عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-04-2004, 04:14 AM
أبو معاذ أبو معاذ غير متصل
العبد الفقير
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 87
إفتراضي

[poet font="Traditional Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=100 char="" num="0,black" filter=""]
هَلْ بَعْدَ لَيْلِكَ أَنْ يَجِيءَ ضِيَاءُ=أَمْ عَادَةُ اللَّيْلِ الطَّويلِ ثَوَاءُ ؟!
أَمْ غَابَتِ الأَقْمَارُ وَاسْتَرْخَتْ عَلَى=أُفُقِ السَّمَاءِ غِلالَةٌ سَوْدَاءُ ؟!
أَمْ غَارَ نَهْرُ الصُّبْحِ في وَادِي الدُّجَى=فَإِذَا الرُّبُوعُ تَلُفُّهَا الظَّلْمَاءُ ؟!
أَمْ لَمْ يَعُدْ في الفَجْرِ فَضْلَةُ قُوَّةٍ=حَتَّى تُطِلَّ الشَّمْسُ حِينَ تَشَاءُ ؟!
مَاذَا أُغَنِّي وَ الجِرَاحُ قَصَائِدِي=وَلَقَدْ يَبُوحُ بِنَزْفِهِنَّ غِنَاءُ ؟!
لي أَلْفُ بَائِسَةٍ إِذَا شَكَتِ الضَّنَا=سَكِرَتْ بِلَحْنِ نَشِيْدِهَا الأَحْشَاءُ
إِنِّي أَتَيْتُكَ يَا عِرَاقُ وَفي دَمِي=نَارٌ وَ بَيْنَ جَوَانِحِي البُرَحَاءُ
فَلَعَلَّني أُطْفِي لَهِيبَ مَوَاجِعِي=وَتُرِيحُنِي مِنْ رَوْضِكَ الأَشْذَاءُ
وَلَعَلَّ " بَغْدَادَاً " سَتَفْتَحُ قَلْبَهَا=بَعْدَ الرَّدَى كَيْ يَخْرُجَ العُظَمَاءُ
وَلَعَلَّني أَفِدُ " الرُّصَافَةَ " مُسْعَدَاً=وَتُذِيعُ عَذْبَ الشَّدْوِ "سَامُرَّاءُ "
وَلَعَلَّني أَلْقَى "الخَلِيلَ" فَأَنْتَشِي=بِعَرُوضِهِ أَوْ يَظْهَرُ "الفَرَّاءُ "
وَلَعَلَّني " لأَبِي حَنِيْفَةَ " ذَاكِرٌ=أَنَّ الحَيَاةَ مَوَاقِفٌ غَرَّاءُ
وَلَعَلَّ " هَارُونَ الرَّشِيدِ " أَتَى هُنَا=فَأَرَاحَ نَفْسَاً مَا بِهَا إِعْيَاءُ
وَلَعَلَّ " مَأْمُونَاً " يُعَلِّمُ أُمَّةً=في اللهِ كَيْفَ تَوَاضَعَ العُلَمَاءُ
وَلَعَلَّ " مُعْتَصِمَاً " يُعِيدُ لِخَاطِري=زَهْوَ الخِلافَةِ يَعْتَلِيْهِ إِباءُ
أَوْ تَلْتَقِي " بِابْنِ الحُسَيْنِ " خُيُولُهُ=وَاللَّيْلُ وَالقِرْطَاسُ وَالبَيْدَاءُ
وَ"الكَرْخُ" هَلْ "بِأَبِي العَلاءِ" تَزَيَّنَتْ=لَمَّا أَتَى أَمْ أَنَّهَا نَكْرَاءُ ؟!
فَاسْتَقْبَلَتْهُ بِنَشْوَةٍ وَحَفَاوَةٍ=أَمْ كَانَ فِيهَا حِينَ جَاءَ جَفَاءُ ؟!
"وَأَبُو نُوَاسٍ" هَلْ يَزَالُ مَعَ الهَوَى=يَلْهُو تُحَرِّكُ شِعْرَهُ الأَهْوَاءُ ؟!
أَمْ تَابَ بَعْدَ رَحِيلِ عُمْرٍ ضَائِعٍ=وَأَتَى يُحَرِّقُ وَجْنَتَيْهِ بُكَاءُ ؟!
