عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 15-07-2005, 07:22 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

بلير يدعو العالم إلى معالجة أسباب (الجهاد)


لندن - من بيتر ووكر: أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السبت ضرورة معالجة أسباب (الجهاد)، مؤكدا أن الأمن وحده لا يمكن أن يحمي البلاد من الهجمات.

وقال بلير في حديث لإذاعة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد يومين على غزوة لندن أنه يجب "اقتلاع" الأسباب الكامنة وراء (الجهاد) "من جذورها".

واعتبر انه إذا كان "المجاهدون مصممين على قتل الناس[الكفار الحربيين]" في الباصات والقطارات بشكل عشوائي "فكل أنواع الإجراءات لا يمكن أن تمنع ذلك من الحصول".

وتابع "لذلك وعلى الرغم من أننا اتخذنا جميع الإجراءات الضرورية، علينا القضاء على الأسباب الكامنة وراء (الجهاد)".

وصرح رئيس بلدية لندن كين ليفينغستون الجمعة : "كنا نعلم أن هذا اليوم سيأتي (..) وكل ما خططنا له (لمواجهته) جرى كالمتوقع".

وقال ليفينغستون : "لن يكون أي بلد يوما بمأمن حقا" من (المجاهدين) . فهذا وغيره يؤكد بوضوح وجلاء خطأ ما تفضلت به ـ كتب الله أجرك ـ.

3 ـ أيضا من فوائد هذه العملية خسارة بريطانيا أكثر 29 مليارا خلال ساعات بعد العملية ، وهذا يعد أضعاف ما سرقته من العراق.

4 ـ أيضا من فوائد هذه العملية ، أن كلب إيطاليا "برلسكوني" اعتبر بغيره بعد أن كان قبل أيام يمثل دور رامبو إيطاليا، فسرعان ما التقط مكبر الصوت وأخذ يصرخ ويصيح ، ويرسل رسائل تهدئة للمجاهدين ، وأعلن صراحة عن عزمه على سحب قواته من العراق في الفترة القادمة.

فتأمل كيف أذله الله على يد أشاوس لندن ، فخرج مسرعا يحاول استبطاء وعيد المجاهدين الأبطال؟!!.

5 ـ أيضا من فوائد هذه العملية ما كشفت عنه صحيفة "ميل أون صنداي" عن وثيقة سرية تقضي بسحب الإنجليز لقواتهم من العراق في الفترة القادمة، وقد زعموا أن هذه الوثيقة كتبت قبل هجمات "لندن"، ونحن لا نصدقهم فهم أكذب الناس، فحقيقة الأمر أنه لا وثيقة سرية ولا يحزنون، فلن يخرج الصليبيون من بلاد المسلمين ، ويكفوا عدوانهم عن الآمنين إلا بالقوة ، فلا يفل الحديد إلا الحديد.

ثالثا ـ قوله الكريم في (الفقرة 3) : "أكثر المستفيدين من هذا العمل اثنان" (الجهات اليمينية وطواغيت الحكم) . اهـ .

قال مقيده "محتسب" : لقد ضيقت واسعا يا شيخ !! بل أزعم أن من ذكرتهما أقل المستفيدين من هذه العملية؛ لثلاثة أمور:

الأمر الأول ـ أن هذه العملية ستكرر نفس المشهد الذي عقب غزوة 11 سبتمبر ، فسيُقبل الإنجليز بدافع الرعب من دركولا العرب إلى معرفة الإسلام، والوقوف على تعاليمه، فينقلب السحر على الساحر، ويدخل الناس في دين الله أفواجا.

الأمر الثاني ـ أن هذه العملية سترعب الحكومات الغربية التي لا هم لها إلا السلطة، مما سيدفعها إلى عدم إقحام نفسها مستقبلا في صراع عالمي مكشوف ضد من لا يهاب الموت ، ولا يحرص على الحياة، وإذا توعد نفذ وعيده بقوة وإصرار، ولن يمنعه من ذلك مانع، ففي ذلك إعزاز للمسلمين في كل مكان، ورد اعتبار لكرامتهم السليبة التي أهدرها حكامهم اللئام.

