عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 27-11-2006, 02:21 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Post

وعن حياة الإمام الحسين رضي الله عنه قال ابن عبد البر في الاستيعاب: قتل الحسين يوم الجمعة لعشر خلت من المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، بموضع يقال له كربلاء من أرض العراق بناحية الكوفة وعليه جبة خز دكناء، وهو ابن ست وخمسين سنة، قاله نسابة قريش الزبير بن بكار، ومولده لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وفيها كانت غزوة ذات الرقاع وفيها قصرت الصلاة وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم سلمة رضي الله عنه. الاستيعاب (1/393) وانظر التذكرة للقرطبي (2/645) ونسب قريش للزبير بن بكار (ص 24) .
ثم يقول ابن حجر: وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغث والسمين، والصحيح والسقيم، وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول: لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم دخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . الإصابة (2/81) .
واختلفت الأقوال في يوم قتله، فالبعض قال يوم الجمعة وقيل يوم السبت العاشر من المحرم والأصح الأول. واتفق على أنه قتل يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين، وكذا قال الجمهور، وشذ من قال غير ذلك، وكان يوم الجمعة هو يوم عاشوراء. الإصابة (2/76-81) والعقد الفريد لابن عبد ربه (4/356) وهو يؤيد الإجماع .
وقال الحافظ في الفتح: كان مولد الحسين في شعبان سنة أربع في قول الأكثر، وقتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق، وكان أهل الكوفة لما مات معاوية واستخلف يزيد كاتبوا الحسين بأنهم في طاعته فخرج الحسين إليهم، فسبقه عبيد الله بن زياد إلى الكوفة، فخذل غالب الناس عنه فتأخروا رغبة ورهبة، وقتل ابن عمه مسلم بن عقيل وكان الحسين قد قدمه قبله ليبايع له الناس، ثم جهز إليه عسكراً فقاتلوه إلى أن قتل هو وجماعة من أهل بيته. فتح الباري (7/120). وتاريخ خليفة (ص 234).
روى الحاكم عن أم الفضل بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا -يعني الحسين- فقلت: هذا؟ فقال نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء. السلسلة الصحيحة (2/464) وهو في صحيح الجامع، رقم (61).
وروى أحمد عن عائشة أو أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد دخل عليّ البيت مَلَكٌ لم يدخل علي قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها. السلسلة الصحيحة (2/465).
وروى أحمد عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم ذات يوم بنصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه، ولم أزل ألتقطه منذ اليوم. فأحصي ذلك الوقت، فوجد قتل ذلك الوقت. مشكاة المصابيح للتبريزي بتحقيق الشيخ الألباني (6172). ومسند أحمد (1/283) والذي يقول فأحصينا .. هو راوي الخبر عن ابن عباس، هو أبو عمر عمار بن أبي عمار مولى بني هشام، صدوق من كبار التابعين (ت 120 هـ )، التقريب (ص 408).
وقد قتل معه كما يروي الحسن البصري ستة عشر رجلاً من آل البيت ما على الأرض يومئذ لهم شبه، فقتل من أولاد علي رضي الله عنه العباس وعبد الله وجعفر وعثمان وأبو بكر، وهؤلاء اخوته لأبيه. هؤلاء جميعهم أبناء علي من أم البنين بنت حرام أم خالد، ما عدا أبو بكر فهو من ليلى بنت مسعود بن خالد. انظر تراجمهم في: تاريخ خليفة (ص 234).
وقتل معه من ولده، عبد الله وعلي . عبد الله أمه أم الرباب، وأما علي فأمه ليلى بنت أبي مرة. انظر: تاريخ خليفة (ص 234) .
ومن ولد أخيه الحسن، القاسم وأبو بكر وعبد الله . وهم أبناء الحسن بن علي، انظر: تاريخ خليفة (ص 234) والبداية والنهاية (8/189) .
ومن ولد عبد الله بن جعفر، محمد وعون . محمد أمه الخوصا بنت خصف، وأما عون فأمه زينب العقيلية بنت علي، انظر: تاريخ خليفة (ص 234) .
ومن ولد عقيل بن أبي طالب، عبد الرحمن وجعفر وعبد الله ومسلم . انظر: تاريخ خليفة (ص 234) والبداية والنهاية (8/189) .


يتبــــــــــــــــــــــع
__________________