**********
إِيْهٍ عِرَاقَ المَجْدِ لَيْسَ عَلَى المَدَى=إِلاَّ قَوَافِلُ عِزَّةٍ وَ مَضَاءُ
أَسْتَنْطِقُ التَّارِيخَ رُوحَ خُلُودِهِ=وَتَمُورُ في وُجْدَانِيَ الخُيَلاءُ
وَ الشِّعْرُ يَذْبَحُنِي وَيُدْمِي خَاطِرِي=وَتَهُزُّنِي كَلِمَاتِي الجَوْفَاءُ
عَيَّتْ حُرُوفي أَنْ تُحِيطَ جَلالَهُ=مَاذَا تُفِيدُ حُروفيَ الخَرْسَاءُ ؟!
مَاجَتْ عَلَى الآَفَاقِ رَايَاتُ العُلا=وَاسْتَقْبَلَتْهَا الأَنْجُمُ الزَّهْرَاءُ
أَنَا لَسْتُ أُوفي بَعْضَ مَجْدِكَ حَقَّهُ=مَهْمَا تَرَنَّحَ في دَمِي الإِطْرَاءُ
حِقَبٌ مِنَ التَّارِيخِ أَكْبَرُ مِنْ يَدٍ=تُمْلِي ، وَأَنْ يَرْقَى بِهَا اسْتِجْدَاءُ
أَنَا مَا أَتَيْتُ لِكَيْ أُبِيْنَ مَآَثِرَاً=لا يَسْتَطِيعُ سُمُوَّهَا الشُّعَرَاءُ
لا مِيْزَةُ التَّمْدَاحِ في شِعْرِي وَلا=تَخْتَالُ بَيْنَ قَصَائِدِي الأَسْمَاءُ
لي في رُبَاكَ هَوَىً لَعَلِّي لَمْ أَزَلْ=أَشْقَى بِهِ ، وَبِهِ يَزِيدُ عَنَاءُ
فَلَقَدْ شَقِيْتُ بِحُلْمِ وَحْدَةِ أُمَّتي=هَلْ في تَمَنِّي الحَالِمينَ شَقَاءُ ؟!
مَجْدُ العُرُوبَةِ في العُرُوقِ حَمَلْتُهُ=وَ لَهُ بِقَلْبِي وَاحَةٌ غَنَّاءُ
غَنَّيْتُ لِلأَمْجَادِ حَالِيَةَ الرُّؤَى=وَعَلَى لِسَانِي زَهْوَةٌ وَحُدَاءُ
وَلَقَدْ رَوِيْتُ الحُبَّ مِنْ شُطْآَنِهَا=وَاليَوْمَ أَيْنَ الحُبُّ وَالإِرْوَاءُ ؟!
اليَوْمَ جِئْتُكَ مِنْ بِلادِي ظَامِئَاً=وَيَدَيَّ صِفْرٌ لَيْسَ فِيهَا مَاءُ
اليَوْمَ جِئْتكَ وَالفُؤَادُ مُعَذَّبٌ=وَدَمِي اللَّهِيبُ وَمُقْلَتِي العَمْيَاءُ
**********
"يَا ابْنَ الوَليدِ" فَدَيْتُ بَأْسَكَ مَا الذي=شُغِفَتْ بِهِ مِنْ نَفْسِكَ الهَيْجَاءُ ؟!
أَسْرَجْتَ أَشْرِعَةَ الضُّحَى وَسَلَبْتَهَا=وَمَضَيْتَ ، مَا نَاءَتْ بِكَ الأَعْبَاءُ
وَوَرَدْتَ وَجْهَ الشَّمْسِ تُثْبِتُ رَايَةً=فَهَوَتْ عَلَى أَكْتَافِكَ الجَوْزَاءُ
فِيْمَنْ خَرَجْتَ مِنَ الجَزِيْرَةِ ثَائِرَاً=وَبِمَنْ تُبَارِكُ حَرْبَكَ الأَشْلاءُ ؟!
