عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-05-2001, 12:14 AM
الهاجري الأثري الهاجري الأثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 72
Post أبشروا يا أهل فلسطين

الحمد لله رب العلمين ناصر المجاهدين وقاصم الجبارين, والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد المسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين أما بعد :

فإن المعركة الدائرة اليوم بين الشعب الفلسطيني المسلم المرابط في أرض الإسراء والمعراج وجنود الاحتلال اليهودي ليست معركة طائفية بين طائفتين تتنازعان على السلطة في تلك الأرض, ليست معركة على ثارات قبلية أو عنصرية قديمة, كما أنها ليست مجرد معركة على أرض مسلوبة وثروات منهوبة وحريات مصادرة وحقوق مغتصبة. إنها أكبر من ذلك وأعظم شأنا…

إنها معركة بين الحق والباطل, بين أهل القرآن العظيم وأهل التلمود السقيم, وهي معركة بين الأمة الإسلامية وقوى الكفر المتمثلة في الصهيونية العالمية والصليبية الحاقدة والشيوعية الملحدة, وهي معركة الوجود والمصير, يترتب عليها عز المسلمين أو ذلتهم,
كما يترتب عليها قمع الكفر وإذلاله أو بقائه مستعليا مستكبرا متطاولا,
ويترتب عليها تخليص العالم من أوكار الفساد أو تثبيته وزيادته وتفشيه,
ويترتب عليها الفتح العظيم للإسلام ونشر النور وتبديد الظلم الذي يخيًم على الإنسانية نتيجة الحضارة المادية التي تسيطر على جميع المجلات الفكرية والعلمية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية,
ويترتب عليها انتشار روح الجهاد والاستشهاد في الأمة وانزواء ظاهرة النفاق والعمالة والموالاة للكافرين المتفشية في مختلف طبقات الأمة,
ويترتب عليها رد الحقوق المغتصبة إلى أصحابها الشرعيين.


إنها معركة في سبيل الله تعالى ورفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله, وإقامة دين الله بما فيه من تكامل وشمول في واقع الناس أجمعين, يعتبر المجاهد فيها في عبادة دائمة كالصائم الذاكر القائم والقانت بآيات الله تعالى, كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره :" مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى",

وهي معركة تعتبر فيها غدوة المجاهد وروحته وذهابه وإيابه خير من نعيم الدنيا وما فيها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم : " لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها".
وهي معركة يوجب الله فيها لمن يقاتل في سبيل الله الجنة ويحرم على من اغبرًت قدماه فيها النار قال صلى الله عليه وسلم : " من قاتل في سبيل الله من رجل فواق ناقته وجبت له الجنة " أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال حسن صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم : " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله عز وجل على النار " رواه البخاري,

وهي معركة يعتبر المقيم في أرضها – إذا كان محتسبا وناويا للجهاد في سبيل الله – مرابطا في سبيل الله, وقد أعد الله تعالى للمرابط في سبيله الثواب العظيم فقال صلى الله عليه وسلم : " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامة وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان " رواه البخاري وزاد ابن ماجه " وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع ".

اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك مقبلا غير مدبر على ثرى فلسطين الحبيبة وعلى مشرف بيت المقدس


المرجع : بصائر تربوية د. عمر سليمان الأشقر