[عمر الشادي]

ها مضى عيدنا
والعاصفة تنفخ على فوهة مسدس الكاوبوي فلا تنطفئ جذوتها
القاتل المحترف يرفع قبعته تيها وافتخارا
وأصحاب القبعات السوداء الطويلة العمودية يصفقون بحرارة التآمر
وذوو الكوفيات الحريرية البيضاء يدفعون الفواتير المستحقة كعادتهم
بطريقة أو بأخرى
فتصان الحدود الوطنية
وتثبت العروش الملكية في وطننا العربي الكبير والمتحدة ولاياته هذه المرة
فشكرا لكم أيها العرب بكل مسؤولياتكم وطبقاتكم
أما أنتم أيها الشعوب العربية والإسلامية
فلكم ربّ هو يحميكم
بالأمس رأينا كيف داست حضارة القوة على اللحى الشريفة في أفغانستان
ولذلك والله العظيم سننتقم
فنحن الألم الذي التزمهم ثم لم يبرحهم
فليشهد العيد بأنا عائدون
دائما نعود
مع أبناء الشهداء والأسرى والمفقودين عائدون
عائدون مع الأرامل والأيتام والثكالى والمنكوبين الجدد
مع الكرامة التي لا تضيع عندنا بشهادة الأرواح المهدورة
من بغداد أم الدنيا عائدون
من دمشق الأبية
من القدس الشريفة
فنحن لم نطوِ الصفحة ولم ننسى إرهابكم ولن نفعل ما دامت عروقنا نابضة بدم
والدم على أكفنا حملنا
ويا أطفال الانتفاضة
كل حرب وأنتم بخير
كل غارة وأنتم بخير
كل خيانة وألم وأنتم بخير
فأنتم ظهر المسجد الأقصى وصدره
وأنتم قلب الأمة النابض بالحق والنصر القريب
والسلام عليكم