عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 10-12-2005, 04:53 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

1) أخو عمر، استشهد يوم اليمامة، هو زيد بن الخطاب
إبن نفيل، السيد الشهيد، المجاهد التقي، أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو محمد، القرشي العدوي .
أخو أمير المؤمنين عمر، وكان أسن من عمر، وأسلم قبله، وكان أسمر طويلاً جداً .
شهد بدراً ، والمشاهد .
وكان قد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني ، وقتلا معاً في اليمامة .
ولقد قال له عمر يوم بدر : البس درعي . قال : إني أريد من الشهادة ما تريد . قال : فتركاها جميعاً .
وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة ، فلم يزل يقدم بها في نحر العدو ، ثم قاتل حتى قتل ، فوقعت الراية ، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة . وقتل زيد يومئذ الرجال بن عنفوة ، واسمه نهار ، وكان قد أسلم وقرأ البقرة ، ثم ارتد ورجع ، فصدق مسيلمة وشهد له بالرسالة ، فحصل به فتنة عظيمة ، فكانت وفاته على يد زيد .
وكان الذي قتل زيداً رجل يقال له أبومريم الحنفي ، وقد أسلم بعد ذلك ، وقال لعمر : يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيداً بيدي ولم يهني على يده . وقيل : إنما قتله سلمة بن أبي صبيح ابن عم أبي مريم هذا . ورجحه ابن عبد البر وقال : لأن عمر استقضى أبا مريم ، قال ابن كثير : وهذا لايدل على نفي ما تقدم ، والله أعلم .
وحزن عليه عمر ، وقال لما بلغه مقتل أخيه : سبقني إلى الحسنيين ، أسلم قبلي ، واستشهد قبلي . وكان يقول : ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد .
وقال عمر لمتمم بن نويرة حين جعل يرثي أخاه مالكاً بالشعر : لو كنت أحسن الشعر لقلت كما قلت ، فقال له متمم : لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ماحزنت عليه ، فقال له عمر : ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني به .
استشهد في سنة أثنتي عشرة ، رضي الله عنه

2) شبيه جبريل هو دحية الكلبى ،كان يشبّه بجبريل -عليه السلام -لجماله وحسنة .

3)خزيمة بن ثابت ((ذو الشهادتين))
هو أبو عمارة خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر الأنصاري الأوسي ثم الخطمي من أشراف الأوس في الجاهلية ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، كان هو وعمير بن عدي يكسران أصنام بني خطمة، اختلف المؤرخون في شهوده بدراً، إلا أنه حضر ما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت معه راية قومه يوم فتح مكة. سُمي بذي الشهادتين، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من أعرابي.. ثم جحد الأعرابي البيع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أوليس ابتعته منك؟ فقال الأعرابي: هلم شهودك على ماتقول، فقال خزيمة: أنا أشهد لك يارسول الله. قال: وما علمك؟ قال خزيمة: أعلم أنك لاتقول إلا حقاً. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته تعدل شهادة رجلين، وقال: ((من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه)) وروي أن خزيمة رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فقصّ ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فاضطجع له النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: صدق رؤياك.. فسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم. حدّث خارجة بن زيد عن أبيه قال: لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدتها عند خزيمة بن ثابت: ((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه)). شهد مع علي رضوان الله عليه حروبه، وقتل في صفين.

4)علي ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم و الله أعلم
علي بن أبي طالب (21 ق. هـ ـ 40هـ)
هو: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو الحسن، وأبو تراب الهاشمي القرشي. أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم.

ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، وأبو الحسن والحسين رضي الله عن الجميع.

ولد في مكة المكرمة سنة (21) قبل الهجرة النبوية، وتربى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولما بعث صلى الله عليه وسلم بالرسالة كان أول من آمن به من الغلمان، فأخذ عنه، ونهل من صفاته وأخلاقه.

وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بات علي رضي الله عنه في فراشه، وأدى ودائع الناس وحقوقهم عنه، ثم لحق به إلى المدينة بعد ثلاثة أيام، فكانت فيها إقامته، وتزوج السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنجب منها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وزينب وأم كلثوم رضوان الله عليهم أجمعين.

وبعد وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها في السنة الحادية عشرة للهجرة، تزوج عدداً من النساء وأنجب الكثير من البنين والبنات.

