الموضوع: حمد بن خليفة
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 13-05-2005, 11:54 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

وكانت دولة قطر على موعد مع يوم تاريخي من أيامها ، يوم الثلاثاء السابع والعشرين من صفر لعام 1424هـ الموافق للتاسع والعشرين من أبريل 2003م ، حيث استجاب الشعب القطري للنداء الذي وجهه أميرها ، فأقبل شيبها وشبابها ، رجالها ونساؤها ، على صناديق الاقتراع ليعكس مدى الوعي والإحساس بالمسؤولية التي يتحلون بها تجاه وطنهم ، ومدى حرصهم على المشاركة في إبداء رأيهم في دستور بلادهم . وقد وافق 96.64% من مجموع الناخبين القطريين ممن حق لهم الاقتراع ، على الدستور الدائم للبلاد ، في 125 لجنة ومركزاً بمختلف أنحاء البلاد ، ووضعوا أسس عهد جديد ونقلة حضارية تفتح آفاقاً رحبة لتطور وتقدم البلاد

@ المرأة والمشاركة في التنمية

شهدت السنوات الأخيرة مشاركة المرأة القطرية في بناء وطنها، حيث شاركت في الانتخابات البلدية ناخبة ومرشحة وتبوأت أعلى المناصب وجرى انتخابها لعضوية لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إيماناً من الجميع بدور قطر في توفير العناية وكل مقومات النهوض بالطفولة .

كما جاء إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة برئاسة سمو حرم صاحب السمو أمير البلاد المفدى ليعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة للنهوض بالأسرة القطرية والحفاظ على هويتها وتحقيق التوازن الاجتماعي والثقافي والمادي لها حتى تكون أسرة ناجحة ومنتجة في المجتمع في ظل التحديات المعاصرة .

أولت حرم سمو الأمير اهتمامها لكافة الجوانب الهادفة إلى إبراز دور المرأة القطرية وتحفيزها للنهوض بأعبائها الاجتماعية والمشاركة في الحياة العامة. وترعى سمو الشيخة موزة المؤتمرات النسائية التي تهدف إلى مناقشة قضايا المرأة وتضع الحلول المقترحة للمشكلات والتحديات التي تواجهها في سوق العمل. وقد جعلت سموها جل اهتمامها للبرامج التعليمية فكان اهتمامها المباشر بالمؤسسات التعليمية الحكومية و الأهلية وكان حضورها الدائم ومشاركتها الفاعلة في لقاءات القيادات التربوية في الفعاليات العلمية والتعليمية والرياضية. ويقف المراقب العام على حرص سموها على الاتصال بالقيادات التعليمية وشغف سموها بالتعرف على البرامج التعليمية الحديثة للأخذ بما يتناسب مع توجهات الدولة وبما لا يتنافى مع عقيدتنا الإسلامية ومبادئنا الاجتماعية.

ولم تغفل سمو الشيخة موزة عن أبنائها المعاقين فشرفتهم بدعم أنشطة المعاقين و رعايتها كما سعت لإنشاء جمعيات للصم والبكم وقامت سموها بافتتاح معهد النور للمكفوفين ليتولى رعايتهم و إعادة تأهيلهم. وتحت رعايتها الكريمة تم الإعلان عن تشكيل اللجنة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة في يونيو عام 1998م برئاسة الشيخة غالية بنت محمد آل ثاني وعضوية عدد من الأطباء والمختصين ، وكان من أولى مهام اللجنة إعداد دراسة متكاملة لإنشاء و إدارة مركز الشفلـّح لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد رعت سمو الشيخة موزة العديد من الفعاليات والتظاهرات النسوية، منها مؤتمر ( المرأة بين الأسرة وسوق العمل) عام 1997م، وقد تمخضت أعماله عن توصيات تركزت على أنشطة متعددة تساعد المرأة على تحقيق التوازن والاستقرار النفسي كما ركزت توصياته على السبل الكفيلة بدعم الأسرة وحمايتها. كما رعت مؤتمري المرأة الأول والثاني في مارس 1994م، ومايو 1996م على التوالي .

@ المجلس البلدي المركزي

تم إحياء فكرة انتخاب المجلس البلدي المركزي حين أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر القانون رقم (12) لسنة 1998م بتنظيم قانون انتخاب المجلس البلدي المركزي كما أصدر سموه المرسوم الأميري رقم (17) لسنة 1998م بنظام انتخاب أعضاء المجلس البلدي المركزي. وقد تم تشكيل عدة لجان هي اللجنة القانونية واللجنة الأمنية والإعلامية والفنية ولجنة الإمداد والتجهيز إلى جانب اللجنة التحضيرية التي تم تشكيلها تحت رعاية حرم سمو الأمير المفدى بهدف إعداد برامج ترمي إلى توعية المرأة القطرية بأهمية انتخابات المجلس البلدي ودورها بوصفها مرشحة و ناخبة.

وقـد تقـدم للترشيــح لعضويـــة المجلس البـلدي المركزي (248) مرشحا ً ومرشحة بينهم (6) سيدات يتنافسون لشغل المقاعد التسعة والعشرين لمدة أربع سنوات.

وتم تحديد يوم الاثنين الثامن من شهر مارس عام 1999م موعدا ً لعملية الاقتراع. وقام المواطنـون ذكــورا ً وإناثـا ً بالتسجيـل في دوائرهــم الانتـخابيــــة وبلـــغ عددهم (21995) ناخبا ً مقيدا ً في الجداول الانتخابية.

و حظيت تجربة الانتخابات البلدية بترحيب رسمي و شعبي واسع و وجدت قبولا ً وتجاوبا ً منقطع النظير من جميع فئات الشعب القطري نساء ً و رجالا ً على حد ٍ سواء. و كان لمشاركة المرأة القطرية في هذه التجربة ناخبة ً ومرشحة صدى واسع و طيب على المستويين المحلي والخارجي. و تمت دعوة قرابة (35) شخصية برلمانية عربية وأجنبية، جاءت للاطلاع على سير أول عملية انتخابية تجرى في قطر.

كما سبقت التجربة الديمقراطية القطرية التجارب الأخرى المحيطة في أربعة جوانب أولها أن سن الناخب في قطر 18 عاما ً و هو عمر يضمن مزيدا ً من المشاركة و توسيعا ً للمساهمة الديمقراطية، كما أن قطر تفوقت كذلك في توظيف أجهزة الإعلام على نحو غير مسبوق بمنطقة الخليج حيث بثت على الهواء مباشرة المناقشات والحوارات بين الناخبين والمرشحين كما أن قطر سبقت كذلك في توفير فرصة غير مسبوقة للمرأة القطرية للمشاركة في الانتخابات بالانتخاب والترشيح وكذلك وفرت مقـار لأعضاء المجـلس البـلدي في الدوائـر الانتـخابيــة إل 29 لإتاحة الفرصة للنقاش واللقاءات بين عضو المجلس البلدي وأبناء دائرته.

@ رسالة المجلس

يهدف المجلس إلى العمل بالوسائل المتاحة على تقدم البلاد في مجال الشؤون البلدية، وله في سبيل تحقيق أهدافه أن يمارس بوجه خاص الاختصاصات والصلاحيات والمسؤوليات التالية:

أولا ً: مراقبة تنفيذ القوانين والقرارات والأنظمة المتعلقة بصلاحيات واختصاصات وزارة الشؤون البلدية والزراعة والمجلس بما في ذلك القوانين والقرارات والأنظمة المتعلقة بشؤون تنظيم المباني وتخطيط الأراضي والطرق والمحال التجارية والصناعية والعامة وغيرها من الأنظمة التي ينص فيها على تخويل المجلس سلطة مراقبة التنفيذ.

ثانيا ً: البحث في النواحي التخطيطية والبرنامجية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية للشؤون البلدية والزراعية.

