الأساس في الخطيب أن لا يقرأ من الورق
وإن قرأ من ورقة مكتوبة فذلك ضعف في الخطيب إبتداء
وما سمي خطيبا إلا لأنه يخطب في الناس دون أن يستخدم ما يعينه على ذلك
وإلا لأسميناه ( قارئ الخطبة )
ومع أن ما فعله الخطيب من قراءة خطبته من جهاز محمول لا أرى فيه خطأ
إلا أن ما ذكره الخطيب في تبريره أمر مقبول ، ويمكن الأخذ به
خصوصا وأن أغلب الخطباء إن لم يكن كلهم غير متفرغين ، وقد لا يسعف الوقت الخطيب لينسخ ما كتبه على الورق ، أو لخلل في جهاز النسخ وما شابه
ويبقى أمر إستخدام التقنية في خطب الجمعة وغيرها عليه وله
فالذي له أنه تطوير وإرتقاء ، ولكن لا حاجة له ولا ضرورة ، فالجهاز عبارة عن وسيلة يقرأ منها الخطيب خطبته ، وأما الذي عليه ، فإن وجود جهاز على المنبر أثناء الخطبة فيه محاذير منها إمكانية إنقطاع الكهرباء أو خلل الجهاز وتعطله ، وهذا قد يوقع الخطيب في حرج
وقد قرأت ذات مرة عن جهاز يمكن للإمام أن يستخدمه في صلاة التراويح لمن لا يحفظون القرآن
بحيث يضعه أمامه في المحرام ، وفيه شاشة تكبر الآيات والإمام يحمل ( زرا ) يضغطه ويتم تحريك الآيات صعودا
إن قبلنا بالكمبيوتر في المساجد ، فغدا سنقبل بجهاز الإمام في التراويح
|