عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-08-2005, 03:25 AM
الطائي العراقي الطائي العراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 15
إفتراضي


ثم تكلم َ العالم الرباني ؟! عن هيئة علماء المسلمين ؟! (وهم خطباء لا علماء!!؛ رفعاً للتلبيس المتوارث، وكشفاً للتزوير المتناقل).....
وأنا أوافقك على أغلب لا كل ما جاء في حوارك عن الهيئة...ولكن:
ما قلته عنهم ينطبق عليكم!!، فلا فرق بينكم كبير!!!!!!.
قال: لقد تولت الهيئة كِبَرَ الدعوة إلى تشكيل الجيش والشرطة وغيرها من أجهزة الأمن الكفرية .....الخ
فأقول: هذا كذب صراح؛ لأنها بجهلها وقفت ضد ذلك، وأنتم معها في ذلك مشتركون!!!، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8.
وتركتم الساحة ليعيث ويسيطر عليها الروافض الظلمة الفجَّار!!!، بل قد قتلتم أهل السنة المنتسبين للشرطة والجيش ولم يسلم منكم حتى شرطي المرور!!!، لم يسلمو منكم حتى وإن كانوا موحدين ويعملون لهذا الدين وممن يشهدون الفجر جماعة!!، والله المستعان...
وبئس الزاد أيها العالم الرباني؟! إلى يوم المعاد - العدوان ظلما وجوراً على العباد من أهل التوحيد والسنة - بل أنتم تريدون الفوضى وإخلال الأمن والأمان.
فلو لم يكن هناك شرطة ولا جيش ولا مرور؛ لكان الناس كوحوش الغاب يأكل القوي الضعيف ويعيش الظالم ويهلك المظلوم....
ولعلك ترى ما يحدث عند عطل إشارة المرور (بل إن كنت ممن يعيش واقعنا فلابد أنَّك ترى ما أصاب طرقنا من اختناقات وتزاحم السيارات) كيف تنتشر الفوضى العارمة ويلحقها تناحر شديد وكل يريد المرور، ويرى أنَّ له حقاً في ذلك وما يلحق ذلك من زحام، وسباب وشتام، واشتباك وعراك، بل وقتل؛ كما حصل في بلدنا بعد السقوط والاحتلال، حتى يجيء شرطي المرور فيحتاج إلى وقت لتنظيم هذا السير، وفك هذا الاشتباك.........
إذا كان هذا في إشارة مرور، وشرطي المرور؛ فكيف ببلدٍ ُينزعُ فيها السلطان أو َيضعف، فلا سلطان فيها يحكم أمرها وينصف أصحاب الحقوق، ويمنع المظالم، وينظِّمُ أحوال الناس ومعاشهم...
فكيف لو رأيتنا ونحن أخي الحبيب في العراق عند سقوط النظام، لرأيت الأمر جلياً واضحاُ، فالأمر أشد من ذلك بكثير.....
حقاً إنَّ وجود الحاكم نعمة من الله على الناس، فإن كان صالحاً فهي السعادة التامة، وإن كان ظالماً فاجراًَ فما يترتب عليه من المصالح أكثر من المفاسد ، ويكفي أنه يُحقن به دماء المسلمين ولو من حيث العموم؛ كما في النظام السابق ........
وقد قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: "سلطان عادل خير من مطرٍ وابل، وسلطان غشوم خيرٌ من فتنة تدوم" [فيض القدير 1/441].
وقال الخليفة الراشد علي رضي الله عنه: " لا يصلح الناس ألا أمير، براً كان أو فاجراً، قالوا يا أمير المؤمنين: هذا البر فكيف بالفاجر؟ فقال: "إن الفاجر يُومِّنُ الله عز وجل به السبل ويجاهد به العدو، ويجئ به الفئ، وتقام به الحدود، ويحج به البيت، ويعبد الله فيه المسلمُ آمناً حتى يأتيه أجله" [ شعب الإيمان 7508] .............
هذا هو فقه السلف [لا فقه الخلف] فتعلمو العلم، وقدروا الأمر حق قدره.......
وماذا تقول في يوسف قال عز وجل: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} يوسف/55، ألم يطلب الولاية من كافر وفي بلاد الكفر؟! قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكذلك يوسف كان نائباً لفرعون مصر - وهو وقومه مشركون - وفعل من العدل والخير ما قدر عليه، ودعاهم إلى الإيمان بحسب الإمكان" المجموع [28/68] ، وعلى هذا لا يخلص حتى يوسف عليه السلام منكم؟!!!
