عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-04-2002, 04:36 AM
الصورة الرمزية لـ ميساء
ميساء ميساء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 281
إفتراضي اتقوا الله يامسلمين ولا تربطوا آيات الله بأحداث سبتمبر

بسم الله الرحمن الرحيم


ربط كثير من الناس أحداث 11 من سبتمبر بآيات كريمة من سورة التوبة وهي((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

فأصبحوا يتناقلونها دون النظر الى تفسير هذه الأيات الكريمة.



وهذه فتوى للشيخ محمد السبيل أمام الحرم المكي وعضو هيئة كبار العلماء بشأن الموضوع فقال:


ان الآيات واضحات ولا يجوز ربطها بما حدث من تفجيرات وقصة هذه الآيات ان المنافقين جاؤوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقد بنوا بجوار مسجد قباء مسجدا ليكون مجمع المنافقين ويجتمع معهم من يضادون الرسول صلى الله عليه وسلم وقد اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله اننا عملنا مسجدا حولنا ليقينا المطر والبرد الشديد وكان النبي عليه الصلاة والسلام حينها يتجهز لغزوة تبوك وعند عودته وقربه من المدينة انزل الله عليه هذه الآيات {لا تقم فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه. فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين} والمسجد المعني هنا هو مسجد قباء, ثم بيّن الله تعالى الحالة {افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين} والبنيان على تقوى الله هو مسجد قباء, وهؤلاء المنافقون يتظاهرون بالاسلام وهم منافقون فقال الله تعالى فيهم: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم والله عليكم حكيم} وهم يعرفون انهم مخطئون لكنهم يريدون التلبيس على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, امر عليه السلام باشعال النار على مسجدهم فانزل الله هذه الآيات فضيحة لهؤلاء المنافقين.

جريدة عكاظ 7/9

انتهى


فالواجب على المسلمين الرجوع الى أهل العلم وسؤالهم عما يشكل علينا ،قال تعالى (( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون )) .


وهذا تفيسر قوله تعالى ((جرف هار)) من تفسير القرطبي رحمه الله .

وَالْجُرُف : مَا يَتَجَرَّف بِالسُّيُولِ مِنْ الْأَوْدِيَة , وَهُوَ جَوَانِبه الَّتِي تَنْحَفِر بِالْمَاءِ , وَأَصْله مِنْ الْجَرْف وَالِاجْتِرَاف ; وَهُوَ اِقْتِلَاع الشَّيْء مِنْ أَصْله . " هَارٍ " سَاقِط ; يُقَال . تَهَوَّرَ الْبِنَاء إِذَا سَقَطَ , وَأَصْله هَائِر .

والله ولى التوفيق

(منقول)