[السنونو المهاجر]

قد يستغرب بعضنا من زوار المنتديات حدة وطول لسان هذا المحاور أو ذاك من العابثين المستهترين.. وبالأخص الذين يكررون ذات الأسطوانة.. ذات الشتائم لذات السبب، ذات الشاتم وليكن المشتوم من يكون.. صبية غضة وتلامذة لا يميزون البعرة من بعير الفيزياء لا يتورعون من كيلها لبليز باسكال ويخلطون بين الجمرة والتمرة، لكنهم أدباء ساخرون ينالون ما ينالون من لحية برنارد شو والجاحظ معا.... هم الواحد فيهم قضاء حاجته.. المهم أن يمارس الشتم وإلا فكما وصفهم علماء النفس بالإسهال العقلي(في دماغه خنفساء لها وظيفة الضربان، إما يكبحها أو يطلقها) ولضعف به وجهل بكيفية السيطرة على شهواته ونزواته المختلفة ولا يكبحها فيلجأ لنهج – خالف تعرف – ومنه الشتم.. وإن لم يجد من يمارس عليه مازو-ساديته طلقها على نفسه..
هؤلاء في مجتمعنا يجب أن يعاملون كمعاملة الرضيع.. إن كان مصابا بالسهال أو خطر على باله قضاء حاجة فما على الكبار سوى تنظيفه وتطهيره.. ولا يجوز الصفع أو الرد بالمثل. طبعا هؤلاء الصبية المتشبهين بالكبار ليس مصير جمعيهم سلة الزبالة.. بل إن أحسنت تربيتهم وتوجيههم فهم في الطريق نحو تنظيم سيكولوجية سليمة وسلوكيات قيمة.
قد نحمد الله أن الخيمة تكاد تفتقر لمثل هذه النسخ الرديئة مؤقتا.. لكن هذا لا يعني أنه لو اتيحت لهم تربة خصبة فلن يتأخرون عن النمو والتكاثر على طريقة الهيدرا والبارامسيوم هنا.. وكوننا نكره التنبيه فما بالك بالتعديل أو الحذف، لرغبتنا بقراءة ومطالعة آراء حرة لا منسوخة ممسوخة، سنعتمد سياسة عدم التعقيب على هؤلاء بسوى الشكر والتمنيات الطيبة. وربما العبارة التالية كافية:
عزيزي/تي...
قد لا يزعجني الغباء بقدر ما امقت الاستغباء..! اتمنى لك صحة وافرة، وان تمتلك زمام البصر والبصيرة، وتتسلح بالمنطق والحكمة خير مني كي اتتلمذ على يديك...!