عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 25-01-2006, 07:13 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

قرأت هذا الرد لأحد الكتاب المصريين على هذه الصورة
فشعرت بأنه منطقي للغاية ، ولهذا نقلته

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د/محمد رضا

أولا : لابد من التحقق من الخبر ومن الأرقام المنشورة والجهة الناشرة للخبر وان كانت مجلة مصرية ، وبقراءة دقيقة للتعليق المنشور مع الصور لابد من التفكير مليا قبل إصدار الأحكام ، ولنقرأ معا التعليق التالي :
" منذ اليوم الأول لوصول كتيبة المجندات إلى إسرائيل استطاعت الملازم أول سوسن الهروب من دورة التدريب المقرر لها بمساعدة صديقها الإسرائيلي ديفيد ليبرمان الذي تعرفت عليه وأحبته من خلال الانترنيت قبل قدومها مع زميلاتها للتدريب العسكري واستطاعت الحصول على الإقامة في إسرائيل لتعيش مع عشيقها "
ولنقرا التعليق الثاني :
" المجند صفاء 19 سنة أنهت دورتها التدريبية ورفضت رفضا قاطعا العودة إلى مصر وحصلت على عقد عمل في ملهى ليلي كبير للعمل كمطربة وراقصة على الرغم من أنها ابنة وكيل وزارة سابق" .
يعني انترنيت وصديق وهربت ولجوء سياسي ، والأخرى من مجندة إلى مطربة وراقصة وبنت وكيل وزارة هذا كلام يحتاج إلى دقة وتحقق قبل إصدار ، فهو اقرب إلى القصص المحبوكة او المتفق عليها ..

ثانيا : لست متخصصا في شئون الجيش المصري ، لكن معلوماتي البسيطة تقول إن المجندات في عالمنا العربي تقتصر مهامهن على العمل الإداري والمكتبي والتطبيب والتمريض ، وعادة ما تكون تلك المهمات داخل الأوطان ..
وهنا تبرز الأسئلة التالية :
ماذا يعني وجود مجندات مقاتلات ؟
ماذا يعني التدريب لمجندات مطلوب منهن القيام بعمليات حفظ سلام ، بمعنى آخر يفترض أن مثل هذه المهام لا يقوم بها إلا من تدرب التدريب الكامل والمميز ؟
لماذا التدريب في إسرائيل ؟
ترى هل هناك عجز في عدد الرجال في مصر حتى تم اللجوء إلى تجنيد النساء ؟
تلك أسئلة وعشرات من الأسئلة تحتاج إلى جواب ..

ثالثا : من الثابت إن إستراتيجية إسرائيل تقوم على الفكر الصهيوني القائم على شعار " من النيل إلى الفرات " ، وان اتفاقيات الصلح الموقعة بينها وبين مصر والأردن والاتفاقيات الجزئية مع الفلسطينيين، ما هي إلا تكتيك مرحلي .. وان تجربتها مع التطبيع في ظل اتفاقيات الصلح التي عقدتها مع العرب لم تحصد منها سوى خيبة الأمل ، من هنا لا نفهم ما هو المقصود من إرسال فتيات حرمن من الكثير من متطلبات الحياة الضرورية والخبرة فريسة إلى عدو يجيد الإيقاع .. بأجهزة مخابراته ..

رابعا : تشير آخر الإحصائيات أن عدد العوانس في مصر وصل إلى 9 مليون شابه ممن تجاوزنه سن الثلاثين ، وان نسبة البطالة تصل إلى أكثر من 9% وهناك أكثر من 2 مليون شاب يبحثون عن عمل ، وتقدر مستويات إنتاجية العمل نحو 16 في المائة من الإنتاجية المماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية ، كل تلك أمور جعلت الأوضاع الاقتصادية في مصر في أسوا ما يمكن أن تكون عليه ، وبات الشباب والشابات يعيشون الفقر بكل معانية ، الفقر المادي ، والفقر المعنوي ، والإفلاس الفكري ، وإنهم على استعداد للقيام بأي شيء في سبيل أمل و إشراقه .. ويحضرني هنا قول للإمام علي " لو كان الفقر رجل لقتلته " ، ويقول أبو ذرّ الغفاري: عجبتُ لمن لا يجد القوتَ في بيته كيف لا يخرجُ على الناس شاهراً سيفه. ويقول نابوليون : " أشبِعْ جنودي أولاً ثم ابدأِ المعركة " ، ويقول (أبقراط) : اذا كنتَ جائعاً فلا تباشرْ عملاً. واخيرا يقول الطليان " الجوع ألدُّ اعداء الكرامة" .
لا اعرف ان كان من اتخذ قرار تلك المجندات قد مرت عليه هذه الكلمات وفهم معانيها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحياتي
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }