عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-09-2006, 06:27 AM
Abu abdellah Abu abdellah غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 50
إفتراضي قرى السنة في لبنان .. الصراخ الذي لا يسمعه أحد.!!...[تقرير ميداني ]

قرى السنة في لبنان .. الصراخ الذي لا يسمعه أحد.!!...[تقرير ميداني ]


الأربعاء 6 شعبان 1427هـ – 30 أغسطس 2006م



مفكرة الإسلام : حرب مثيرة للجدل شهدها الجنوب اللبناني، أثرت بتداعياتها على المنطقة بأسرها وستظل تلك التداعيات لأجل غير مسمى.
حرب مثيرة للجدل، ومثل كافة الحروب ظهر وجه لتلك الحرب واختفى آخر، ظهر وجه وبدا أمام الناس، وجه أجاد التزين أمام أجهزة الإعلام، وأجاد التشدق بالكلمات، إنه وجه البطولة المزعومة والشجاعة المدعاة.

واختفى وجه آخر أكثر حقيقة وأكثر صدقًا، وجه آخر لم يهتم به أحد ولم ينتبه إليه أحد, ذلك الوجه الآخر هو ما يخص الطائفة المكلومة في لبنان وهم أهل السنة في الجنوب اللبناني, فبينما رفعت الحرب رايات الشيعة الاثني عشرية ومجدت ولا تزال في شخصية قائدها ما وصل الأمر إلى أن لقبوه بصلاح الدين الثاني !! ..أهملت جميع الوسائل الإعلامية بلا استثناء كل ما ينتمي أو يخص أهل السنة في الجنوب أو قراهم, كذلك أهملت – بعد الحرب- كل ما يتعلق بآلامهم ومطالبهم ..
وبينما بحت أصوات علماء السنة في لبنان مطالبين باعتبارهم في القرار الوطني ومراعاة ظروف مواطنيهم فإن أحدا لم يجبهم حتى الآن, وها نحن نحاول في وقفتنا هذه أن نظهر بصيصاً من الحقيقة على ذلك الجانب الهام.
فهذه حرب لم يكن لهم فيها ناقة ولا جمل، ولم يستأذنهم فيها حزب الله كما لم يستأذن غيرهم ، غير أنهم ذاقوا من أتونها ما لم يذقه غيرهم.
وكما كان العراق نموذجًا لما يحدث لأهل السنة عندما يلتقي المشروعان الأمريكي والشيعي على أرض واحدة وغاية واحدة، فإن أهل السنة في جنوب لبنان نموذج لما يحدث لأهل السنة عندما يتلاق المشروعان الأمريكي والشيعي في أرض واحدة؛ ففي الحالتين الضحية هم أهل السنة، سواء التقت الأهداف الأمريكية – الشيعية أم تصارعت!!
لقد كُتب هذا التقرير من مكان الحدث وعلى أنقاض البيوت المهدمة والأشلاء المتطايرة ومن على المساجد المقصوفة .

كُتب على مرأى ومسمع من الأرامل والأيتام والمعوقين جراء هذه الحرب فلتكن معنا قلبًا وقالبًا لتتعرف على أحوال إخوانك من أهل السنة في جنوب لبنان، وقد آلمنا حديث من يتاجرون بأرواح وممتلكات إخوانهم لأجل مصالح دنيوية لم يكلفوا أنفسهم الوقوف على هذه الحقائق بأنفسهم وإنما تحدثوا من على الأرائك والسرر في شمال لبنان تحركهم فيها نزعتهم الحزبية ومصالح جماعتهم الشخصية مع إيران وأنصارها في لبنان .
كانت زيارتنا يوم الخميس الموافق 30/7/1427هـ صباحًا للقرى السنية حيث انتقلنا إليها مباشرة ووصلنا إلى عدة قرى لأهل السنة منها [مرجعيون, كفر شوبا, كفر حمام, حلتا, لدحير جات, وادي خنسا, عين عرب, الوزاني, وطي الخيام، حاصبيا, الهباريه, شبعا ] وغيرها.
وحاولنا أن نتعرف على تلك الأماكن وما أصابها والموقف الحالي لها، وهو ما نحاول أن نبينه فيما

يلي من خلال عدة محاور في كل منطقة:


1- العرقوب [قضاء حاصبيا]:
مرجعيون
هذه القرية من القرى المختلطة والتي يشارك أهل السنة فيها بعض النصارى والشيعة، وعدد مساكن أهل السنة فيها يتجاوز 170 بيتًا.
قصف بانتقاء!!
تنقلنا بين مساكنها وشوارعها وقد أصابها ما أصاب غيرها من القرى حيث تهدم بها 3 منازل تهدمًا كليًا و21 منزلا تهدَّم تهدمًا جزئيًا؛ إما أجزاء من المنزل أو الشبابيك والأبواب.
كما تعرض مسجدها وجامعها [أبو بكر الصديق] للقصف والاستهداف لأنه كان منطلق لنصرة القرى السنية الأخرى وإغاثة المنكوبين، كما كان المسجد مستودعًا لمواد الإغاثة من فرش وغذاء وملابس وماء .. وغيره من مواد الإغاثة.
كما استُهدف بيت إمام المسجد وكُسرت أبوابه ونوافذه وأطلق النار على كتبه وفرشه وغرفه؛ ليس إلا لكون إمام الجامع هو رمز التواجد السني في هذا القضاء، وكان هو الذي يشرف على قضية الإغاثة والنصرة ونقل الجرحى والشهداء وإغاثة الناس بمختلف مشاربهم، كما دمرت سيارته حيث صعدت عليها مجنزرات اليهود ودباباتهم وكذا فعلت بسيارات أهل السنة.
غير أن العجيب والذي يثير الكثير من الأسئلة والكثير من الشكوك، هو أن التدمير والاقتحام لمرجعيون لم يستهدف إلا حي أهل السنة في القرية حيث أحرقوا ودمروا وقصفوا وأتلفوا، ولم يتعرض الصهاينة لأحد غيرهم إلا القليل من بيوت الشيعة الملاصقة لحي أهل السنة أو القريبة منهم ومثل هذا الانتقاء في القصف يسأل عنه حزب الله!!.

