عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 31-03-2005, 02:33 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

أولا :
لما سالنى أحد أعضاء المنتدى أسئلة و ضح من طريقة عرضها أنها استفزازية و الهدف منها هو النصرة و ليس الوصول إلى الحق .. فترددت قليلا هل أجيب أم أتركه ؟

فى نهاية الأمر فضلت أن أجيب لأن الأجابة لن تعجزنى و لن تعجز غيرى .. وقد أسمع بعض الأخوة يقول كيف تجيب عليه و هو سَبَّابٌ شَتَّامٌ لخلق الله متكبرا متعجرفا .. فإجابات الهلالى لن تزيد أو تنقص من الحقيقة فكل من له عقل يعرف إجابات الأسئلة ...

لقد لفت نظرى قوله دعك من الكاتب - و التى كانت بالبنط الصغير حتى لا يراها الغير- وهذه ليست عادته فى تنسيق الكلمات .. لعله قال لن يلحظها الهلالى فوجدتنى أحدث نفسى ..هل بدأ السائل يعقل الأمور و يطلب منى الحوار ..؟؟ أنا لا أعتقد و لكن كلامه قال ذلك فله ما طلب ... أم أراد أن يقيم الحجة على بأنى أعرضت عن إجابته لأفلاس فكرى و هذا عكس ما نحن عليه
بفضل الله ثم بفضل من أنار لنا الطريق

ثانيا :

لقد حاول أن يتذاكى و يسد على المخارج قبل البداية بقوله ((أم تراه قد تعود على أن يتولى يوم الزحف ...؟؟؟ إن وجدت لهذه مخرجا غير ( التكتيك ) أرسلت لك الأخرى))

فالسائل يعلم أن هذه النقطة شديدة الحساسية و أن تحركات القاعدة قد أعترف بها عدوها الأول أمريكا بالتكتيك الماهر و أستخدام ما تطوله يدها بمنتهى الحرفنة و الأقتدار على تحويل الهزيمة على نصر و الأنسحاب على هجوم ...
وليس من حق السائل أن يفرض لى منطقة محذورة لا أخوض فيها ... وهذا من ابسط قواعد الحوار الحر أم تراه يستجوبنى فى حوار إذاعى على أحد قنوات تملكها الحكومة ؟

وددت أن أسئل سؤال للأسترسال ... لماذا انسحب خالد ابن الوليد من مؤتة ؟؟ .. هل جبن على الموت ؟؟ ألم يكن معه حوالى 3000 مجاهد تعاهدوا على الموت؟ .. وهذا فى الحروب المنظمة ..حروب الجيوش ..

و للخروج من الجدل فى هذه النقطة الحساسة و سد الطريق على من يتهمنا بأننا نزين الكلام لن أخوض فيها و لو أنها حق لى و أساس يعتمد عليه ساسة الحروب
وابرز له مفاجئة لم يكن ليتوقعها ...

ما نوع الحرب الدائرة فى العراق؟؟

نعم و كأنى أقرأ ما فى أذهانكم ... نعم هى حرب عصابات ...

حرب تعتمد على الكر و الفر ... حرب تكون أمام جيوش كبيرة متسلحة بما لم يصل اليه غيرها من تكنولوجية ...

لو كنت أنت صاحب مقاومة ومعك أخوانك تقاتل الأمريكان هل ستخرج لهم ومعك عشرات أو حتى مئات بأسلحتك الخفيفة التقليدية و تشن هجومك لعدة أيام متواصلة بهدف إحتلال أرض ثم تثبيت رجالك و الأستعداد لمراحل اخرى حتى تحرر مدينة كبيرة كبغداد مثلا ...

أراكم تضحكون و تقولوا لو فعلها لصار مغفلا وأصبح صيدا سهلا لعدوه ... أم تراك ستبدأ حرب كر و فر .. هجوم خاطف على أرتال أو تجمعات و تنهك عدوك و لا تجعله يرتاح ... تكون له خصم خفى ...

اخوانى أمر حرب العصابات يطول شرحه و لمن يريد المزيد فعليه الأطلاع لأنى اوجزت و بينت ما اريده لجابة السائل ..

وقد تكلم عنها أحد الأعضاء وهو أبو خالد المصرى من زاوية معينة و ليست تخصصية أو تكنيكية .. و مازال موضوعه فى حلقات عسى أن يزيدنا فى الحلقات الباقية ما يعرف الناس معنى حرب المدن أو حرب العصابات

قائد المجموعة عنصر هام جدا و وضعه حساس سواء كقائد جيش نظامى أو قائد كتائب تشن حروب المدن و حروب العصابات وبالأخص لو كان بمهارات رجل كالزرقاوى الذى خاض كقائد و كجندى حروب طويلة فى أفغانستان ... و شهد له عدوه بدهائه و جرأته ..

لقد ابى الصحابة لأبى بكر رضى الله عنه أن يخرج للجهاد فى العراق و تحريرها من الفرس ..لقد أبوا على عمر رضى الله عنه نفس الأمر ...