لا " القَادِسِيَّةُ " أَنْكَرَتْ لَكَ نَصْرَهَا=أَبَدَاً ، وَلا غَدَرَتْ بِكَ الصَّحْرَاءُ
هَذِي الوُجُوهُ تَغَيَّرَتْ وَتَبَدَّلَتْ=مَنْ كَانَ يَعْرِفُ أَنَّهُنَّ طِلاءُ ؟!
**********
خَمْسُونَ عَامَاً يَا فِلَسْطِينُ انْقَضَتْ=وَاللَّيْلُ أَلْيَلُ ، وَالحَيَاةُ هُرَاءُ
وَالبَائِعُونَ تُرَابَنَا لَمْ يَنْتَهُوا=وَتَكَاثَرَ الشُّرَكَاءُ وَالأُجَرَاءُ
وَالعَارِضُونَ عَلَى المَزَادِ دِمَاءَنَا=وَالخَائِنُونَ العَهْدَ وَالعُمَلاءُ
خَمْسُونَ عَامَاً كُلَّمَا رَاجَعْتُهَا=شَرِقَتْ بِدَمْعِي أَكْبُدٌ قَرْحَاءُ
خَمْسُونَ عَامَاً لَيْسَ في أَيَّامِهَا=إِلاَّ الهَوَى وَالبُغْضُ وَالشَّحْنَاءُ
بِالأَمْسِ نَاصَبْنَا اليَهُودَ عَدَاءَنَا=وَاليَوْمَ قَدْ جَمَعَ القُلُوبَ إِخَاءُ
فَلِمَنْ دَفَنَّا في الثَّرَى أَشْلاءَنَا=حَتَّى ارْتَوَتْ بِدِمَائِنَا الغَبْرَاءُ ؟!
وَلِمَنْ دُموعُ الأُمَّهَاتِ تَقَطَّرَتْ=وَتَفَرَّقَ الأَهْلُونَ وَالنُّدَمَاءُ ؟!
هَلْ بِاللِّقَاءَاتِ الحَمِيْمَةِ يُرْتجَى=حَقٌّ لِيَرْجِعَ أَوْ يَكُونُ وَفَاءُ ؟!
لا تَأْمَنُوا غَدْرَ اليَهُودِ وَمَكْرَهُمْ=لَنْ يُرْجِعَ الحَقَّ السَّلِيْبَ لِقَاءُ
آمَنْتُ يَبْنِي المَجْدَ كُلُّ مُنَاضِلٍ=وَيَشِيْدُ صَرْحَ شُمُوخِهِ الشُّهَدَاءُ
آمَنْتُ بِاللَّهَبِ المُقَدَّسِ ثَوْرَةً=تَرِثُ المُنَى ، وَ وَقُودُهَا الشُّرَفَاءُ
آمَنْتُ أَنَّ العَدْلَ يَبْنِي دَوْلَةً=الأَمْنُ مِنْ ثَمَرَاتِهِ وَرَخَاءُ
وَالظُّلْمُ يَهْدِمُ كُلَّ صَرْحٍ سَامِقٍ=مَهْمَا تَعَالَى ، فَالأَسَاسُ خَوَاءُ
**********
يَا "قُدْسُ" حُبٌّ مِنْ قَدِيْمٍ لَمْ يَزَلْ=رَيَّانَ تَسْقِيْهِ الضُّلُوعَ دِمَاءُ
يَا " قُدْسُ" يَا أَحْلامَنَا وَرَجاءَنَا=مُذْ كَانَ فِيْنَا لا يَخِيْبُ رَجَاءُ
فِيكِ المَلايِيْنُ الذينَ تَسَاقَطُوا=وَإِلَيْكِ كَانَ الحَجُّ وَالإِسْرَاءُ
ذَرَّاتُكِ السَّمْرَاءُ ضَمَّتْهُمْ فَهَلْ=سَتَضُمُّنِي ذَرَّاتُكِ السَّمْرَاءُ ؟!
أَرْضَ النَّبِيِّيْنَ الذينَ تَوَافَدُوا=وَعَلَى ثَرَاكِ تَمَنَّتِ "العَذْرَاءُ "
غَافٍ عَلَى الحُلْمِ الهَنِيِّ وَلَيْسَ لي=إِلاَّ رُؤَى الأَحْلامِ وَهْيَ غُثَاءُ
فَمَتَى يَعُودُ إِلَيْكِ نُورُ "مُحَمَّدٍ"=وَمَتَى تُصَفِّقُ لِلْهُدَى الأَرْجَاءُ ؟!
