عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-01-2005, 08:01 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي غرق اكبر قاعدة امريكية في المحيط الهندي برؤوسها النووية


سمعنا و قرأنا عن شكوك بأن قاعدة ( دييجو جارسيو ) الامريكية الكبرى قد علاها موج تسونامي و اغرقها على بكرة ابيها.

و الامريكان يتكتمون على ذلك حتى لا يؤثرون على معنويات جنودهم العاملين في العراق و افغانستان !


و اعتقد انه لو صح ذلك فسبب التكتم ان الرؤوس النووية قد ضاعت في اعماق المحيط ، و هذه كارثة بيئية جديدة الله اعلم على كيف ستنتهي ،و هذا هو سبب التكتم.


في هذا التقرير الدقيق و المميز القصة كاملة ، ثم سأعقب بسؤال:


تقرير يكتبه:محمود التميمي

في أواسط عام 1965 فوجئ سكان إحدي الجزر القريبة من سواحل 'المالديف' في المحيط الهندي بالقوات البريطانية تقتحم عليهم الدور وتقوم بجمعهم فردا فردا .. وعند الشاطئ كانت عناصر مشاة البحرية الأمريكية تكمل ما أنجزه زملاؤهم البريطانيون .. تحت تهديد السلاح ووسط صراخ أطفال لا يعرفون إلي أين هم ذاهبون .. قام 'المارينز' بتفريغ الجزيرة النائية من كل سكانها 'نحو 1500 شخص' حملتهم السفن الأمريكية وألقت بهم في جزيرة موريشيوس التي تبعد عن جزيرتهم 'وطنهم الأصلي' بنحو ألفي كيلو متر .. وفي صباح اليوم التالي شرعت القوات الأمريكية والبريطانية في بناء أكبر قاعدة عسكرية للغرب في المحيط الهندي علي الجزيرة الخالية من أي بشر وليبرز منذ ذلك اليوم اسم 'دييجو جارسيا' علي سطح الحدث ليثير في النفس كل الشعور بالقوة والغموض في نفس الوقت

'دييجو جارسيا' تلك القاعدة الأمريكية الأقوي ومخزن الذخائر الأشهر طيلة حروب الخليج وأفغانستان ومركز التجسس الأكثر تأمينا ل'C.I.A' ومكان الاستجواب الأكثر استخداما لسجناء 'تنظيم القاعدة' بعد 'جوانتانامو' .. منها كانت الولايات المتحدة تراقب الحرب العراقية الإيرانية .. ومنها كانت تنطلق طائرات الاستطلاع إلي كشمير وأفغانستان أيام الاحتلال السوفيتي.
من علي ظهر 'دييجو جارسيا' انطلقت العملية العسكرية الأمريكية الفاشلة ضد ثورة الخميني والتي أدي فشلها في صحراء لوط إلي احتلال السفارة الأمريكية في طهران واعتقال موظفيها رهائن.



وفيها تم تسجيل التجربة النووية 'السرية' المشهورة في نفس الوقت التي أجرتها إسرائيل بالتعاون مع جنوب افريقيا عندما كانت لاتزال تحت حكم التمييز العنصري عام .1979



ومنها تزودت ثلاث غواصات 'دولفين' إسرائيلية في أكتوبر الماضي بصواريخ ذات رءوس نووية من طراز 'هاربون' تمركزت في بحر العرب استعدادا للتعامل مع المواقع النووية الإيرانية 'ناتانز وآراك وماجاند' جنوبي طهران.
وهي المكان الذي طالما وصف في مخاطبات ومراسلات القوات الأمريكية بالمكان السري المتقدم دونما إشارة إلي حقيقته.




يسميها ساكنوها من جنود المارينز وعناصر ال'C.I.A' بمصيدة الإرهابيين .. حيث شاركت في كل العمليات التي خاضها بوش في حربه علي 'الإرهاب' وكانت مكان الانطلاق ومحطة التموين والإمداد بالوقود والذخائر.
هل تكفي تلك الحقائق لمعرفة قدر هذه القاعدة الكبري وإدراك موقعها في التخطيط اللوجيستي الأمريكي؟!