هل يستطيع أحد أن يتهم أحد هؤلاء بالجبن و العياذ بالله

قدوتنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم كان يصر الصحابة رضوان الله عليهم أن ينصبوا عريشه خلف الجيش ... ومن هو ؟؟ أنه أشجع العرب فكان يقول على كرم الله و جهه عندما كان يشتد الوطيس كنا نحتمى برسول الله صلى الله عليه و سلم ... ولا ننسى أن ذلك كان فى الجيوش النظامية و ليست حرب العصابات

لذا لا نرى بأس أن يقدر القائد ظروف القتال فى حرب العصابات من ناحية الكر و الفر و التى لا نقدرها نحن وحالنا مضحك خلف الشاشات ندقدق على عدة مفاتيح و لو فُتح الباب عليك فجأة لهلعت ..

ولقد لمح أيضا على قتل الأسرى و هم مكتوفى الأيدى ..و لن أجد ردا خير من كلام أحد الأخوة فى أحد المواضيع حيث يقول
((
إن الأسرى الواقعين فى يد المجاهدين يسميهم الأعلام بالمختطفين ظلما وزورا و نسوا أنهم فى حرب و من مسلمات الحرب أن أى معين للخصم أو الخصم ذاته لو وقع فى يد المجاهدين فهو أسير .. فكيف وقعوا فى الأسر ..هل جائو بأنفسهم خانعين خاشعين للزرقاوى أم دارت مواجهة و غارة من المجاهدين بتخطيط و أسروا من خلالها أسير أو أى عدد آخر .؟؟
أم أنه تم في وسط لا يجابه المجاهدين فيه ام يغلق عليهم الطرق و المنافذ و مع ذلك ينجحون في الوصول الى اهدافهم ؟ ، و هل تم قتل جميع من تم أسرهم ام تم إطلاق سراح اكثرهم إما بعد إلزام الحجة لحكام دولهم امام شعوبهم و إما بعد ثبوت براءتهم من العمالة للمحتل وفق لمحاكم شرعية؟؟ ، و لم يتم قتل الا من تثبت عمالتهم و خدمتهم للمحتل و تسهيل اهدافه بدءً من الترجمة و إنتهاءً بالتجسس
))


لقد أضحكنى هؤلاء الذين يقولون لما لا يلبس الزرقاوى حزام متفجرات و يفجر نفسه عند الأمريكان ؟؟ والله أنه لسؤال غبى ... أليس هناك دور لك من هم فى منظومة الجهاد يقوم به ... هناك من يصنع الطعام للمجموعة ..لما لا يقوم الزرقاوى بصناعة الطعام ؟؟
هناك من يقوم بالتجسس على العدو .. لما لا يقوم الزرقاوى بالتجسس ...؟؟
هناك مئات الأعمال العسكرية .. لما لا يقوم بها الزرقاوى ؟؟
ثم دعونى أعرفكم على شئ قد يجهله البعض .. اتظنون أن القائد سواء الزرقاوى او غيره فى العراق أو فى الشيشان أو فى أي مكان يأمر أحد الأفراد أن يذهب ليفجر نفسه ؟؟ إن فعل ذلك سيكون غبى .. لأن تلك العملية لابد من أن يضمن لها النجاح .. فمن الممكن أن يكون من الأفراد الشجاع البطل المشهود له بالورع و حب الشهادة و لكنه لا يقوى أن يفجر نفسه .. وهذا لا يشين صاحبه ... إنها قدرات .. قد يقوم بهذا الموضوع من لم يتوقع منه ذلك ... إن ثالث أفضل أهل الأرض بعد ألأنبياء عليهم صلوات الله و سلامه - عثمان بن عفان رضى الله عنه فر هل نقص قدره رضى الله عنه وهو المبشر بالجنة وقد تاب الله عليه .. إن الخوف عندما يسيطر على إنسان لا يستطيع الأنسان مقاومته .. إن تلك العمليا ت لا يستطيع عليها إلا من أكرمه الله بها و هم كثير فى هذه الأمة و لله الحمد ...
لذا نجد أن القائد يسأل ان هدفه عمل كذا وكذا .. فمن لها .. فيتسابق عدد من الأخوان و بعضهم يعلم إمكانيات نفسه فيحجم ..ليس خوفا على الدنيا و لكن خوفا من الضعف البشرى الذى من الممكن أن يصيبه فى لحظة الصفر فيضر المجموعة كلها ...

