عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 28-06-2006, 09:18 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كونزيت
مقال أكثر من رائع سهيل اليماني
لكن لدي تعقيب على قولك أن اليهود يتملكهم الحنين لفلسطين ومن وجهة نظري التي قد تكون خاطئة أن اليهود لا يحملون داخلهم هذه العاطفة وأن تفكيرهم مادي بحت.

اختي الفاضلة .. كونزيت ..

اشكر لك هذه الاشادة .. وأوافقك وجهة النظر فيها .. لأمتنها منك بمزيد توضيح مختصر .. لعل الفكرة تتجلى بما هو أشد وأدهى ..
لنعود ونتدارك مايمكن ادراكه ,

ولانعود نندب الحظ ..

فنقتل أخواننا ونظن بهم السوء .. ورسولنا صلى الله عليه وسلم تنزل دموعه ويرفع يديه ويقول ( أمتي يارب ، أمتي ، امتي ) ..

بهم النفوس أمارة بالسوء لكنها لوامة فمطمئنة .. بهم امراض قلوب وخائنة اعين .. كسائر البشر .. انما مجاهدة ومستترة .. فمستغفرة , تخاف الله كثيرا وترجوه اكثر ..

تصبر مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي , فلاتمد نظرها الى حرمة غيرها ومتاعه في زوجه وحسنه وزهرة لهم في الحياة الدنيا .. بل تدعوا له بالبركة .. ويثلج صدرها اشراقهم ..

فهم ( رحماء بينهم ) ..

ينتدبهم ربهم ويحثهم ألم يأن ان تخشع قلوبكم لذكر الله .. فينـزلُ في كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا في الثُلُثِ الأخير كما ينبغي لكماله وتفرد سلطانه .. فيقول هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه ..

نبيهم دعوة ابيه ابراهيم الخليل وبشارة عيسى وابن اسماعيل عليهم السلام .. ختم الله به الاديان .. وأحبه ربه وكلمه وأختاره خليلا وأصطفاه لنفسه ..

فما أوقد النار شهورا متتالية وما شبع من طعام قط , ليقول بعد تلك الاكلة وذلك العذق الرطيب مع صاحبيه ( لتسئلن يومئذ عن النعيم ) .. فيكون الماء البارد من خير نعيمها ..

وتدمي عقباه الشريفة حجارة الجواري والغلمان في ارض الطائف , ويشج وجهه وتكسر رباعيته , ويتفطر قلبه في عام الحزن ليجمه الله بسورة يوسف وابتلى افكا وزورا أشد بلاء وقذف عرضه باحب زوجه ليظن المؤمنين بأنفسهم خيرا ويمدهم الله بنوره ..

( مثل نوره كمشاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره م يشاء ) ..

ليعز الله دينه وينصره ويظهره على الدين كله ..

( ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين .. فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا ) ..

( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون ) ..

كرامة وكرامات وحسنة بعشر اضعاف , وليلة القدر بألف شهر , وسطية وخيرية عمل ونية , يدخل الجنة من لم يسجد لله سجده ,

ويخاف النفاق عمربن الخطاب , فيعود ابوبكر ليصل صدقته على مسطح وقد قذف عرضه وتحدث بالافك .. اللهم انا نشهدك على حبهم , لو قصرت اعمالنا , فالحقنا بهم ..

لما علمت اليهود بمكان خروجه رحلت ثلاث فرق منها ... بنوالنظير وقريظة والمصطلق .. تيمنا ان يكون منهم ..

لكن الله ابى الا ان يكون من العرب سلالة اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام ..

وجميع انبياء بني ( اسرائيل ) وهو يعقوب عليه السلام ... من اسحق بن ابراهيم خليل الرحمن .. منذ ذلك الوقت وهم يكيدون

ويحقدون ويشعلوا نيران الحرب ليطفؤها الله برحمته ويحفظنا بحفظه ..

فقست قلوبهم فهي كالحجارة بل أشد من الحجارة والحديد فلا تنصهر بالنار وغيض حقدهم يزيد اتقادها ..

فهم قديموا ثأر وعداوة ,, كره وتكبر وازدراء ,, ليقولون كيف يكون النبي من ابن الجارية والامة هاجر ..

.. فلا تاريخ ولا مجد وهم اذلة ..

