[فارس الأندلس]

تعرض موكب القنصل الأمريكي روبرت فورد قبل قليل لهجوم بسيارة مفخخة في منطقة اليرموك ببغداد وفق ما ذكر شهود عيان.
وأضاف الشهود أن موكب القنصل كان قد خرج لتوه من مقر الحزب الإسلامي العراقي في منطقة اليرموك حيث قام شخص بمهاجمة الموكب بسيارة مفخخة كان يقودها فأدى إلى تدمير وإحراق آلية عسكرية من نوع همر وسيارة مدنية في الموكب.
وقال الشهود إن مصير القنصل الأمريكي - الذي كان على ما يبدو هو المستهدف في الهجوم-بقي مجهولاً، كما لم تعرف الخسائر في صفوف باقي أفراد الموكب.
وذكر الشهود أن الحادث أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، كما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة في عدد من المنازل القريبة من مكان الحادث.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية والشرطة في وقت سابق ان قافلة عسكرية أمريكية تعرضت لهجوم بسيارة ملغومة غربي بغداد في نحو الساعة الثانية بعد الظهر وقتل مدنيان كانا على مقربة واصيب خمسة.

وقال مراسلو رويترز ان الجنود الامريكيين طوقوا المنطقة بعد الهجوم وتدفقوا بأعداد كبيرة على غير المعتاد فيما كان في غير هذه الحال سيعتبر حدثا معتادا في بغداد.
وقال جندي ردا على سؤال عن مصير دبلوماسي انه لا يمكنه التعليق لكنه أقر بان القافلة لم تكن عادية.
وقد تشكل هذه الواقعة احراجا للحزب الاسلامي العراقي الذي كانت علاقاته متوترة مع الجيش الامريكي والحكومة الشيعية الجديدة رغم اعتباره من اكثر الجماعات السنية اعتدالا.
ويحث المسؤولون الامريكيون والعراقيون الحزب الاسلامي على المشاركة في مفاوضات بشأن الدستور الجديد للبلاد بعد عدم مشاركته في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني احتجاجا على أعمال عنف في المناطق السنية. وقبل أسبوعين أغارت القوات الامريكية على منزل زعيم الحزب محسن عبد الحميد واحتجزته مع ثلاثة من ابنائه لبضع ساعات.
وصف مسؤولون أمريكيون ما حدث في وقت لاحق بأنه خطأ لكنهم قالوا انهم تلقوا معلومات مخابرات عن أن اشخاصا على صلة بالمقاتلين كانوا يجتمعون في منزل عبد الحميد. وأضافوا انه اتضح ان هذا غير حقيقي.
وخارج مقر الحزب يوم الاثنين قال شهود ان سيارة همفي امريكية اشتعلت بها النيران بعد انفجار وان طائرة هليكوبتر امريكية وصلت الى الموقع لاجلاء الجرحى. وقالوا انهم تم اجلاء ثلاثة جنود أمريكيين.

شهود