فضائية صاحبة الراي و الراي الاوحد
السلام عليكم
هناك فضائية عربية تدعي الرأي و الرأي الآخر ، كلما سنحت لي فرصة مشاهدتها، تهاجمني أسئلة لا حد لها و لا حصر.
الى متى يضل اعلامنا العربي موجها بهذه الطريقة ؟ هل يعقل في زمن الانتقال الحر و السريع للمعلومات ان يظل اعلامنا يغالط الناس و يخدعمهم باسم العروبة و الاسلام؟ و يجري استفتاءات على طريقة الانتخابات العربية 99.99 % ؟
هذه القناة تذكرني بالاعلام في العهود البائدة. اعلام الغرب ايام الحرب الباردة و اعلام دول البروليتاريا و الاحزاب التي تاجرت بآلام الطبقات المسحوقة، اعلام الهتلرية و الشوفينية و الستالينية …..الخ
انه لشيء محزن و مخجل ان نبقى نحن العرب و اعلامنا يعيش تلك الحقبات المظلمة .
هذه الفضائية و كل وسائل الاعلام التي تلف لفها، تنتج و تلوك بفخر كبير خطابا شعبويا قومجيا اسلامويا طالبيا ( نسبة لدولة طالبان سيئة الذكر ). و قد نست او تناست ما دفعناه، نحن الشعب المقهور، جراء تلك التجارب المرة التي ساقتنا اليها حركات و تنظيمات باسم القومية تارة و باسم الاسلام طورا، حركات ترفع تلك الشعارات و غيرها من الشعارات. حتى اصبح الانسان العربي رجل الشعارات بامتياز.
و كان كل هذا لا يكفي، فقد راحت هذه القناة المحترمة جدا، تتحول الى بوق لعصابات متخلفة و مريضة شوهت اقدس ما نملك، الا و هو الاسلام و حولته الى فؤوس و سيوف لقطع رؤوس الناس و الى متفجرات تحول سيارات GMC الى سيارات موت عمياء.
لاحظوا معي جيدا طريقة نقل اخبار مثل هذه المجموعات و كيف تتحول في هذه الفضائية الى اعمال لا بعد لها و لاقبل في النضال و يتحول الشعب العراقي الذي قرر طريقة للتعامل مع اوضاعه لشعب عميل و انبطاحي و خائن للقضية ويتحول الشعب السعودي و الشعب الكويتي بعلمائه و مفكريه و قيادييه الى شعب عديم الوطنية و الاحساس و الدين...
وما يحيرني حقا في هذه المسالة هو:
كيف يعقل ان تكون و راء مثل هذه القناة حكومة و دولة معتدلة و رشيدة و حكيمة؟
اما اسؤال الاخطر هو لماذا لا تتجرأ عصابات مثل القاعدة و من لف لفها على القيام باعمال في تلك الدولة مع العلم انه لا يوجد خطاب اقرب من خطابها الى الخطاب الامريكي الذي فعل بنا ما فعل؟؟؟؟؟
|