير ومن الايام الاولى لتوليه المسئولية اظهار نفسه بمظهر المنقذ،فاخذ يوزع الاتهامات للعهد السابق بعدم العمل فصرح بانه وجد اكثر من 84000 معاملة لم يتم انجازها.واخذ يوزع التهم على العاملين في الوزارة بعدم الامانه دون دليل اووجه حق.
- الاستعانة باشخاص ليس لهم اي خبرة بمجالات عمل الوزارة وذوي تخصصات لا تمت باي صلة للمهمات التي اوكلت اليهم،ودعوا مستشارين في حين ان المهام التي اوكلت اليهم تنفيذية. وبذلك جمدت كفاءات لها خبرة طويلة ومشهودة.
فمن اولئك المستشارين استاذ كيمياء مصري لم يمض على تجنسه الا سنين قليلة، وكل مؤهلاته للجنسيةوليصبح المتنفذ الرئيسي في الوزارة هو اشرافه على رسالة الدراسات العليا لابنة رئيس الديوان الملكي (النويصر)، وصداقته للوزير.
ومن اولئك استاذ في الاحياء كلف المسئولية عن القوى العاملة في الوزارة................الخ
-عرف عن صاحب المعالي الاساءة للاخرين والتلفظ عليهم بالفاظ لا تليق، مما لا يقبله الا امثال من قربهم كمستشاره الخاص.
-تعاليه هو ومستشاروه على الاخرين مهما كانت مؤهلاتهم ومكانتهم في الوزارة.وتحضرني هنا حادثة سمعت عنها:
اراد مستشار معالي الوزير اتخاذ كاتبا له، (ولمثله لا يليق الا شخص ذو تاهيل عالي)،فقرر اتخاذ شخص يحمل الماجستير في الادارة وله خبرة فيها تفوق خبرة سعادة المستشار كثيرا.فلما اعتذر ذلك الشخص عن ذلك لما راه من اهانة محتجا برغبته العودة للعمل بالمنطقة الغربية حيث تمكث عائلته. عاقبه سعادة المستشار بنقلة من الوزارة الى المنطقة الشرقية دون عمل محدد يقوم به.فاجهضت بذلك كفاءة مهمة.
-المركزية الخانقة فكل امر يجب ان يمر على معاليه او سعادة مستشاره،حتى ان وكلاء الوزارة مجرد واجهة لدور اللاعب الرئيسي فيه هو كبير المستشارين. ويختار اشخاص يرضون لانفسهم ذلك.كوكيل الوزارة للشئون التنفيذية(وهوالوظيفة التي رفض مجلس الوزراء اعطاءها للمستشار لكونه متجنس حديثا).
-عدم وجود من عنده القدرة على اتخاذ القرار في الوزارة،فهناك الكثير من التردد في اتخاذ القرارات. فاتفه الامور تحال من لجنة الى اخرى،وثالثة،.....الخ. ويحتاج الامر البسيط الى اشهر للبت فيه.مما استنفذ الكثير من الجهود التي يمكن ان توجه في اهم من ذلك.
-المحاباة لبعض الاشخاص المحسوبين على معالي الوزير ومستشاريه،سواء في الوزارة او في المناطق.مما نتج عنه ظلم عظيم على بعض العاملين الاخرين.
-اعتماد معاليه على رجل يفتقد للامانة، ويستغل ثقة الوزير فيه. وستثبت الايام للوزير تلاعبه لصالح بعض الشركات.
-نزع الثقة من منسوبي الوزارة، حتى ان التعاقدات مع عاملين من الخارج تشكل له لجان من الجامعات. وكان منسوبي الوزارة ليسوا اهلا للقيام بهذا الدور.مما سبب التاخر الشديد في التعاقدات وتراكم الوظائف الشاغرة،والمعاناة من نقص العمالة.
-نتيجة كل ماسبق اخذت العديد من الكفاءات المتميزة في الوزارة تبحث عن مواقع اخرى تخدم من خلالهاويقدر المسئولين عنها جهودها.فخسرت الوزارة افضل كفاءاتها المشهود لها. ومن اولئك على سبيل المثال لا الحصر:
د.عبدالرحمن السويلم،الرجل الذي تمرس في اعمال الوزارة لنين طويلة.والذي تدل نجاحاته في الهلال الاحمر على قدراته.
مدير عام المشاريع والصيانة،والذي اصبح مدير عام المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة.
مدير عام التموين الطبي والذي اصبح مديرا لاحدى الشركات الطبية الكبرى.
اضافة الى الكفاءات التي تم تجميدها وعدم الاستفادة منها كوكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي.
فضلا عن الكفاءات الطبية والفنية الباحثة عن جو عمل افضل في قطاعات صحية اخرى.
- لعل التعاميم المتكررة للوزير شخصياوالمطالبة برفض طلبات الاطباء والفنيين الراغبين في الانتقال الى قطاعات اخرى خير دليل على تذمر العاملين وعدم ارتياحهم في الوزارة. وبدلا من البحث عن اسباب الهجرة خارج الوزارة،يتعامل معاليه (الاكاديمي الراقي) باسلوب الحجر.
- ان من اسباب عدم ارتياح الاطباء والفنيين في الوزارة اضافة الى ما ذكر،وضع الوزارة الكثير من العوائق في طريق ترقياتهم، بخلاف المتطلبات المنصوص عليها في نظام الخدمة المدنية. وهي عوائق لا يعاني منها العاملون في القطاعات الاخرى.
(فللوزارة نظام غير ذلك المعتمد من ولاة الامر)
-الارتجال في اختيار الاشخاص،وفي اغلب الاحيان ممن ليس لديهم اي خبرة، ومن ذلك مستشاره الجديد للطب الوقائي والذي ليس لديه اي تاهيل او خبرة في الطب الوقائي. وينطبق ذلك على بعض مدراء الشئون الصحية. ويلاحظ ان القاسم الاعظم بين من عينوا في عهده كونهم ممن درسوا في مصر او لهم اصول مصرية.
-الاساءة للاخرين دون التحقق من تقصيرهم،وبناء على تقارير تفتقد للكثير من المصداقية.
-تركيز الوزير على الخدمات العلاجية،والاغفال شبه التام للخدمات الوقائية والاولية.حتى اصبح ذلك هو انطباع العاملين في تلك القطاعات عن وزيرهم.
-وختاما....... فاني اضع بعض التساؤلات امام ولاة الامر واما معاليه:
كيف يمكن ان يعمل من فقد ثقة مرؤسيه؟
وكيف يمكن ان يقدم خدمة للناس من يعتقد ان 60% من شكاويهم كيديه،وكانهم ما وجدوا الا للكيد لمعاليه وللعاملين في وزارته؟
وهل حمى الوادي المتصدع نتاج طبيعي لتصدع وزارته؟
و اما ان الاوان لمعاليه ان يترجل؟