عرض مشاركة مفردة
  #46  
قديم 11-02-2002, 08:43 AM
مشهور مشهور غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 65
إفتراضي

أولاً آسف على التأخر في المشاركة،،، لقد توفي أحد أقربائي رحمه الله،،،

عودةً إلى موضوعنا
أقول: تدعون أنني أكثر الكلام ولا معنى؟؟؟
سبحان الله،،، أترك الحكم للقارئ،،،
وللأسف، أنتم متى شئتم قلتم ما تكلم عنه عمر هو البدعة اللغوية
وما تكلم به الشافعي قصد منه البدعة اللغوية،،،

هذا ما تأخذون القارئ به وتجيؤون للتمويه،،،

أخي القارئ اعلم أن البدعة لغةً ما أحدث على غير مثال سابق، وفي الشرع المحدث الذي لم ينصّ عليه القرءان ولا جاء في السنّة.

ما نقوله باختصار وما قاله العلماء قبلنا هو التالي
"ليست البدعة والمحدث مذمومين للفظ بدعة ومحدث ولا معنييهما، وإنما يذم من البدعة ما يخالف السنة، ويذمّ من المحدثات ما دعا إلى الضلالة"

وهذا التقسيم فهمه العلماء من الأحاديث التي سبق وشرحناها وأطلنا في شرحها،،، ولن نعيدها في هذا المقام،،، لأن التكرار في نظر سلوى والمتبع هو حجة على أننا لسنا على الحق!!!

وحتى لا يفرح المموهون بتمويههم أنقل كلام العلماء والشافعي على وجه التخصيص:

روى البيهقي في "مناقب الشافعي" (1/469) بإسناده عن الشافعي رضي الله عنه قال: "المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنّة أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة"، وقال الشافعي أيضًا -انظر فتح الباري (13/253)- ما نصه: "البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة، فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم" انتهى بحروفه.

بعد هذا إن كان يحلو لكم تسمية ما قاله الشافعي بالبدعة اللغوية فهذا شأنكم،،، لكننا نعلم أن ما قلناه هو عين ما قاله الشافعي لا زدنا ولا أنقصنا.

وأذكر أن أول حجة لسلوى جاءت بها من كلام شيخ الإسلام ابن حجر،،، وهذه هدية لها من كلام الإمام رحمه الله يرد عليكم فيما قلتم في قول عمر رضي الله عنه "نعم البدعة هذه،،،

ففي صحيح البخاري (كتاب التراويح - باب فضل من قام رمضان) ما نصه: قال ابن شهاب: "فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم والناس على ذلك" قال ابن حجر في "فتح الباري" (4/252): أي على ترك الجماعة في التراويح". ثم قال ابن شهاب في تتمة كلامه: "ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرًا من خلافة عمر رضي الله عنه" وفي البخاري أيضًا تتميمًا لهذه الحادثة عن عبد الرحمن ابن عبد القاري أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبيّ بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلّون بصلاة قارئهم، قال عمر نعم البدعة هذه" وفي الموطأ "نعمت البدعة هذه" ا.هـ

قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري"(4/ 253) ما نصه: "قوله: قال عمر نعم البدعة" في بعض الروايات: نعمت البدعة بزيادة التاء. والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق، وتطلق في الشرع في مقابل السنّة فتكون مذمومة، والتحقيق أنها إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة، وإن كانت مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة، وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة" ومراده بالأحكام الخمسة: الفرض والمندوب والمباح والمكروه والحرام،،،

هذا كلام ابن حجر وهو معتبر عندكم،،، فهل كلامه عن بدعة لغوية يا سلوى ويا متبع ؟؟؟
__________________
لا تقل أصلـي وفصلـي أبـدًا
*********** إنما أصل الفتى ما قد حصل