إذا كنت قد ادركت فعليك أن تدرك أيضا أن تلك القاعدة الجبارة كانت علي موعد مع حدث هالت أمامه قوة البشرية كلها وظهر الإنسان فيه عاجزا كل العجز حينما ثار المحيط الهندي علي سواحله وجزره ولاحق الناس في القري بأمواج 'تسونامي' ليقتل ما يزيد عدده علي 150 ألف شخص .. وليبيد القري عن بكرة أبيها حتي أن الرئيس الأندونيسي قال في مؤتمر دعم الدول المنكوبة: إنه مر بطائرته علي مسافة 140 كيلو مترا فلم يجد مظهرا واحدا من مظاهر الحياة(!!).




وحسب كل الشواهد كانت قاعدة 'دييجو جارسيا' الأمريكية داخل نطاق تأثير الزلزال الآسيوي الكبير الذي بلغت قوته تسع درجات علي مقياس ريختر .. وكان مركزه إقليم 'اتشيه' الأندونيسي وتحديدا في منطقة 'باندا'.
وعلي كل الأحوال تقول الأخبار: إن سواحل الصومال وكينيا وموريشيوس قد تأثرت وهي الدول البعيدة عن مركز الزلزال في 'اتشيه' والواقعة في قارة أخري.




حسابات الجغرافيا تقول: إن جزيرة 'دييجو جارسيا' القاعدة الأمريكية المدججة فوق الأرض وتحتها تبعد عن مركز الزلزال بنحو ألفي ميل بحري فقط مما يجعلها في مجال تأثير الموجات البحرية التي أعقبت الهزة الكبيرة المعروفة ب'تسونامي'.




وعامل القرب من سواحل المالديف والهند يجعل الخسائر فيها أفدح من الخسائر في سواحل الصومال بكل تأكيد.



الجزيرة علي شكل حرف (V) يبلغ طولها من طرفها الأول إلي الطرف الآخر 37 ميلا وتتجه فتحتها إلي الشمال والشمال الغربي .. يصل عمق الجزيرة من 60 إلي 100 قدم مع عدة رءوس مرجانية وارتفاع الجزيرة عن مستوي سطح البحر يبلغ أربعة أقدام.




يسكن الجزيرة حوالي 1700 جندي وضابط أمريكي و1500 مقاول مدني و50 جنديا بريطانيا.




ويشير تقرير منشور علي موقع البحرية الأمريكية علي شبكة الإنترنت إلي أن أغلب الجنود الأمريكان علي الجزيرة يعيشون في الخيام التي تلقيها الأعاصير في البحر بمجرد هبوبها(!!).



وجميع الأخبار القادمة من المنطقة المنكوبة تؤكد أن جغرافيا المنطقة كلها قد تغيرت .. جزر تحركت عشرات الأمتار في البحر .. وجزر ظهرت .. وجزر اختفت.
ويبدو أن 'دييجو جارسيا' تنتمي إلي ذلك النوع الأخير من التغيرات
الجغرافية وذلك لعدة أسباب:


أولا: في جزيرة يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 'أربعة أقدام' أي ما يعادل '120سم' يكون من الصعب تصور عدم اكتساح موجة مثل 'تسونامي' بلغ ارتفاعها نحو العشرة أمتار للجزيرة التي يبلغ عرضها في أكثر الأماكن اتساعا '140 مترا' وبالتالي فإن حسابات ارتفاع موجة المد وسرعتها التي بلغت 500كم في الساعة كفيلة بكسح كل ما هو فوق الجزيرة من منشآت عدة مرات قبل أن تغمرها بالمياه بالكامل.




