[ابن فلسطين]

أوراق سياسية ( 1 )
( إن قدر الله نافذ ، وقدرته حاصلة في الأشخاص والأشياء ، وإذا أراد الله شيئا قال له كن فيكون ، وإذا أراد الناس شيئا فلا بد من التوجه لصاحب الأمر : بقلوب خاشعة ، وأيد نظيفة ، وعقول لزمت الطاعة ، والعبادة ، ولم تبادر إلى ظلم وجهالة . ويا أيها المسلمون راجعوا أنفسكم فوالله ما حصل لكم وما يحصل من الهوان والضيم ما كان إلا من جريرة أنفسكم مع أنكم كثر في العدد ،وتتمتعون بالمكان والموقع المميز ، والمياه في حوزتكم والخامات والنفط والذهب ومالا حصر له بين أيديكم !!؟؟ فسألوا عمن يحجزكم عن التمتع بعطايا الله لكم ، ويأخذ ما بأيديكم ويمرغ جباهكم وأنوفكم بالتراب …..الخ
* ليس عجيبا أن يواجه الكفر والنفاق الإسلام وأهله …… مهما كان المسلمون في غفلة عن إسلامهم لأن الأعداء يرون مجرد قبول الاسم المسلم والمظلة المسلمة كفيل بكل حربهم ؟؟
*والكفر يقيم عنفوانه على الأباطيل ويتعاظم باستخدام القوة فيقتل ويعذب ويبطش وينكل ويرى أن الحسم مع الحق لا يكون إلا بالمواجهة المادية .
* والحق القائم على الدين الصحيح .. لا بد منصور باللسان أولا ومن ثم السنان . وعلى أهل الحق أن يسعفوه بالالتزام والعطاء لأن فيه خير الدنيا والآخرة .
*يقف على قيادة الباطل حاليا : أمريكا وسلطانها كبير وخدامها كثر وتكاد لا تقبل من أي كان كلمة : لا ولهذا فقد علت وتجبرت …وهي بالتالي توشك أن تمرغ أنفها في التراب ولكن على يد من؟ الآن هي تعيد هيكلة العالم من جديد وبحسب ما تراه هي فقط وضمن مصالحها وحاجاتها وسترد بعنف على من يقول : لا .
* في منظارها الحالي ..قضاء مبرم للسلطة الحاكمة في العراق . وهي تتأنى قليلا لترتب قوتها الغاشمة لتواجه ضامنة عدم الرد أو القدرة على الرد من قبل العراق . وعلى العراق أن يحسم الأمر سريعا : أولا بإعلان تمسكه بالإسلام في الظاهر والباطن ،وبالمسارعة إلى وضع أهداف ليتم ضربها سريعا وبكامل العدة العسكرية …الكيماوية أو البيولوجية أو النووية ..الخ ولا بد أن يضرب العراق ودون تردد .
*وعلى المسلمين المواصلة حمل الإيمان في القلب مع حمل المصحف في يد وحمل السيف في يد .. حتى يتم النصر ، ( والله غالب على أمره ) والحق لا بد منصور ( والعاقبة للمتقين ) .
*