الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #46  
قديم 23-06-2006, 06:02 AM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي
السلام عليكم و رحمةالله تعالى و بركاته .


فالعذر من الأخ الفاضل نهر الحكمة على هذا التدخل الموجز و الذي هو خارج بطبعه عن سياق الموضوع ، المعذرة سيدي و لكن كلمة لا بد منها ...

كلمة للأخ العزيز ماهر و الذي يعلم الله كم أكن له من المحبة في الله :
يا أخي الحبيب ما هذا الذي أراه تخطه يديك هنا ؟!!!

تعلمنا منذ الصغر و بارك الله في معلمينا و أساتذتنا و والدينا أن نتبين في الأمور قبل أخذ المواقف على الناس و الجماعات .

أراك تكتب عن السادة الصوفية ، أهل الله الذاكرين المجاهدين الحقيقيين - الجهاد الأصغر و الجهاد الأكبر - و أنت تنسب لهم ما هم منهم براء !!!

اتق الله مولاك يا أخي و أنصحك أن توسع دائرة بحثك و مطالعاتك عن السادة الصوفية حتى يتبين لك الأمر و لا تسقط في تعميم من إدعى التصوف زورا و بهتانا على اهل التصوف الشرعي و الذي لم ينكر عليهم حتى شيخ الإسلام ابن تيمية إستقامتهم و صفائهم .

ثم ، ها أنذا أفاجأ مرة أخرة و أنت تنقل من موقع يقطر حقدا على أهل السنة و الجماعة و إذا بالماتريدية أصبحوا بدعيين !!!

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
من مازال لم تذكرهم بعد و تنقل لنا من المواقع المشهورة تلك بدعيتهم و شركياتهم ؟
==> السادة الأشاعرة هم كذلك بدعيين ( !!!)...

و الله إني لحزين أشد الحزن إلى ما وصلت به الأمور من قلب الحقائق و تدجين الأفكار إلى درجة أن غالبية الأمة أصبحة بدعية شركية و قلة قليلية موحدة !!!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتـه

شيخنا الحبيب صلاح الدين القاسمـي

أعرف مقدار صبرك ، وسمو أخلاقـك ، وعظيم محبتـك ، ولكن ألاتعتقـد معي ، أنـّه من الصعوبة بمكان ، أن يُدرك فرسان الثقافة الطائفية ، ومنهم الأخ الكريم ( ماهـر) ، أنه إذا كان هناك من خلاف بين المذاهب والفرق الإسلامية ، فهو ليس من أجل الفرقة ، والإختلاف ، والفتنة ، والوقيعـة ، والتضليل ، والتكفيـر ، و ...
وإنما هو خلاف من أجل التنوع ، الذي تزدهر فيه التجربة الفقهية ، والسياسية ، والاجتماعية ، والثقافية ، والعقائدية الإسلامية في الناس ..

إن الخطورة ، ياعزيزي ، هي في إلحاح بعض هؤلاء الطائفيين على قشور المصطلحات ، أو المصطلحات القشرية ، وعدم ذهابهم مذهب الغوص في عقدة المشكلة التاريخية التي قسمتنا الى فرق واتجاهات ومذاهب ..
إنهم لا يتعبون أنفسهم بالبحث عن الحقيقة .. كامل الحقيقة ..
بل يتعبون أنفسهم بالبحث عما يزيد المشكلة تعقيداً ، فيختبئون وراء ماحفظوه عن أئمتهم وشيوخهم ..
ولا يخرجون الى النور حيث الحقيقة ساطعة كالشمس في رابعة النهار كما يقولون ..
حقيقة إرتباط الإسلام بالنهضة الفكرية ، والإجتماعية والسياسية ، وأن تكون للإسلام مرجعية تحدد للناس موقفهم من الحياة والتاريخ والحق والباطل ، وكيفية رؤية النور ورؤية الظلام .. !!

هناك قضية .. لايريد أن يفهمها الطائفيون والمتعصبـون والمتطرفون وهي ، إن الجدار النهائي الذي نضع ظهورنا عليه ونتكئ على صخرته القوية هو الإسلام لا الطائفة أو الفرقة ..
وإذا كانت هناك حسنة للطائفة في الحياة الإسلامية ، فمن خلال اقترابها من حدود الإسلام .. لا اقترابها من حدود المذهب ..!
وإنما المذاهب لا تعكس ، إلا تعبيرات فلسفية ، وأخلاقية ، وعقائدية تتفاوت من طائفة لأخرى ..

انّ من يتوهم ، بأن حدود الإسلام هي الطائفة ..
فلا علاقة له بالإسلام بل له علاقة بمنظومة الجماعة ، التي يتدين بدينها ، ويتفقه بفقهها ، ويتعلق بمنظومتها في الفكر ، والمعرفة ، والثقافة ..

إنَّ الإسلام العظيم ، أرحب من ذلك ، وأوسع وأشمل وأكثر جمالاً من أن يحدده مثقف هنا أوعالم هناك ، أو يتحدث باسمه شيخ هنا وسيد هناك .. !!

إن الإسلام هو الذي يدخل الناس في دينه أفواجاً أفواجاً ، بالحكمة ، والحوار ، والموضوعية ، والجدية ، والاعتراف بحقيقة نبوة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .



تحياتي لك

مع خالص الحب والتقديــر



نهر الحكمـة