شهد علي رضي الله عنه جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما عدا غزوة تبوك إذ استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على أهله، وكان يحمل اللواء في أكثرها، ويتقدم للمبارزة، وقتل فيها عدداً من مشاهير أبطال العرب واليهود، وتجلّت شجاعته في معركة بدر والخندق وخيبر.

ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه، فكان أحد وزرائه ومستشاريه، ثم بايع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجعله عمر على القضاء، وكان أحد مستشاريه، كما كان أحد الستّة أصحاب الشورى الذين أوصى عمر بأن يكون الخليفة منهم.

ولما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، بويع علي بالخلافة سنة 35هـ، واتخذ الكوفة عاصمة له، فخرجت السيدة عائشة والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم يطلبون بثأر عثمان، ويرفضون بيعته، فكانت وقعة الجمل سنة 36هـ، ورفض معاوية ابن أبي سفيان والي الشام من قبل عثمان مبايعته، فوقعت بينهما معركة صفين سنة 38هـ انتهت بالتحكيم.

كان علي رضي الله عنه شجاعاً، شديد البأس، حجة في الفقه، قدوة في الورع، شديد الشكيمة في الحق.

قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي إنك مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)) أخرجه أحمد.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) أخرجه أحمد.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعوذ من معضلة ليس فيها أبو الحسن.

وقال رضي الله عنه: أقضانا علي.

طعنه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي وهو يصلي الفجر في مسجد الكوفة، فكان استشهاده في شهر رمضان سنة 40هـ رضي الله عنه وأرضاه.



5)من هو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم؟
هذا كان اسهل الأسئلة :
حسان بن ثابت
هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي، الأنصاري.
صحابي جليل، شاعر النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحد المخضرمين، أدرك الإسلام وعمره ستون سنة، وعاش مثلها في الإسلام، وهو أشعر أهل الحواضر في الجاهلية، اشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة، كما اشتهرت مناقضاته مع شاعر الأوس قيس بن الخطيم، وعندما أسلم أصبح شاعر النبي صلى الله عليه وسلم المنافح عن الدعوة الإسلامية.

كان شديد الهجاء قوي الشعر وشعره عال جيد. لم يشارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في القتال بسبب علة أصابته وبسبب سنه، ولكنه جاهد بلسانه جهاداً قوياً، فعندما بدأ شعراء المشركين في مكة هجاء المسلمين في المدينة وتسفيه دينهم، نهض للرد عليهم بشعره وكان أقدر شعراء المسلمين على ذلك، وقد سجل بقصائده انتصارات المسلمين في الغزوات وآلامهم في المصائب التي امتحنوا بها.

أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اهجهم (أي المشركين) وهاجهم وجبريل معك. وقال له أيضاً: أجب عني أيدك الله بروح القدس. ويروى أنه كان يضع له منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له صلى الله عليه وسلم لما هجته قريش: اهجهم وإني أخاف أن تصيبني معهم بهجو بني عمي فأت أبا بكر فإنه أعلم قريش بأنسابها فيخلص لك. قال حسان: والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم ونسبك سل الشعرة من العجين، فهجاهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد شفيت واشتفيت، وقال له: اهج قريشاً فإنه أشد عليهم من رشق النبل. وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين: والله إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لأبي سفيان بن الحارث:

هـجوت محمداً فأجبت عنه --- وعنـد الله في ذاك الجــزاء

فإن أبي ووالده وعــرضي --- لعرض محمد منكم وقـــاء

أتهجوه ولست له بكـفء --- فشركما لخيركما الفـــداء

عدمنا خيلنـا إن لم تروهـا --- تثير النقع موعدها كـــداء

وله قصيدة قالها في هزيمة المشركين يوم بدر ومنها:

فما نخشى بحمد الله قومــاً --- وإن كثروا وأجمعت الزحوف

إذا ما ألبوا جمعـا علينــا --- كفانــا جدهم رب رؤوف

سمونا يـوم بـدر بالـعوالي --- سراعا ما تضعضعنا الحتــوف

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: حسان حجاز بين المؤمنين والمنافقين لا يحبه منافق ولا يبغضه مؤمن.

رآه عمر بن الخطاب ينشد في المسجد فلحظه فقال له: كنت أنشد فيه وفيه خير منك، قال: صدقت.

توفي سنة أربع وخمسين، وعمره مائة وعشرون عاماً. له ديوان شعر كبير مطبوع عدة طبعات، أفضلها الطبعة التي حققها الدكتور وليد عرفات.