الدور السياسي لدولة قطر

@ سياسة خارجية واضحة

تنتهج دولة قطر منذ استقلالها انطلاقاً من التزامها التاريخي والقومي سياسة تستند على وحدة المصير والهدف للدول الخليجية والعربية والإسلامية وتوثيق التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة المحبة للسلام في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وبما يدعم ويخدم الأمن والسلم الدوليين ويحقق الرفاهية والرخاء لجميع الدول والشعوب.

اكتسبت قطر منذ استقلالها عبر سياستها الخارجية ذات الأهداف الواضحة تقديراً واحتراماً على مختلف الصعد والساحات لما تميزت به من بعد نظر ومواكبة لمستجدات الأحداث والمتغيرات والتطورات السياسية المختلفة في العالم.

لقد تبلور هذا الدور بشكل واضح منذ تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكم حيث عمدت الدبلوماسية القطرية إلى الانطلاق من جملة من الثوابت تمثلت في :

· الالتزام بحقوق السيادة والدولة ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتجنب سياسة المحاور.

· الالتزام بقواعد الشرعية الدولية، ومواكبة المستجدات والتطورات العالمية أو التكيف معها.

· تبني فلسفة [ الدبلوماسية الواقعية ] مع تقبـل تبـعات الإسهام في تحقيق السـلام ورفض الاحتـكام إلى القـوة في فض المنازعات.

ويستند التحرك الدبلوماسي والسياسي لدولة قطر على الساحة العربية الأوسع على قناعتها الراسخة والثابتة القائمة على توحيد المواقف إزاء القضايا المصيرية ونبذ الخلافات وتدعيم التضامن العربي واعتماد أسلوب الحوار وتغليب المصلحة القومية العليا على ما سواها.

@ رئاسة قطر لمنظمة المؤتمر الإسلامي

على طريق نهجها الداعم أبداً لقضايا الأمة الإسلامية استضافت قطر في نوفمبر 2000 مؤتمر القمة الإسلامي التاسع الذي توصل إلى نتائج هامة على صعيد دعم قضايا الأمة وتكاملها ووحدتها في مواجهة التحديات مع ما أفرزته القمة من واقع تضامني عربي وإسلامي يؤسس لمرحلة جديدة تقود فيها دولة قطر منظمة المؤتمر الإسلامي نحو تفعيل دورها والوصول بها نحو غاياتها في وحدة المسلمين وتكاتفهم وحل مشاكلهم وقضاياهم وتنشيط وتوثيق التعاون بينهم في كافة المجالات.

وجدت تلك النتائج والقرارات الاحترام والإشادة من قادة وشعوب الأمة الإسلامية باعتبار أنها جاءت واضحة ومعبرة عن الرؤية الإسلامية المشتركة نحو تحقيق الهدف والوصول إلى الغايات .. معبرين عن الثقة في أن منظمة المؤتمر الإسلامي ستشهد خلال الرئاسة القطرية لها حيوية في نشاطها وقدرة ً على التأثير الإيجابي ، مؤكدين أن النتائج تمثل نقلة ً نوعية للعمل الإسلامي المشترك وأن دولة قطر قادرة على تحويل النتائج إلى فعل ملموس وتحقيق الآمال العريضة التي تعلقها الدول الإسلامية على الرئاسة القطرية من أجل خدمة قضايا وشعوب الأمة الإسلامية قاطبة.

انطلاقا ً من كل ذلك قامت دولة قطر بتحرك سياسي ودبلوماسي ناجح ومؤثر على أعلى المستويات لتحقيق المكاسب التي توصلت إليها قمة الدوحة الإسلامية .. كما قامت اللجنة الوزارية التي ترأسها والمنبثقة عن مؤتمر القمة الإسلامي التاسع بتحرك واسع على المستويات الإقليمية والدولية دعماً لقضايا الأمة حيث حظيت كل هذه التحركات بالتقدير والإشادة من زعماء الأمة وقادتها وشعوبها .