ثم دعونى ألفت نظركم إلى شئ آخر .
أنه ليس من العدل أن نحاسب الرجل على عمله كفرد .. بل نحاسب المنظومة كلها ... ماذا فعلت القاعدة فى بلاد الرافدين .. ؟ وليس ماذا فعل الزرقاوى فى بلاد الرافدين .. ؟

إن اتهامه بالجبن و الهروب أتهام ساذج لم يتهمه به عدوه الأمريكى .. لم نسمع أنهم قالوا أن الأرهابى الزرقاوى جبان .. يحب الحياة ... بل وضعوا 25 مليون دولار لمن يقبض عليه
فإن الذى يدحض قول السائل هو هذا الرصد الثمين ..
فلو كان جبان فلن يساوى دولار واحد

أعود إلى رأس السؤال وهو ((الزرقاوي ليس من الفلوجة وليس من العراق أساسافهو أردني الجنسية فلسطيني الأصل ترك عرضه وأرضه مستباحة من اليهود وراح يقتل أطفال العراق ونساءه))

طبعا مسئلة النساء و الأطفال شبعت تحليل و طلبنا بدليل لمن قال ذلك و نحن نعرف مدى الكره و الحقد الذى يكنه الروافض لأهل السنة .. و أعتقد أن الوافى يشاركنى الرأى وكذلك الكره و البغض لتلك الفرقة الخبيثة ..أم ترى له رأى آخر ؟؟

و حكاية المدنين هذه هى من أختراع الشيعة الروافض ... و نحن نحاسب الرجل ومجموعته مما يقره هو فى بياناته .. و لو أصاب أحد المدنين بالخطأ فهو يقر بذلك و لو أنى لم اعرف أن هناك مدنين قتلوا و لكنى أفترض فقط ..و أعتقد أن السائل ليس من الشيعة و هو أدرى بمسألة قتل النساء و الأطفال بالخطأ وقتما كان يبيت المسلمون بالحرب .. ولو أحتاج لتلك المسائل فأنا وغيرى لها بإذن الله و فضله ..


أما عن مسألة أنه أردنى من اصل فلسطينى .. فهناك أمران

الأمر الأول :
اسئلك ... هل يستطيع فلسطينى واحد مقيم فى الأردن أن يطلق رصاصة فى اتجاه اسرائيل ... بل هل هناك مسلم واحد فى دول الطوق يستطيع أن يتلفظ لجندى أسرائيلى على الحدود ؟؟
أنت تعرف جيدا أن من سيردعه هو جندى من بلده مكتوب فى شهادة ميلاده "مسلم" وهذا الحال فى كل الدول الخانعة المجاورة لأسرائيل .. وما سليمان خاطر عنك ببعيد وكذلك الأخ الأردنى الذى لا أذكر اسمه (( والله سبحانه و تعالى يذكره ))
فبدلا من أن تحاسب الزرقاوى على ذلك حق لك أن تقف له أحتراما أنه تركك و تركنى و أمثالنا و ذهب يبحث عن الجهاد و الشهادة فى مظانها ..

بل سأزيدك من الشعر بيت ..
اتعلم أن هناك من الأخوة الفلسطينين من يأس من الجهاد فى فلسطين لعلمه أن الأمر لا يجدى هناك و أمريكا خلف اسرائيل و علم أنه لا جدوى من قتال يهود .. وفطن أن قتال يهود يبدأ من قتال أمريكا فخرجوا وهم عارفين طريقهم و نسمع قصصهم ..
ما رأيك فى شيخ المجاهدين عبدالله عزام رحمه الله و تقبله فى الشهداء ؟؟

الأمر الثانى :
ان بنية المقاومة الحالية في فلسطين ترفض اي تدخل خارجي حتى لو كان من فلسطيني لاجيء ، و هذا عائد الى تقدير الجماعات المجاهدة في الداخل و سدها للذرائع ، تماماً مثل رفضها استهداف اي رمز امريكي رغم علمها ان هذه الاخيرة هي رأس البلاء ، و نجد ادبياتها تعج بهذا المعنى وإنها سياسة تتبعها التنظيمات الجهادية الفلسطينية ، و لذا نرى قياداتها دوماً تردد بمناسبة او بدون مناسبة ان المقاومة الحالية فلسطينية داخلية محضة جنداً و تمويلاً و سلاحاً ، و هذا عائد الى سياسة المكيالين المتبعة ضد هذه الحركات و التي تجاوزت الغرب الى كافة دول الجوار و الله المستعان ،فلم يبق لدى الحركات الجهادية الا التمسك بإقليمية المقاومة و انها لا تتعد قطاع غزة و الضفة قيد أنملة ، حتى تبقي على شيء من مرونة لتحركات قياداتها السياسية في الخارج دون إحراج لدول الاستضافة ، و التي رغم ذلك صارت تضيق بهم
و لكن يبق طبعاً حالة الإغلاق الكامل التي تحاط به فلسطين من جهاتها كافة هو العامل الرئيسي

أعتقد أنى فندت لك تلك النقطة
وأصبح قولك ((فيا ترى ما الذي جعله يقاتل في الفلوجة)) مجاب عليه ببساطة .. وتلك الأجابة توضح ذكاء و فهم القاعدة للأحداث .. حيث كانوا من أول من أرسل قادة أكفاء (( والله يا أخوانى لو فصلت لكم لسوف تعجبون من هذه المهارة فى أرسال مؤسسين ومنتقين بعناية و ما خاضوه و فعلوه لتروا بأم أعينكم ما تروه من بطولات يكتبها لهم التاريخ )) لزرع نواة الجهاد بعد زوال النظام البعثى الكافر و الذى كان يتوقعه الجميع و لكنهم كلهم أغبياء راهنوا على الخاسر ... و ستثبت لكم الأيام ...و ليست السنين ..