عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-09-2005, 04:49 PM
الـراصد الـراصد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 46
إفتراضي

أصدر تنظيم القاعدة والمتعاطفون معه عشرات البيانات والنشرات والإصدارات المختلفة بأسماء صريحة ومستعارة في محاولات للإشادة بتلك الأحداث وإلباسها لبوس الشرعية ووصفها بالجهاد في سبيل الله حتى جاوزوا بها اصطلاح المؤرخين وأهل السير فلم يطب لهم أن يسموها معارك كما هي معارك المسلمين على مر التأريخ الإسلامي ووصفوها بالغزوات مساواة لها بغزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى وصل الأمر بأحد كتابهم أن يدبج مقالة بعنوان (أسامة بن لادن صلى الله عليه وسلم!!).
وحين أعيت الأدلة وفتاوى أهل العلم الراسخين تنظيم القاعدة والمتعاطفين معه وعجزوا عن مقاومتها والصمود أمامها فزعوا إلى خرافات الدجالين والموسوسين عن طريق الرؤى والمنامات والكرامات والتنبؤات والأحاديث الضعيفة والمنكرة كحديث الرايات السود وغيره ليخدعوا بها عوام المسلمين ويلبسوا عليهم بها وخاصة الشباب الصغار الذين استطاعوا تجنيد كثير منهم بهذه الأساليب.
ركب المنتمون إلى القاعدة مركب التحريف كما ركبه الخوارج من قبل وضاربوا نصوص الشرع ببعضها وجعلوا الغاية تبرر الوسيلة تحت شبه متعددة فأجازوا لأتباعهم حلق اللحى والتزوير بشبهة أن الحرب خدعة وعقوق الوالدين بشبهة أن الجهاد فرض عين وترك الجماعة والجمع بحجة الحماية الأمنية واستحلال دماء المسلمين والأبرياء بشبهة مسألة التترس وقتل النساء والأطفال بشبهة أنهم تابعون لغيرهم وقتل المعاهدين والمستأمنين بشبهة إخراج المشركين من جزيرة العرب، والطعن في العلماء والدعاة إلى الله بشبهة فضح المنافقين وقتل أنفسهم بشبهة طلب الشهادة وتكفير المسلمين والدول الإسلامية والسعي في تقويض أمنها بحجة إقامة الخلافة الإسلامية إلى غير ذلك من الشبه الكثيرة .
انخدع بهذه الشبهات كثير من شباب المسلمين بل وبعض الحماسيين من طلبة العلم الذين ينقصهم الفقه في مثل هذه المسائل الكبار والذين جرفتهم العاطفة ودفعتهم الغيرة إلى التفاعل مع هذه الأطروحات وهذه الشبهات القاعدية فأخذوا يتلمسون لها الأدلة ويطوعون لها النصوص الشرعية ويسقطونها إسقاطا منحرفا على غير واقعها فصدرت الفتاوى والبيانات الشاذة في تأييد ما تقوم به القاعدة من فساد وإفساد فطار بها المفتونون كل مطـار فما تركوا بيت مدر ولا وبر إلا أوصلوها إليه !! وكان من أهم أسباب هذا الجنوح الفكري والانحراف الديني عند هؤلاء الغلاة اعتمادهم على هذه الفتاوى المنحرفة وخروجهم عن منهج علماء الإسلام المعتبرين الثقات.