ثانيا: نشأت جزيرة 'دييجو جارسيا' نتيجة نشاط كارثة طبيعية في الماضي البعيد وعادة تنشأ الجزر في المحيطات نتيجة زلازل أو براكين أو تحرك الصفائح الأرضية، وانزلاق الصدوع في القشرة الأرضية .. وكما ظهرت تلك الجزر بتلك الطريقة فهي تختفي بنفس الطريقة تقريبا .. إلا إذا كانت 'دييجو جارسيا' جزيرة خارج إطار الجغرافيا والجيولوجيا لمجرد رفع العلم الأمريكي فوقها(!!).




ثالثا: إذا تابعت مناقشات المجتمع الأمريكي عقب الإعلان عن كارثة آسيا ستجد عدم تصديق شعبيا واسعا لبيان البحرية الأمريكية والذي قال إن القاعدة تعرضت لأضرار طفيفة وإن ارتفاع المياه في الجزيرة لم يتعد الستة أقدام 'حوالي 190سم'.
السؤال هنا .. كم 'سنتيمترا' تحتاجه البحرية الأمريكية لتقول إن المياه قد غمرت القاعدة؟! أحد أهالي الجنود في قاعدة 'دييجو جارسيا' أرسل علي موقع 'ميلتري دوت كوم' يطلب استفسارا عن ابنه الذي لم يتصل به لايضاح ما حصل فتلقي إجابة من شخص يدعي 'توماس لاوسن' يوم 29 ديسمبر الساعة السابعة مساء بتوقيت واشنطن قال فيها: لا توجد مخاوف .. المياه غمرت القاعدة لعمق ستة أقدام ونقوم بصيد السمك(!!) .. في الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم التالي أرسل شخص آخر يدعي 'بلاين تروث' إلي نفس الموقع العسكري المتخصص والذي يعتبر مكان تجمع للعسكريين الأمريكيين في مختلف قارات العالم علي الانترنت مستنكرا ما وصفه بكذب البحرية الأمريكية وعدم ذكر الحقيقة فيما يخص الأضرار التي تعرضت لها 'دييجو جارسيا' وقال في رسالته: 'اعتقد أن الحكومة لا تخبرنا الحقيقة بالكامل بشأن 'دي.ُي' اختصار 'دييجو جارسيا'.

لقد شاهدت الجنرال كولن باول منذ دقائق علي ال'C.N.N' وسألوه عن 'دييجو جارسيا' فقال لا توجد معلومات عندي ورفض أن يؤكد عدم تعرض الجزيرة للدمار الكامل .. هو لا يعرف أكثر مما هو راغب في أن يناقش .. وسرعان ما فتحت الرسالتان بابا لنقاش حاد علي الموقع امتد ليشارك فيه عسكريون ومتقاعدون ما بين مؤيد لفرضية غرق الجزيرة أو تعرضها لدمار شديد وما بين مدافع عن بوش وإدارته باعتباره بطل أمريكا(!!).
ومن الآراء التي وردت علي الموقع تجد ما قاله 'وليام سترترودر' صباح الحادي والثلاثين من ديسمبر: 'لماذا لا توجد صور بعد الموجة للجزيرة .. نريد صورا تثبت أن 'دييجو جارسيا' بخير .. بدون ذلك لن نصدق أنها بخير لأن عامة الشعب لا يثقون لا في الجيش ولا في الرئيس'.
فتاة تدعي 'جيسكا' مجندة في الجيش الأمريكي كتبت علي إحدي ساحات الحوار قائلة: 'إذا كانت 'دي.ُي' قد نجت من الموجة المدمرة فلماذا لم تشارك طائراتها وموظفوها وأطباؤها وفنيوها المدربون في مساعدة الجيران المنكوبين؟!
لقد سألت قائدي صباح اليوم .. لماذا لم تدمر الموجة قاعدة 'دي.ُي'؟! .. فرد بابتسامة ساخرة: عليك أن تسألي الموجة(!!) .. وعلي ساحة نقاش أمريكية شهيرة تدعي 'Talkleft' قال أحد الأعضاء يوم 30 ديسمبر الساعة الثالثة صباحا: 'أتمني أن يكون الأمر كله برمته أصبح تحت الماء .. أتمني أن تكون القاذفات التي تنتظر الحرب غير القانونية والظالمة، تتآكل الآن في قاع المحيط'.
نقاش طويل علي مواقع ال'شاتنج' الأمريكية وخاصة العسكرية يتساءل كله: 'ماذا حدث لقاعدة 'دييجو جارسيا' .. وربما يكون تتويج ما ظهر من غضب وانعدام ثقة في إدارة الرئيس بوش خلال تلك المناقشات ما قاله مواطن أمريكي: 'معلومة أن قاعدة 'دي.ُي' لم تصب بسوء تذكرني بمعلومة انه لم يسقط مدني واحد في الفلوجة(!!).
وكذلك نقاش علي مواقع المناقشة العربية مثل 'دورية العراق' الذي أسهم في توضيح جوانب الموضوع.