وطائفية مقيتة:
ولم تسلم هذه المنطقة من طائفية حزب الله المقيتة فقد أخبرنا مختار قرية مرجعيون حينما سألناه عن المساعدات التي قُدمت؛ فأخبرنا أنه حينما بدأ تقديم المساعدات من قبل رجالات حزب الله قاموا بإعطاء الشيعة فقط حيث اشتروا لهم خزانات الماء وأعطوهم قيمة إيجارات ليسكنوا بها في أية منازل بشكل مؤقت إلى حين أن يعطوهم ما يبنون به منازل جديدة، وحينما حضر بعض أهل السنة من المتضررين ليطلب المساعدات أخبره رجال الحزب أن كل إنسان يعطي جماعته فاذهب إلى جماعتك يعطوك!!
فتساءلوا هل يبيعون دينهم لحزب الله حتى يحفظوا صغارهم وأزواجهم أم يبقوا على عرائهم وجوعهم ويصبروا على ذلك ولعل بعد عسر يسراً؟!!
فرجعوا فارين بدينهم وتاركين دنياهم لحزب الله وأنصاره، وكلهم حزن وأسى من شدة ما أصاب أهليهم من ضرر وطائفية مقيتة وظلم من قبل من يفترض أنهم مسلمون مثلهم وأن الجميع في خندق واحد في تلك المحنة كما كانوا يسمعون ذلك من كثير من دعاة الجماعة الإسلامية بشمال لبنان بل ومرجعيات الشيعة أنفسهم ليل نهار!!!

وتذكر الجميع موقف ذلك الإمام أثناء الحرب وكيف كان يعطي الجميع سنة وشيعة ونصارى،فكان جزاؤه وإخوانه السنة الحرمان من أعطيات ما أرسلها إلا إخوانهم السنة في البلاد الإسلامية!!
وتأكد للجميع ازدواجية الشيعة في المعايير والأحكام والمواقف ، وظهر لهم زيف الشعارات التي يرددها مرجعياتهم ، وفي نفس الوقت تأكدوا من غفلة وسذاجة دعاة السنة الذين اكتظت بتصريحاتهم الفضائيات والصحف بطريقة غبية دفاعاً عن حزب الله وهجوماً على من هاجمه وكأنه صار هو الأصل في الولاء والبراء والمحبة والبغض !!
بعد ذلك استطاع إمام الجامع الحصول على مساعدات قليلة لشراء خزانات ماء فلما أعطى السنة جاءه الشيعة وطالبوه أن يعطيهم فلما سألهم عن المصادر الكثيرة التي تعطيهم ما يحتاجون وعن موقف رجال حزب الله منهم، اتهموه بالطائفية، وتأكد الجميع أنهم لم يكونوا بحاجة إلي المال بقدر ما قصدوا التحرش به وسلب الأموال .

حلت الغفلة فاستوطن الجهل:
ونشير هنا إلى أن هذه القرية لم يكن بها أحد من الشيعة من قبل، ولكن بسبب غفلة أهل السنة ووجود من يشتري الذمم ويستغل الحاجات تشيع من أهل القرية سبع وعشرون أسرة كما كان هناك نصيب للتنصر حيث تنصرت أربع أسر.
وأثناء الحرب استغل جنود حزب الله هذه القرية لقصف المستوطنات لكونها تطل عليها، وكانوا يفعلون ذلك عبر استغلال منازل القرية، وكان القصف 'الإسرائيلي' يرد على إحداثيات الإطلاق مما أدى إلى قصف المنطقة وما حولها، الأمر الذي دفع الناس إلى الهجرة من قراهم.
وتسود مخاوف في الوقت الحالي من أن يقوم الشيعة بتقديم عروض لشراء بيوت أهل السنة في هذه القرى لتكون خالصة لهم وبالتالي حماية الحدود الإسرائيلية من أي عمل مسلح في المستقبل، وهو ما أشار إليه وحذر منه من قبل 'صبحي الطفيلي' الأمين العام الأسبق لحزب الله.

كفر شوبا
قرية كانت سنية خالصة يبلغ عدد سكانها 10000 نسمة تطل مباشرة على الحدود مع سوريا من جهة، ومع فلسطين من جهة أخرى.
وتعد كفر شوبا من المناطق المستهدفة على الدوام من قبل اليهود كونها في مرمى القذائف اليهودية قصيرة المدى، وقد دمرت في حرب 1972 وما بعدها ولم يعوض أهلها بشيء إلى يومنا هذا لا لشيء إلا لكونهم من أهل السنة، فالقرى من النصارى والرافضة حصل أهلها على تعويضات إلا هذه القرية وباقي قرى السنة.
__________________
http://www.d-sunnah.net/



اللهم انصر الإسلام و المسلمين