الأمر الثالث ـ أن مثل هذه العمليات تنفع المجاهدين في الجبهات من عدة أوجه ، منها :

1 ـ أنها تضغط على الأعداء من أجل سحب قواتها ، ومن ثَم يخفف الضغط على المجاهدين في ساحات القتال.

2 ـ أن هذه العمليات ترفع من معنويات المجاهدين في الجبهات ، وتشعرهم أن أمتهم مازالت حية تنجب أبطالا تلاحق من يمكر بهم وبها، وتلقنه وشعبه دروسا لن ينسوها أبدا.

3 ـ أن مثل هذه العلميات تحمس الشباب على الجهاد ، وتشعرهم بأن كسر عنق الجبابرة ، وإذلالهم ليس بالشيء المحال .

رابعا ـ قوله الكريم في (الفقرة 4) : "جميع قوى المعارضة لتلك الأنظمة الطاغية الفاشية .. موجودة على أرض هذه المدينة التي تُسمى لندن" .اهـ .

قال مقيده "محتسب" : والله ليتك لم تقلها يا شيخ ! ولكن ماذا نفعل وقد قيل!!.

فلو قلت : "بعض" أو "أغلب" لكان من الممكن تصديقك في هذا الزعم ، أما قولك : "جميع قوى المعارضة لتلك الأنظمة الطاغية الفاشية .. موجودة على أرض هذه المدينة التي تُسمى لندن". اهـ . فهذا يكذبه واقع الحال.

فكلنا يعلم أن أكبر معارض لهذه الطغم الحاكمة ، هو المجاهد "أسامة بن لادن" ـ حفظه الله ـ ، وهو بفضل الله ومنته مرابط في أفغانستان .

وكذلك ثاني أكبر معارض لهذه الأنظمة ، وهو المجاهد "الظواهري" ـ سلمه الله ـ .

وكذلك
ثالث أكبر معارض لها ، وهو المجاهد "الزرقاوي" ـ سدد الله رميه ـ يصول ويجول في بلاد الرافدين .

فهؤلاء وأمثالهم يا شيخ ! هم الذين يكتبون التاريخ ، وهم المعارضون الحقيقيون لا القيادات اللندنية !!.

وليس معنى ذلك الإقلال من شأن هؤلاء الأفاضل ، ولكن المقصود الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه ، والتنبيه على أن من يسكن في عاصمة الضباب ، وينعم بالأمن والاستقرار، بجانب معونة شهرية من الحكومة الصليبية ، حري به أن يتوارى خجلا ، لا أن يشجب ويستنكر عملا جهاديا يخشى من تبعاته على مكاسب بعض القيادات المعارضة لبعض الأنظمة المستبدة.

فلا ينكر عاقل أن قيادات لندن في رغد من العيش والأمن والاستقرار إذا قارنا حالهم بحال من ترك أهله ، وأولاده ، وأمواله ، أشعث رأسه مغبرة قدماه، يعيش ليله ونهاره في كر وفر، يفترش التراب، ويلتحف السماء، سخط عليه جميع أهل الأرض إلا ما رحم ربي.

ولا يقال : إن حالهم كذلك ؛ لعدم وجود البديل المناسب لهم !!.

لا والله !! فلو رغب المجاهد "ابن لادن" أو "الزرقاوي" أو غيرهما ممن يثخن في دماء الكافرين ، لو رغب في المساومة على جهاده مقابل أن يعيش آمنا في لندن أو باريس للبوا طلبه بلا تردد!!.

خامسا ـ قوله الكريم في (الفقرة 5) : "انشغال دول الغرب بهذا النوع من الأحداث الداخلية سيكون شاغلاً لها وصارفاً عن توجيه بعض الرسائل التي تؤرق طواغيت الحكم في بلاد المسلمين .. والتي يُطالبونهم فيها بنوع إصلاح وتصالح مع شعوبهم المقهورة، والمغلوب على أمرها". اهـ .

