[سمير17]

يا سنوحي لم أكن اعلم أن امفسيس كان عادلا و عظيما و بارا بشعبه إلى هذه المرتبة العظيمة إلا بعد أن سمعت ما قاله كهنتنا فيه.
=================

هكذا تأثير الكهنة أو الفقه في خدمة السلطة، وفي يومنا هذا يحاط رجل الشارع بالفقه المتحجر والرافض لتحديث التفسير حسب مفردات ومعطيات العصر متحالفا مع السلطة والإعلام ، غير أننا نحمد الله أن أغلب منتجعاتنا لم يعد به الكثير من هذا الاخناتون،وأصبح الرجل والمرأة والشاب الواعي ، يصر علي معرفة الحقيقة ، وبما أنه غير واجدها في محلياته يجدها في وسائل الإعلام والاتصالات العديدة والتي جعلت هذا الكون قرية أو أقل قليلا ، وهذا يجرني لحديث آخر أنه علينا أن نتسلح بالوعي المعرفي والبحث الدقيق ، لان ثورة المعلومات بمزاياها الفائقة بدون وعي وتمحيص قد تقودنا إلى وجهات مخطط لها ان تسوقنا إليها. لم يعد بإمكان الشعب العربي أن يكون اخناتونيا رغم إصرار العديد من امفسيسات العصر ، ويحضرني أحد البلاد التي يحكمها امفسيس عصري رغم أنها دولة نفطية ودخلها خيالي بالنسبة لعدد سكانها ، إلا أن ذلك الامفسيس حاول جاهدا تأخير السماح بتركيب الأطباق لاستلام القنوات الفضائية ، و السماح بدخول الإنترنت ، والهاتف النقال ، أخـَّـره أكبر مدة ممكنة ولا زالت هذه الوسائل لا تعمل كما يجب أو كما تعمل في البلاد المجاورة وبأسعار باهظة لأن مالكيها إما ابنه أو محاسيبه (؟؟!!)، ثم أنشاء قوة سريــة
( اسمها قوة أمن الإنترنيت) رعبا من حرية الكلمة وترهيبا لكل اخناتوني الوطن.

لا تحكم علي السيد بثناء خادمه عليه

توقيع: سمير 17