[أبو عبدالرحمن المغرب]

بل دعاة على أبواب الجنة
- إن شاء الله تعالى -

ألا يا طغاة الحكم وعداً؛ ستغلبون [1] سيهزم جمعكمو قريباً ويندمُ

أحسبتموا سفهاً بأنّ جموعكم ستطفئ نورَ الله يوما؟! خسئتمو

أظننتموا جهلاً بأن "مُسلسلا" وتهريج أفاكٍ سخيفٍ سيهزمُ

جهاداً وديناً لا يُقاوَمُ مدُّه ولو حَشدَتْ كيدَ الطغاةِ العواصمُ؟!

ألا فاعلموا أنتم "دعاة جهنم" ومن يزرع الإفسادَ فيها يُزَقّمُ

ومن يزرع التقوى ويبذل روحه لنصرة دين الله أكرم وأنعم

فهذا هو الداعي لأبواب جنةٍ ومن يزرع الخيرات فيها يُكرَّم

ألا يا عبيد الكفر مهلا فدينُنا مقيمٌ لأبطالِ الجهاد وقيّمُ

وإن تفرحوا حيناً ستبكون أَحْيُنا فما لكمو من غارةِ اللهِ عاصمُ

أيا أعبدَ الصلبان هلاّ ذكرتمو ذهولكمو والطائراتُ تُصادم؟!

أنسيتم الأبطال منّا بواسلا؟ وأما الوقود وطائرات فمنكمو

وللقتلُ في ذاتِ الإله فإنه حبيبٌ إلينا حبّكم لحياكمو

وإن كان في المحيا التنافسُ عندكم ففينا التسابق كيف تُفرى الجماجم

وفي جمع لذات الدّنايا فهمّكم ونحن فأعظم لذاتنا في الذي هو آلمُ

أيا ربّ بارك على أشلاء إخوتي فنحسبها في الله كانت تقاوم

تقبلهموا شهداء يا رب كلّهم بجنات عدنٍ في الذين تقدموا

ألا يا صاحبي الغالي فقرَّ أعينا فإنا على العهد الذي كنت تَعلمُ

سنمضي على البيع الذي بايعْنا ربَّنا لنلحق بالأحباب، والله أكرم

عسى ربي الرحمن يجمع شملنا بفردوسه العالي، هناك نُنعّم

ويا ربّ يا منان فاجعل ختامنا شهادة صدقٍ يعبقُ مسكَها الدمُ

ألا كلّما أنشدتموها تذكروا أحبتيَ الأبرار، فادعوا وسلّموا




أبو محمد المقدسي
زنزانة، رقم 1، عيد الفطر/1427 هـ