رابعا: إذا تابعنا الأخبار بدقة نجد سكان السواحل الناجين في جزر المالديف يؤكد بعضهم التقاطه متعلقات لجنود مارينز قذفت بها الأمواج .. وهذا يعني باختصار أن تلك الأمواج جرفت في طريقها مواقع ينشط بها جنود مشاة البحرية الأمريكية وهؤلاء لا يوجدون في تلك المنطقة إلا في جزيرة 'دييجو جارسيا' المنكوبة.




خامسا: بالعودة إلي الأخبار طيلة عام قبل الموجات الدامية وجدنا خبرا مثيرا جدا ان لم يكن حاسما للقضية ومغلقا للملف فعلي صفحتها السابعة نشرت جريدة أخبار اليوم المصرية في العدد رقم 3118 الموافق السابع من اغسطس الماضي خبرا لمراسلة أخبار اليوم في ُينيف الزميلة ماجدة طنطاوي جاء فيه: 'بحثت اللجنة الفرعية لحماية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ظاهرة اختفاء الدول نتيجة الكوارث البيئية مثل الفيضانات والزلازل والبراكين والأعاصير وأوضحت 'ُن هامبسون' رئيسة اللجنة التابعة لمفوضية حقوق الانسان أن الكوارث البيئية التي يشهدها العالم تهدد باختفاء دول وجزر وأراض بصورة دائمة.. وقائمة الدول المهددة بالاختفاء تشمل بنجلاديش وجزر المالديف و.. جزيرة.. 'دييجوجارسيا' (!!).. (...)
ولا تعليق..!





سادسا: المتابع لانباء تحركات كولن باول في المنطقة المنكوبة لن يجد أبدا أي خبر عن زيارة الوزير الأمريكي والعسكري السابق لجنوده الذين يربو عددهم علي الألف بعد أن وصلت المياه في قاعدتهم باعترافهم إلي ارتفاع ناهز المترين!
ثم لم لا تشارك القاعدة بإمكانياتها في الانقاذ تاركة الأمر لحاملة طائرات 'إبراهام لنكولن' البعيدة عن المكان خاصة وأن 'دييجوجارسيا' تحتوي علي تجهيزات غاية في الأهمية مثل:
1 مركز ارسال (transmitter site) يقع بالقرب من الطرف الجنوبي للقاعدة، ويوفر اسنادا اتصاليا للسواحل والسفن والطائرات وهو إسناد عالي التردد.
2 قسم مجموعة الأمن البحري (Naval security Group) ويقوم هذا القسم بوظائف سرية تخدم التوجيه العملياتي والتقني ويوفر التقاط وتلقي الرسائل السريعة لصالح الأمن القومي للولايات المتحدة إضافة إلي مساعدات التوجيه والارشاد والعثور علي التائهين في البحر من افراد أو معدات ومهام جوية بحرية.
وإلي جانب أقسام أخري توفر من التقنية العلمية ما لا يتواجد في أي بقعة في محيط المنطقة المنكوبة حتي في الهند.. وهذا ما يوضح حجم الضرر الذي أصاب التجهيزات سالفة الذكر مما جعلها خارج نطاق الخدمة.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