لتقتلهم هنا شعائر الاسلام .. وقبلة المسلمين وثم وجهتهم .. كرمز حضارة .. ودليل جدارة .. تاريخ وحق شرعي .. وجود وكيان ..

مهوى افئدة .. وتجمع خيرات .. ورفعة الدرجات .. مغفرة الذنوب .. والمساواة ..

ويوم عرفة .. والمسلمين .. منهم المحرمين .. ومنهم صائمين وصائمات .. في كل قطر وبقعه ..

فوق الارض وتحت كل سماء وفي كل مكان .. قلوب تهوي اليهم ..

.. فيجمع الله الملائكة .. ويباهي بالمسلمين .. فيقول لهم ..

؟ "انظروا الى عبادى جاؤنى شعثا غبرا ضاحين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتى ولم يرو عذابى "أشهدكم أنى غفرت لهم

فتقول الملائكه ان فيهم فلانا مرهقا و فلانا قال : يقول الله قد غفرت لهم ..

"انى قد غفرت لهم ما خلا المظالم فانى آخذ للمظلوم من الظالم" فقال النبى "صلى الله عليه وسلم " أى رب ان شئت أعطيت

المظلوم الجنة وغفرت للظالم فلم يجب عشية عرفة فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء مرة ثانية فأجيب الى ما سأل فضحك رسول الله

صلى الله عليه وسلم .. فقال أبو بكر وعمر بأبى أنت وأمى ان هذه الساعة ما كنت تضحك فيها فما الذى أضحكك أضحك الله سنك

فقال صلى الله عليه وسلم .. ان عدو الله ابليس لما علم أن الله تعالى قد استجاب لى وغفر لأمتى أخذ التراب يحثوه على رأسه و

يدعو بالويل و الثبورو أضحكنى ما رأيت من جزعه" ..

.. اولم يخبرهم عند تحاورهم معه سبحانه في خلق آدم .. بقوله ..( اني اعلم مالا تعلمون ) ..

ان يوم عرفة يوم مشهود نزل به المولى عز وجل هذه الاية " اليوم اكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا " .

وقال اليهود لعمر بن الخطاب ان فى قرأنكم أيه لو نزلت علينا معشر اليهود لجعلناها لنا عيدا يقصدون الاية السابقة ..

( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود ) ... ومازالوا يقتلون ويذلونت بأيد اعدائهم .. وتكرههم شعوب العالم .. ليحتكروا

المال .. ويتخبطهم الربا .. وتزيد نفوذهم .. فيغدرون وينقضون .. ويقتلون ويهلكون .. ويزعمون هيكل سليمان يكذبون ويفترون ..

انما كان حجة لهدم المسجد الاقصى .. وبناء هيكل سليمان مكانه .. بهتانا وزورا .. ليوهموا العالم بحضارتهم اصالتهم مجدهم

وعزهم .. اولم يقتلوا انبائهم .. اذهب انت وربك وقاتلا انا هاهنا قاعدون .. واربعين سنة يتيهون في الارض .. فما زالوا .. حتى

ابعدتهم النصارى الى اقاصى البعاد .. لامال ولاولد ولازاد .. حتى ماتسللوا ظلما وحقدا وزورا .. يتباكون حول الماكن المقدسة ..

بعدما عرفوا انه لا كيان ولاوجود لهم الا في ذلك المكان .. والعدم في غيره مهما كان .. لايزالون يوقدون نيران الحرب ..

ليطفؤها الله ..

حتى مازاد الشرح تبين بعد ذلك انهم يريدون بعدها خيبر .. وحائط بقربها .. يريدون البكاء عنده .. قاتلهم الله انى يؤفكون ..

يحسدوننا الجمعة والجماعة .. ولايزالوا بنا يدسون الدسائس .. بمن يجهلهم ولو علم بذلك لقاتلهم اشد قتلة ..

وحسبنا الله ونعم الوكيل ..



اختي كونزيت .. صورة وابعاد .. غير تفصيلية ولكنها حقيقية وواضحة .. لم تصور وترسم .. بل هي الاصل .. وهكذا تجري ..

فازرعوا الحقيقة في قلوبكم .. يحبكم الله .. وينصركم حال الكبر ابناؤكم .. فلا يوالوهم .. كما فعل سفهاؤهم ..

واستغفر الله العظيم .. لي ولوالدي وللمسلمين اجمعين