[حسناء]

عدا الخسائر المادية ، 100.000 قتيل هي الحصيلة البشرية للعشرية السوداء في الجزائر جراء المجازر الوحشية التي سقت أرض المليون والنصف مليون شهيد الطاهرة. يُقال أن الأرهاب هو المسؤول الوحيد عن هذه المجازر.
استطاع مشروع المصالحة الوطنية للرئيس عبد العزيز بو تفليقة أن يضع حدًا نسبيا لهذه المأساة الوطنية وأن يحقن الكثير من الدماء البريئة التي لا ذنب لها الا لأنها جزائرية .
اختلط الحابل بالنابل في هذه الفترة واتى علينا زمن كنا نكذب من يقول لنا ان الجزائر ستعيش الأمن والسلام. ولكن بفضل الله والمجهودات الجبارة للسيد الرئيس توقف سيلان الدم نسبيا
لكن الأرهاب لم يتوقف عن ممارسة عملياته ضد الأبرياء ولو أنه عاش مرحلة هدنة ، مؤخرا وخاصة بعد الحرب الأسرائلية اللبنانية لوحظ تحركات للجبهة السلفية للقتال GSPC، حيث حدثت اشتباكات في منطقة البويرة القريبة من العاصمة و اصفرت عن مقتل سبعة جنود ، و الأن أصبحتالعاصمة على ما يبدو الهدف الرئيسي لهذه المنظمة الارهابية خاصة الشريط الشرقي . هذا ما جعل السلطات الأمنية تكثف وجودها في المنطقة. هذه التطورات هل تعني أن الأرهاب سيولد من جديد ؟ أم ان السلطات ستجد طريقة لردعه وتوقيف زحفه نحو المدن وخاصة العاصمة ؟ السؤال مطروح والجواب مفتوح .