عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 30-01-2003, 11:01 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

أيها السادة إن landles ليس فقط شخصا تجادلونه، إنما هو ظاهرة منتشرة تسمى بالإلحاد والعلمانية. وهذه الظاهرة نشأت مع ظهور المخططات الصهيونية كما تذكرها برتوكولات بني صهيون. وهدفها القضاء على الرسالات السماوية جميعا في قلوب البشر. أي المسيحية والإسلام، تمهيدا لتكوين دولة صهيونية، فلا يعرف الله والرب إلا عن طريق هذه الدولة فتدخل الناس في اليهودية أفواجا إذا ما أرادوا أن يعرفوا ربهم.
وهذه الخطة كان بدايتها طائفة من الكتاب والنظريات التي من ورائها اليهود للقضاء على المسيحية والإسلام.
وعندما قامت هذه الحرب الشعواء لم تستطع المسيحية المعاصرة أن تقاومها، فبضربة واحدة أنهكت قوتها وخرج النصارى من قوانين الكنيسة أفواجا إلى العلمانية والإلحاد، بنظريات وكلام قد اختصره لكم landles اختصارا. وغايته إيجاد آلهة جديدة للبشر وهي الثالوث الحديث المقدس: الإنتاج/ المادة/الجنس. ليقولوا كما قال landles. اخرجوا من الكنيسة والجامع إلى الحقل والمصنع.
ولكن حصلت المفاجأة المذهلة وغير المتوقعة في نفس الوقت….. فبينما تلقت الكنيسة الضربة القاضية، وشاع بأن الإنجيل غير صالح للعصر الحديث، وقف الإسلام صامدا بل فاتحا متقدما، وثبت بأن القرآن صالح لكل العصور القديم والحديث. فظهرت الصحوة وعاد كثير من العلمانيين إلى حظيرة الإيمان- لا عودة إلى المسيحية إنما دخولا في الإسلام- فلم تؤد الخطة الصهيونية العلمانية إلى إخراج البشر من إيمانهم أكثر مما أدت إلى إقبال البشر على الإسلام… ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

وملحوظة أخرى وهي أن من ينشر الإلحاد والعلمانية تراه دائما يتفاخر بالقوميات كالقومية العربية، لأنها من أساسيات خطة القضاء على الإيمان والدين. وتراه دائما يذكر أن قوميته عربية وأنه عربي قح وغير ذلك من الألفاظ. وهي خطة مذكورة في البروتوكولات أيضا..

وعن طريق المحافل الماسونية في القرن الماضي أخذت الصهيونية تنشر فكرة القومية العربية بين نصارى الشام، وتحثهم على التمسك بها ونشرها وإثارة النصارى باسمها. حتى تمكنت الصهيونية من تكوين دولتهم، ثم اتضح أن الجميع قد وقع في الخدعة الكبرى المسلمين والنصارى، فسيطرت الصهيونية على القدس ومنعت الطائفتين من أي سيطرة. بعد أن كانت تحت الحكم الإسلامي الذي كان يفوض أمر الشعائر المسيحية إما لدولة أرثوذكسية كروسيا أو كاثوليكية كفرنسا. فالآن لا يستطيع مسلم ولا نصراني أن يحج إلى بيت المقدس إلا خائفا، ولا أن يسكن فيه ويقيم فيه.
__________________
أبو سعيد