قال مقيده "محتسب" : وهذه غفلة عظيمة منك أيها الشيخ الحبيب !!.

أيعقل أن ترجو خيرا من هذه الحكومات الصليبية ، التي رضعت الحقد على المسلمين، وفُطمت على المكر بالمؤمنين ، ويشهد على ذلك التاريخ قديما وحديثا؟!.

فمما لا ينكره عاقل أنه لولا الدعم الأوروبي عامة ، والبريطاني والأمريكي خاصة لهذه الأنظمة العربية المستبدة ، لانهارت هذه الأنظمة واضمحلت ، وألقي بها في مزبلة التاريخ منذ أمد بعيد.

أليست هذه الدول الغربية الحاقدة على الإسلام والمسلمين هي التي تحمي ، وتدافع ، وتدعم هذه الأنظمة المستبدة ؟!!

أليست الحكومات الغربية هي نفسها التي أعطت الشرعية لنظام البغي في الجزائر لتصفية المسلمين ، فأغدقت عليه كرمها الخبيث بالسلاح والعتاد لمواجهة جبهة الإنقاذ؟!!!

إذا تقرر هذا فكيف نفهم خشية الشيخ من انشغال حكومة "توني بلير" بأحداث لندن عن الضغط على هذه الأنظمة من أجل الإصلاح ؟!!

لا أخفي استغرابي الشديد لهذه القراءة الغريبة والعجيبة للأحداث !!! .

ثم هب أن هذه الحكومات تضغط بالفعل على هذه الأنظمة المستبدة من أجل الإصلاح ، فيجب أن نسأل عن مصلحتها في ذلك ؛ لأن هؤلاء كما هو معلوم ليسوا جمعيات خيرية ، أو روابط تكية؟!

المقصود أنهم يسلكون هذا المسلك الخبيث من أجل تخفيف الضغط النفسي الواقع على الشعوب العربية البائسة التي تفرخ مجاهدين يرون في الغرب العدو الحقيقي للإسلام وأهله ؛ لأنه هو من يدعم هذه الأنظمة المستبدة.

فالحذر كل الحذر من الانخداع بمسرحية الإصلاح بسبب الضغط الغربي ، وخير شاهد على دجلهم : سكوتهم عن مجازر أوزبكستان ، والشيشان!!!.

سادسا ـ قوله الكريم في (الفقرة 6) : فإن كثيراً من هؤلاء الذين استُهدِفوا في وسائل النقل العامة .. وممن يستخدمونها .. يُشاركوننا التنديد والمعارضة .

قال مقيده "محتسب" : قاتل الله جميع الإنجليز ـ مؤيدهم ومعارضهم للحرب ـ !!.

وهل تنديد بعضهم أغنانا شيئا عن صواريخ كلبهم المسعور "توني بلير" يا فضيلة الشيخ؟!!.

ويا فرحتاه بتنديدهم ومعارضتهم للحرب على العراق !!

هل أرجع تنديدهم هذا أعراض أخواتي المسلمات التي استبيحت على يد أبناء هؤلاء الكفرة الإنجليز في العراق وأفغانستان؟!!

ويا فرحتاه بالإنجليز الذين ينددون ويشجبون ويستنكرون، فهل كفوا العدوان ، وأخذوا على يد اللئام ؟!!.

لا والله لن يرد العدوان ، ولن يرفع الظلم والطغيان تنديد كافر ، ولا استنكار منافق ، وإنما يدافع عن عرضي ، وعقيدتي ، ساعدي وجهادي بحرق بيوتهم ، وتدميرها فوق رؤوسهم، وإسالة دماء شعوبهم حتى نفقدهم عقولهم. هذه هي اللغة التي شرعها الله مع دار الحرب، وأهل البغي.