ثم بدأ يتفاخر ويبرز عضلاته ليستقطب بذلك شباب الإسلام ويستجدي أموال المسلمين:
فقال: "أول طلقة أطلقت على العدو الصليبي الغاشم كانت من مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
وهذه كذبة صريحة مفضوحة.... وماذا تقول: عن الانتحاريين البعثيين ... و ...،
وأهل الفلوجة يشهدون أنَّ أول إطلاقة كانت من قاذفة (ذلك السكران ليلاً)؟!!!
كيف؟ والمقاومة لم تبدأ إلا بعد سقوط العراق بحوالي شهر ونصف أو شهرين؟!
وهذا النقد هو كشف للأسرار وهتك للاستار، وفضحٌ لهذا وأمثاله من أجل تخليصه من هذا البلاء ..... ورحم الله أهل الحياء، ولا يجني جان إلا على نفسه، وهكذا ينكشف البهرج .....
وقال: "الجماعات الثلاث .....؟!!!!!!! وأنها تحكم بكفر ....؟ "
أما قولك جيوش فهذا فيه نظر ....؟ ولو قلت سرايا ...
وهي لا تحكم بكفر البعث والبعثيين فقط، وإنما تحكم بكفر كل المسلمين إلا من انضوى تحت منهجكم التكفيري الإرهابي المضطرب ..... فماذا تقول – يا من تدعي السلفية والتوحيد، بأنه لا يوجد في صفوفكم بعثي ولا صوفي!! - فتحت أيِّ راية قاتلتم في الفلوجة (رحمها الله)؟ وعن أي خلافة راشدة تتكلم؟!
هل يُعيد الخلافة الراشدة من هو من أحفاد قتلة عثمان رضي الله عنه، وهم من حارب وقتل علي رضي الله عنه ؟؟!!!!
ثم تكلم عن كتائب ثورة العشرين .......
كيف تقول هذه المغالطة المكشوفة؟ وأنتم تنسِبون عملياتها لكم زوراًَ وبهتاناً ؟!!
وقال : أنقى وأصفى راية جهاد تحققت للمسلمين ....؟
قال عز وجل: {... فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32، ثم كيف هي أنقى راية وأصفاها؟ وهي رايات وليست راية!!.... وعقائد وليست عقيدة!!.... ومناهج وليست بمنهج!! ... ثم هل أصفى ...؟!
وهي قائمة على التكفير والتضليل لإمة الإسلام!!... وفيها العصاة والفسقة ممن لا يصلُّون ولا ....، أم أنَّ قصة رامي الهاون (الحريف) الخمَّار عنك ببعيد؟!
وأعلم ماذا سوف تقول؟ ستقول: "إنَّ الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر"؟!!! أ قول لك أيها الخطابي العالم الرباني؛ قد تسورت الصرح بلا سُلَّم، فكفاك تدليساًَ وكذباً على الأمة، فاتقِ الله، وأعلم أنَّ الواجب على كل مسلم أن يتقي الله تعالى فيما يأتي ويذر، وفيما يعلم وفيما لا يعلم، قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }الحشر18.
ثم ذكر أمجاد جهاده وأمثاله.
أقول لك؛ أيّ أمجاد يسطرها الجهاد في العراق .......، والمسلمون يُِِحصدون ويُبادون ويُشردون
نعم أمجاد في نظرك من الإرهاب والتفجير ....... وقتل الأبرياء وسلبهم ونهبهم (غنائم) بأسم الجهاد والمجاهدين......،
وأقول لك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المتشبع بما لم يعطِ كلابس ثوبي زور))
قال: نُبشِّر إخواننا من أهل التوحيد والجهاد.....
أقول أنتم بعيدون عن التوحيد والجهاد .....، بل بشِّر إخوانك من أهل التكفير والتفجير والإرهاب ..... قال عز وجل {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}آل عمران71، فكفاكم زخرفةَ بالباطل ((إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)) فهو لا قال خيراً فغنم، ولا سكت العالم [المهرف بل المخرِّف] فسلم .

قال الخطَّابي: ومن فضل الله علينا أن فتح قلوب العباد لنا ووضع القبول لدعوة التوحيد والجهاد......
أقول: بل أصبحتم منبوذين محاربين، ينادي جميع الناس في العراق خلّصونا من الإرهابيين، اطردوهم ....
