[*سهيل*اليماني*]

اختي .. كريمة الحسب .. وشريفة المنتسب .. اصيلة المذهب .. وصادقة النحب ..

اختنا كونزيت .. الملهمة بدعاء الخليل .. دعاء من تجمع القوم ضدهم وهم قلة فلم يخشوهم وزادوهم ايمانا الى ايمانهم .. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ..

اختنا المباركة .. شوشو العطرة .. المشاركة .. بواقعية الحدث ومصداقية العبث في تطاولهم على اذقان المسلمين واحجبة العفاف والطهر والشرف .. واكرامهم للحى اليهود وقبعاتهم وخمار الستر والعهر للقرينات المقدسات منهم .. واصلبة النصارى وكنائسهم .. ايضا ..


لانبكي فما يجدي بكاؤنا .. لا نقف امام الماضي وننتقد اللعب والجد .. لانبكي امام اللبن المسكوب فما هو بنافع .. فلنحاول ان نحفظ مابقي من طاقتنا .. لانتاج غيره .. حفظ مصادره .. حسن رعايتنا .. وحفظه ..

لا بقوتنا .. ولا بجبروتنا .. فاليهود جبناء .. وفي ذواتهم مفترقين وقلوبهم شتى .. ضربت عليهم الذلة والمسكنة اين ماثقفوا .. اهلكتهم الحجارة بايدي اطفال مناضلين .. ولكنها لم تنتصر ....؟؟؟ لحكمة الله .. الذي يفجر الماء من الحجارة .. فيخرج منه ينابيع وانهار ..

لحكمة الله .. الذي عدل حين خلق السموات والارض .. الذي كتب مقادير كل شئ بحكمة واتقان .. فهل يرتجى العدل من غيره سبحانه وتعالى .. وهل من الممكن ان يتناقض حكمه مع سنن من كان قبلنا .. ان الله لايظلم مثقال ذرة .. في الارض ولا في السماء .. فكيف نرضى ان يهلك من كان قبلنا وهم اشد منا قوة بما كسبت ايديهم .. ولانرضى لمن اتبع سننهم بالهلاك ايضا .. اليست هي سنن واخبار واقدار .. يعلمها الله سبحانه وتعالى .. وبينها لخلقه ..

ان دول الكفر اجتمعت وتفرقنا .. اتحدت وتفككنا .. تعاونت وتخاذلنا .. عملت وكسلنا .. صدقت والله اعلم بالصدق منا .. الله اعلم انهم الى ذلك الوقت وحتى الآن يزلزل قلوبهم الآذان .. وصلاة العيدين .. الجمعة والجماعة .. عيادة المريض .. اتباع الجنائز .. تشميت العاطس .. السواك بحد ذاته .. كان سببا في نصر المسلمين في احدى المعارك .. ويرعبهم رهبان الليل وعشر ليال في رمضان مازالت تدفع البلاء بالدعاء من الصادقين حتى الآن .. ومن استحى منهم ولزمهم .. او حتى اعانهم لو ماكان معهم .. او مجرد الرضى ايضا .. فهو منهم .. لامن فرقهم وسعى بالفتنة بيتهم ..

ان الكافر ... المشرك بالله يوفيه جزاء عمله الصالح في الحياة الدنيا .. وليس له في الاخرة من خلاق .. فهي جنته لو كان مدحورا فيها ومعذبا .. لان عذاب الاخرة اشد وابقى .. خالدا مخلدا ..

المؤمن .. وعده الله ايضا ان عمل صالحا وهو مبتغي وجهه سبحانه وتعالى ان يحييه حياة طيبة .. في الحياة الدنيا .. ويوم يقوم الاشهاد .. لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .. نعيم مقيم ..

ان امتنا لاتزال بخير .. متى ما اعتدلت وتجمعت .. فان القوة لله جميعا .. اليه يرجع الامر .. وامر ان نقاتل في سبيله .. كالبنيان المرصوص .. فقط .. نتمشى مع سنن كونه .. ولنا النصر انشاء الله لا بقوتنا ولا بجبروتنا .. انما بثبات اقدامنا ويقين قلوبنا ..

لا نحمل الشؤم ابدا .. عسى الله ان يهدي امتنا للتعاون والتعاضد والتكامل .. نرهب عدو الله وعدونا ..

يرحمنا الله .. من الذين يعيشون بيننا ويزيدون من فرقتنا ومن بغض انفسنا قبل اخواننا وتقديم مصالحهم وتذليل كل دم وعرض اوجاه .. ليسوا سواء فما كانوا ظاهرين وليسوا من المسلمين .. والا لما تمكنوا من ذلك .. انهم مختفين خلف استار الحقد والنزعة الدينية الحاقدة .. على الاسلام .. من اليهود والنصارى .. المغضوب عليهم .. والضالين ..


من قال هلك الناس فهو اهلكهم .. لانيأس من رحمة الله ابدا .. نبدأ بانفسنا .. نصلح من احوالنا .. مانملك لانفسنا نفع ولاندفع عنها ضر .. نرجي رحمة الله .. ونظن الحسن بالله .. انما اشكوا بثي وحزني الى الله .. ليتم فرح اخي السعيد .. اختي الصغيرة تحمل شهادتها مسرورة بنجاحها وامتيازها .. لادخل لهم بما حوت نفوسنا .. فان ما انشانهن بجهدنا وعزيمتنا فكانت بذرة منتجة صالحة وكللها الله بتوفيقه .. فلا غالب لكم ..

وفي النهاية .. يكون حال المؤمن .. كله خير .. وتيسير ..

( يا ايها الذين آمنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذ اهتديتم الى اللّه مرجعكم جميعا ) ..

فلا حيلة له بعدها .. فقد اراد الله امرا كان مفعولا ..

وما كان ليشق علينا .. تخفيف ورحمة .. ( لايكلف الله نفسا الا وسعها )

فلنتقدم .. ولو بنية صادقة ..

ان الله قادر ان يجمع الشمل ويجلب المودة .. ويؤلف القلوب .. ويقذف الرحمة في قلوب عباده ..

( لو انفقت مافي الارض جميعا ماالفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم )