طالبان تشن هجوما عنيفا على قوات الشمال، وحكمتيار يرفض أي هجوم على أفغانستان
المحرر
تاريخ الإضافة: 9/19/2001 11:15:16 PM
--------------------------------------------------------------------------------
أرسل هذه الصفحة لصديقك | اطبع هذه الصفحة
عاد الوفد الباكستاني الذي أجرى مباحثات مع طالبان حول إمكانية تسليم بن لادن إلى العاصمة إسلام آباد لنقل آراء حركة طالبان، هذا ولم يكشف بعد عما قد تقرر في المباحثات بين طالبان والوفد الباكستاني الذي يقوده رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية، وقد اشترطت طالبان محاكمته في دولة محايدة ورفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وذكرت مصادر إعلامية عن مصادر حكومية في إسلام آباد أن مسئولي طالبان يرغبون في تسليم بن لادن إلى دولة إسلامية وليس للولايات المتحدة. وأضافت المصادر أنه خلال محادثات الزعيم الروحي لطالبان الملا محمد عمر أمس مع الوفد الباكستاني في كابل طالب الجانب الأفغاني أيضا بوقف المساعدات الخارجية خاصة العسكرية للتحالف الشمالي المناوئ لطالبان. على صعيد آخر، شجب حكمتيار موقف قوى تحالف الشمال من الأزمة الحالية واعتبر موقفهم متخاذل وطالبهم الدفاع عن أفغانستان ضد الغزو الأجنبي أضاف انه لا يقبل بأي هجوم تقوم به الولايات المتحدة وانه سيقاتل مع اتباعه ضد أي غزو أجنبي ونصح أمريكا بعدم التورط بأفغانستان وذكرها بأن الاتحاد السوفيتي كانت إمكانياته اضخم من التجهيزات العسكرية الأمريكية وقد هزم شر هزيمة.
من جانبه أوضح الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف أن بلاده تدرس الأوضاع المستجدة في المنطقة بجدية وستأخذ قرارا شاملا مراعية مصالح الوطن العليا.
وفي حديث خاص أمام الزعماء السياسيين والدينيين ورؤساء تحرير الصحف الوطنية قال مشرف إن القرار الذي ستتخذه الحكومة الباكستانية سيكون في مصلحة الوطن العليا.
وأضاف مشرف أن باكستان ستساعد المساعي الدولية للقضاء على الإرهاب الدولية ولكنها في الوقت نفسه لن تنسى مصالحها العليا وستحافظ عليها.
وقال مشرف إن باكستان تمر بأخطر مراحل تاريخها، ولكنها ستساعد في مساعي أمريكا للقضاء على الإرهاب الدولي والسبب فيه أن باكستان بنفسها واجهت ولا تزال تواجه تهديدات من الإرهابيين.
وقال الزعماء الذين التقى بهم الجنرال مشرف، أن باكستان ستدخل في سلسلة من الأزمات والمشكلات السياسية والإستراتيجية في حال الهجوم الأمريكي على أفغانستان.
وقام الجنرال مشرف بإبلاغ الزعماء السياسيين والدينيين والصحفيين بالقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني بخصوص إمكانية قيام باكستان بإعطاء أمريكا فرصة لاستخدام الأراضي الباكستانية وأجوائها لشن هجوم على أفغانستان.
وكانت باكستان قد أغلقت حدودها مع أفغانستان ومنعت إدخال المواد التموينية والوقود إلى هذا البلد وذلك في خلفية الاستعدادات الأمريكية لضرب أفغانستان.
واعترفت السلطات الجمركية على الحدود الأفغانية الباكستانية بإغلاق الحدود وقالت إنها تتوقع أن يستمر هذا الإغلاق حتى نهاية الأزمة.
يذكر أن أفغانستان بلد بدون ميناء بحري وتستخدم المواني الباكستانية في إقليمي السند وبلوشستان في إطار اتفاقية التعاون الثنائي بين البلدين. على صعيد آخر، شنت قوات حركة طالبان هجوم كبيراً على مواقع تحالف قوى الشمال الذي يقوده الجنرال فهيم خلفاً لمسعود الذي قتل الأسبوع الماضي هذا ويعتبر الهجوم الأكبر من نوعه منذ عدة شهور في مناطق كالاغان حيث تسعى طالبان للسيطرة على طالقان عاصمة تخار .
-----------------
http://216.39.197.144/alasrnew/artic...1§ionid=16