أهذا هو الفتح لقلوب العباد؟! أيُّ فتح وفكركم - ولله الحمد - في انحسار واندحار وخيبة، وذل وهوان .... وهذا ماجناه عليكم فكركم التكفيري التفجيري الإرهابي. فأنت تحرك قلمك وتسود به وكأنك لا تدري أن في الدنيا شيء أسمه التاريخ!!!!
وكما قال القائل:
دع عنك الكتابة فلست منها = ولو سوَّدت وجهك بالمدادِ
وأقول :
دع عنك الجهاد فلست منه = ولو خضبت وجهك بالدماءِ
قال الخطَّابي: بخلاف الموارد المالية الضعيفة.....
فأقول: وهذا ما تريد الوصول إليه، وُتكثر الدندنة حوله وتشتكي من قلته!!.
علماًَ - وبياناً لأمة الإسلام - أنَّ القائمين على نشر فكر الإرهاب والقتال هم اليوم من أغنى الناس في العراق، ويشترون البيوت والمزارع والمعامل ويركبون أحدث السيارات!!!، فماذا تريد أن تفعل بالدعم المالي؟ أم أنَّ عملياتكم المصوَّرة ما عادت تجلب الكثير من المال؟!!!!
قال: قلوبنا وبيوتنا وكل ما نملك مفتوحة لاستقبال أحبابنا من المهاجرين، وهم ليسوا عبئاً علينا البتة؟؟؟
فأقول : سبحان الله، كيف ذلك والأمريكان والشرطة يستطيعون الوصول إلى أي مكان في العراق.... ودخول أي بيت.....، إلا إذا كنت لا تعيش في العراق!!!!!!... وأقول لك: نعم لا يشكلون عبئاً عليكم؛ لأن هذا العبأ سرعان ما تتخلصون منه: فالأحزمة الناسفة جاهزة!!، والسيارات المفخخة مهيئة!!، فأيُّ عبأ يشكلون؟؟؟ والحور العين من توزيعكم (حصص) مهيئة لضحاياكم؟!!! كما تخدعونهم بذلك ....، وأنتم تذكروننا بالخميني الهالك، وتوزيعه لمفاتيح الجنة!!!.
والسؤال - لِمَ عدم الإجابة عنه دائماً - : لماذا الانتحاريين هم من القادمين إلى العراق فقط؟؟؟!!!!!!!
قال الخطَّابي: ....فكان ذلك حظاً لهم ومشجعاً للانخراط في صفوف المجاهدين......
أقول: بل الساحة تشهد تراجع كثير من المقاتلين وخصوصاً السلفية منهم الذين خدعتموهم وغررتم بهم، علماً أن أغلب من يُقاتل من العراقيين لا يقاتل إلا من أجل المال!!، وهذا لا يختلف فيه عراقيان ولا ينتطح عليه كبشان، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((إنما فتنة أمتي المال)) وأنما أهلك الناس الدرهم والدينار، ومن جرَّ أذيال الناس بالباطل جرّوا ذيله بالحق، وأنصحك بما أنك قد بسطت قلمك وأطلقت لسانك فلتقلم أظافير الفتن والشقاق وتطهر لسانك من كل افتراء وكذب، ثم هل انخرطت أنت، أنت، أنت ضمن صفوف المقاتلين؟؟؟
وهل رميت أنت، أنت، أنت اطلاقة واحدة على الكفرة الصليبيين؟؟؟ ولماذا الإجابة - كما تعلم وأعلم - لا، لا، لا!!!
وما ردي هذا إلا نصرة للحق وتخليصاً ونصحاً للخلق من الوقوع في أيديكم، فمن باب النصيحة كتبتُ ومن قاعدة الحقِ انطلقتُ، ومن حادَ عن الحق فسيكون قلمه وبالاً عليه، وتصريحاته ضلالاً، وجهدهُ هباءً خراباً.....
وأعلم أنَّ وراء الأكمة رجالاً وللحقِ أنصاراً وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لصاحب الحق مقالاً)) ........
وأقول لشباب الأمة: كما قال معاذ رضي الله عنه: "تلق الحق إذا سمعته فأنه على الحقِ نوراً" والحق أحبُ إلينا من أنفسنا، ولكن سيعلم الخطابي جزاء ظلمهِ ومكرهِ قال عز وجل: (وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون)، (فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون).