عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 19-06-2004, 01:13 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

قال خالد بن صفوان : أبلغ الكلام ما لا يحتاج إلى كلام , وأحسنه ما لم يكن بالبدوي المغرّب , ولا القروي المخدج , بل الذي صحت مبانيه , وحسنت معانيه , ودار على ألسن القائلين , وخف على آذان السامعين , ويزداد حسنا على مر السنين , بتجلية الرواة , وتنقية السراة .


قال مالك بن دينار :
يا هؤلاء إن الكلب إذا طرح إليه الذهب والفضة لم يعرفهما , وإذا طرح عليه العظم أكب عليه ! وكذلك السفهاء لايعرفون الحق .


يقول أحد الباحثين المهتمين بالمشكلات الزوجية :
أكاد أجزم أن أكثر من خمسين بالمئة من الخلافات الزوجية سببها تدخل أهل الزوجين في حياتهم .


في سنة 165 هجرية , غزا المسلمون غزوة مشهورة , وعليهم هارون الرشيد وهو صبي أمرد , فهزموا الروم , ثم ساروا حتى وصلوا إلى خليج القصطنطينية , فصالحتهم ملكة الروم على مال كثير , وغنم المسلمون ما لا يحصى , حتى بيع الفرس بدرهم , والبغل الجيد بعشرة دراهم .


قال بعض الملوك لطبيبه : لعلك لا تبقى لي , فصف لي وصفة آ خذها عنك .
فقال : لا تنكح إلا شابة , و لا تأكل من اللحم إلا فتيا , و لا تشرب الدواء إلا من علة , و لا تأكل الفاكهة إلا في نضجها , وأجد مضغ الطعام , وإذا أكلت نهارا فلا بأس أن تنام , وإذا أكلت ليلا فلا تنم حتى تمشي و لو خمسين خطوة , ولا تأكل حتى تجوع , و لا تتكارهنّ على الجماع , ولا تحبس البول , و لا تأكل الطعام فوق الطعام , وإياك أن تأكل ما تعجز أسنانك عن مضغه فتعجز معدتك عن هضمه .


يابني : كن فطنا كأنك غافل , فإن اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل , وإذا إعتذر إليك أحد من قول بلغك عنه أو سمعت منه فاقبل معذرته , ولا تقطع صلته فتكون قد جعلت صديقا عدوا وكن كما قال الشاعر :
من لايغمض عينه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب


قيل لخالد بن يزيد بن معاوية : ما أقرب شئ ؟ قال : الأجل . قيل : فما أبعد شئ ؟ قال : الأمل .


قال عمرو بن العاص : الكلام كالدواء , إن أقللت منه نفع . وإن أكثرت منه قتل !


يبقي الصالح من الرجال صالحا حتى يصاحب فاسدا , فإذا صاحبه فسد , مثل مياه الأنهار تكون عذبة حتى تخالط ماء البحر , فإذا خالطته ملحت وفسدت .


قال الإمام الماوردي : أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره , وأقواهم من قوي على غضبه , وأصبرهم من ستر فاقته , وأغناهم من قنع بما تيسر له .


كتب بعض السلف إلى أخ له :
أما بعد :
فإن كان الله معك فمن تخاف ؟
وإن كان عليك فمن ترجو؟
والسلام .