**********
إِيْهٍ عِرَاقَ المَجْدِ كَمْ مِنْ حِقْبَةٍ=مَرَّتْ عَلَيْكَ وَلِلْحُروبِ لِوَاءُ ؟!
أَفَكَانَ دَيْنَاً أَنْ تُسَاقَ إِلى الرَّدَى=وَتُقِيْمُ فَوْقَ رُبُوعِكَ الأَرْزَاءُ ؟!
جَاؤُوكَ مِنْ شَتَّى البِقَاعِ يَسُوقُهُمْ=حِقْدٌ عَلَيْكَ وَهَجْمَةٌ هَوْجَاءُ
وَأَخُوكَ يُشْهِرُ سَيْفَهُ مُتَنَكِّرَاً=وَعَلَى المَصَالِحِ تَلْتَقِي الحُلَفَاءُ
وَدِمَاءُ هَاتِيكَ الضَّحَايَا لَمْ تَزَلْ=تَدْعُو فَتَرْجُفُ لِلدُّعَاءِ سَمَاءُ
مَا ذَنْبُ أَطْفَالِ العِرَاقِ لِيُحْرَمُوا=آَبَاءَهُمْ ، وَيُشَرَّدَ الأَبْنَاءُ ؟!
مَا ذَنْبُهُمْ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُمْ=فَوْقَ الخُدُودِ سَخِيْنَةٌ حَمْرَاءُ ؟!
مَا ذَنْبُهُمْ حَتَّى يَمُوتُوا خِلْفَةً=لا خُبْزَ يطْعِمُهُمْ وَلَيْسَ دَوَاءُ ؟!
مَا ذَنْبُهُمْ حَتَّى يُكَدِّرَ عَيْشَهُمْ=فَقْرٌ ، وَجُوعٌ صَارِخٌ ، وَغَلاءُ ؟!
أَمْشِي وَفي عَيْنَيَّ أَمْوَاجُ الأَسَى=أَنَّى الْتَفَتُّ يَرُوعُنِي البُؤَسَاءُ
يَا رَبِّ مِنْ أَجْلِ الطُّفُولَةِ فَاحْبُهُمْ=أَمْنَاً ، وَلا تَفْتِكْ بِهِمْ أَوْباءُ
وَاغْمُرْ فُؤَادَ الأَبْرِيَاءِ سَعَادَةً=لِيُظِلَّهُمْ رَغْمَ الحِصَارِ هَنَاءُ
**********
إِيْهٍ عِرَاقَ المَجْدِ لي قَلْبٌ عَلَى=جَمْرِ الغَضَا مُتَقَلِّبٌ بَكَّاءُ
فَإِذَا كَتَبْتُ فَمِنْ دِمَائِي حُرْقَةً=وَإِذَا رَثَيْتُ فَمَا يُفِيْدُ رِثَاءُ ؟!
أَهْلُوكَ أَهْلُونَا ، وَدَاؤُكَ دَاؤُنَا=وَالكُلُّ أَنْتَ ، وَ إِنَّنَا الأَجْزَاءُ
فَاصْبِرْ سَيَنْدَحِرُ الظَّلامُ وَيَنْتَهِي=غَسَقُ الدُّرُوبِ ، وَتُشْرِقُ الأَرْجَاءُ
وَاحْلُلْ سَمَاءَ المَجْدِ حُرَّاً شَامِخَاً=وَاهْنَأْ ، فَقَدْ فَخَرَتْ بِكَ العَلْيَاءُ

[/poet]

لله درك يا أخي
يبدو أنني ذكرتك بالقصيدة فأثرت أشجانك القديمة فأخرجتها من دفتر الذكريات
أنا الذي طلبت منك القصيدة على بريدك وأنا عضو قديم في الخيمة لكن مشاركتي في الكتابة فيها صارت نادرة جداً
وشاء الله أن يجمعنا هنا (يعني وراك وراك)
__________________
إن صافحت يدهم أيدي صهاينة *** حسبي من الفخر أني ما مددت يدي
الرد مع إقتباس