سابعا ـ قوله الكريم في (فقرة 7) : "ولكن متى كان ـ في ديننا ـ الإجرام يُبرر الإجرام المقابل .. والظلم والخطأ يبرر الظلم والخطأ المقابل؟!" . اهـ .

قال مقيده "محتسب" : نعم الإجرام لا يبرر الإجرام!!

ولكن الإجرام يبرر جهاد الدفع!!!

والعدوان يبرر القتال !!!

والظلم يبرر الانتصار !!!

هكذا يجب أن تقرأ الأحداث بإنصاف واعتدال ، لا بجور وظلم .

والتلاعب بالألفاظ لا يغني من الحق شيئا!!!

فنعت الكفار والطغم الحاكمة "للجهاد" بـ "الإرهاب" ، لن يغير من حقيقة "الجهاد" شيئا.

كذلك وصف الشيخ لهذه الغزوة المباركة بالإجرام ، والظلم ، لن يغير من حقيقة "الجهاد" في شيء، وإن كان سيخدم أعداء الله في الجملة.

ثامنا ـ قوله الكريم في (الفقرة 8) : "هذه التفجيرات قد استهدفت الآمنين الأبرياء ممن صان الشرع حرماتهم" . اهـ .

. اهـ.


إذا تقرر هذا ، فهل ينازع عاقل في أن الشعب البريطاني شعب ظالم ، ومستبد ، وعدواني حتى النخاع؟!!

فقد شرد الفلسطينيين من ديارهم ، وخرب على العراقيين بلادهم !!

ولا ننسى تدميره للإمارة الإسلامية في أفغانستان؟!!

فما الذي دفع الشيخ إلى تصويرهم لنا بأنهم حمامات سلام ، ومساكين وأبرياء ، فقد كاد يبكينا على خمسين جيفة نتنة سقطت في وسط لندن ، وعجل الله بها إلى جهنم وبئس المصير ، وينسينا آلاف الأرواح الطاهرة والزكية التي أزهقها أبناء هذه الجيف في الفلوجة والقائم وتلعفر!! والله المستعان!! .

هذا وسيأتي مزيد من البيان لهذا الجانب عند الرد على (الفقرة 10) .

تاسعا ـ قوله الكريم في (الفقرة 9) : "لا يجوز لأي فرد من أفراد تلك الجالية المسلمة أن يخون ويغدر بتلك العهود والعقود والمواثيق" . اهـ .

قال مقيده "محتسب" : هذا اجتهاد الشيخ في المسألة ، وليس بالضرورة أنه أصاب الحق كما ذكرنا ذلك آنفا، ويحق لمن يقلده الأخذ بقوله، ولكن في المقابل لا يحق للشيخ الكريم الإنكار على من يخالفه في المسألة التي يسعها النظر والاجتهاد كما لا يخفى.

ثم لا تخف ولا تحزن أيها الشيخ الكريم على الجالية اللندنية الموقرة ، فعقلاء الإنجليز أعقل من أن يأخذوك ويأخذوها بجريرة الغير ، فقد شدد رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" ـ قاتله الله ـ فور اختتام قمة مجموعة الثماني في "غلين ايغلز" الجمعة أن (المجاهدين) وحدهم مسؤولون عن (غزوة) لندن.

وأعلن في المؤتمر الصحافي الختامي لمجموعة الثماني في اسكتلندا : "اعتقد أن هؤلاء الذين يقتلون الأبرياء ويتسببون في حمام من الدماء هم المسؤولون ، وهم فقط المسؤولون".

عاشرا ـ قوله الكريم في (الفقرة 10) : ساحات الحرب والقتال لها أحكامها، وساحات العهد والأمان لها أحكامها .. ولا يخلط بينهما إلا جاهل أو مُغرِض قد هان عليه دينه! .

قال مقيده "محتسب" : وهذا حق لا ريب فيه ، فدار الحرب لها أحكامها ، ودار العهد والأمان لها أحكامها .

يتبــــع 2>>>
__________________