[المصابر]

هنية يطالب العرب بدفع المستحقات: لسنا متسولين بل ندافع عن كرامتكم
غزة ـ القدس العربي ـ من اشرف الهور:
صعد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني من حدة خطابه الجمعة تجاه البلدان العربية، مطالبا اياها بدفع متأخراتها المالية للسلطة الفلسطينية، قائلاً الفلسطينيون ليسوا متسولين علي أعتاب أحد .
وهذه هي المرة الأولي التي يوجه فيها هنية خطاباً شديداً من هذا النوع الي البلدان والقادة العرب، حيث اعتاد من قبل علي دعوتهم الي كسر الحصار والوقوف الي جانب الفلسطينيين، لكنه عبر المنبر في خطبته الأسبوعية لصلاة الجمعة طالب الدول العربية بدفع المستحقات المالية المتأخرة عليهم للسلطة الفلسطينية، كون أن هذه الأموال هي مستحقات فلسطينية وجب دفعها. وقال هنية في خطبته كذلك أتساءل اليوم ماذا لو التزم العرب بدفع مستحقاتهم المالية هل سيكون هناك حصار . ومضي يقول نحن لسنا متسولين فنحن ننوب عن الأمة العربية بالدفاع عن القدس وفلسطين والحفاظ علي كرامة الأمة .
الي ذلك اعلن وزير الرياضة والشباب الفلسطيني الذي ينتمي الي حركة حماس الجمعة عبر قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان الشرطة البلجيكية منعته من مغادرة مطار بروكسل حيث توقف في طريقه الي هولندا للمشاركة في مؤتمر.
وتحدث الوزير باسم نعيم هاتفيا الي القناة من الطائرة المصرية التي كانت تقله، موضحا انه منع من مغادرة مطار بروكسل بناء علي طلب الشرطة البلجيكية التي ابلغته ان هناك قرارا من وزارة العدل الهولندية بالغاء تأشيرة دخوله الي هولندا.
واضاف انه كان متوجها برفقة فلسطيني آخر الي هولندا لحضور المؤتمر الخامس لفلسطينيي اوروبا الذي يفتتح السبت في روتردام، مؤكدا انه تسلم قبل يومين من السفارة الهولندية في تل ابيب التأشيرات الضرورية.
وروي نعيم ان عناصر الشرطة البلجيكية صعدوا الي الطائرة و قاموا بسحب الجوازات ثم احضروها لنا موقعة ان التأشيرة تم الغاؤها .
وسئل مسؤول امني عما اذا كان الوزير الفلسطيني ومرافقه لا يزالان في بروكسل، فاجاب المتحدث كلا لقد غادرا، لم يعودا في اجواء شنغن .
من جهة اخري أعلنت حركة حماس رفضها للخطة الأمريكية الرامية لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ورأت أنها مشروع خالص لحماية الأمن الإسرائيلي ، فيما رأي المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أن الخطة لا تضع حلاً لمشكلة الاحتلال إنما تسعي لعلاج أعراضه .
وكانت الولايات المتحدة قدمت الأسبوع الماضي إلي إسرائيل والسلطة الفلسطينية خطة تتضمن جدولا زمنيا مفصلا لتنفيذ خطوات متبادلة تمنح الفلسطينيين حرية حركة أكبر في الضفة مقابل تنفيذ السلطة الفلسطينية خطوات لتحسين الوضع الأمني.
وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن الإدارة الأمريكية لا تزال تطرح خططاً أمنية لحماية إسرائيل، معتبراً أن الخطة الجديدة تأتي امتداداً لخطط سابقة كخطة تنت وميتشل ودايتون.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت الجمعة عن أن وثيقة اختبارات التنفيذ الأمريكية التي شملت الخطوات المتبادلة تقضي بأن توسع إسرائيل عمل معبري كرني وكيرم شالوم بين إسرائيل وقطاع غزة ومعبر رفح بين القطاع ومصر.
كما تقضي الوثيقة الأمريكية بأن تزيل إسرائيل، بدءا من أول حزيران (يونيو) المقبل، حواجز عسكرية أقامتها في أرجاء الضفة الغربية والسماح بتنقل قوافل شاحنات البضائع بين الضفة والقطاع علي أن يبدأ تسيير هذه القوافل في موعد لا يتعدي الأول من شهر تموز (يوليو) المقبل.
وبحسب اختبارات التنفيذ فان قوات الأمن الفلسطينية ومستشار الأمن القومي الفلسطيني محمد دحلان مطالبان بتنفيذ سلسلة خطوات محددة بجدول زمني وأن يعد دحلان حتي موعد أقصاه 21 حزيران (يونيو) المقبل خطة ضد صواريخ القسام بدعم من الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) وأن يأمر عباس بنشر قواته حتي هذا التاريخ عند المناطق التي يطلق منها مسلحون فلسطينيون صواريخ القسام في شمال القطاع.