عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-08-2007, 05:27 AM
مازن عبد الجبار مازن عبد الجبار غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 97
إفتراضي لحاف...من يحرر فلسطين

لقد ضاعَ عدلٌ في متاهاتِ عالَمٍ
فيا شِقوةَ الأقدارِ لم أخشَ من غُشْمِ
أنا فارسٌ ما أنزلَ الدهرُ قدرَهَ
وخصمي هو الساعي بجهلٍ إلى وَهْمِ
وهذي كرامُ الناسِ فيها قد انزَوَتْ
وعاشَ الطغاةُ الكثرُ بالغدرِ واللّؤمِ
ولي اسمٌ متى نوديتُ مُستنفَرَاً بِهِ
.. كأنَّ طبولَ الحربِ إيقاعُهُنَّ اسْمِي
وإنْ صَدَحَت بالشعرِ منِّيَ أحرفٌ
تَلاشت أساريرُ النفاقِ من الغمِّ
ونهْجي كتابٌ في الزمان لِحكمةٍ
وعزميَ نيرانٌ على كلِّ ذي وَصْمِ
وإنيَ عمري لم أقاتلْ مسالِماً
وأجنحُ ما مالَ العدوُّ إلى السِّلمِ
ولكنَّ يومَ الحربِ ضربيَ نازعٌ
كساءَ لحومِ الغاشمينَ عن العظمِ
سأبقى على دربي .. حياتيَ ساحةٌ
.. عوانٌ وهذا منتهى منتهى حِلمي
وما ليَ في هذا الوجودِ مشابه
ومن ذا شبيهي والمجرّاتُ في دَمِّي
وقُدْمي سلاحي والصخورُ وسائدي
لحافي غبارُ الحربِ .. مُستَنفَرِي نَومي
وذا الخير في عصر الشياطينِ .. فَلتَجِدْ
لَها مُرتَقىً في غيرِ دَربي إلى النَّجمِ
وثوبي إذا ما الحربُ ألقَتْ رداءَهَا
نُدوبُ الشظايا والرصاصاتِ واللُّغمِ
أجدِّدُ منها ما تقادَمَ عهدُهُ
ولو أُحصيَت فاقت على العَدِّ والرَّقمِ
فهنَّ علاماتُ البطولاتِ في الوغى
.. وَتَعساً لنيشانٍ سواهُنَّ أو وَشْمِ
أنا صحوةُ الدنيا التي قد تَرَنَّحَت
ومالت على الجنبين من سكرة الظلمِ
وأمسى الأعادي ذاهلينَ بنَكسَةٍ
بيومِ الوَغى سوحِ البطولاتِ لا الوَهمِ
وإني لماءٌ والحياةُ جديبةٌ
وإني لَثُكلُ الهاربينَ منَ اليُتمِ
صفاتٌ سَيَروِي الدهرُ بعضَ فصولِها
يُزيْنُ بها وجهَيهِ في الحربِ والسِّلمِ
وما أكفرَ الدنيا ... أنا كُحلُ عينِها
وتمنحُ غيري ما تشهَّى من النُعْمِ
لقد وجدوا في السلمِ حسمَ قضيتي
...ولم أَرَ لِيْ إلاّ الرصاصةَ من حسمِ
وداعاً لِعمْرٍ لا يكابرُ جرحه
وحيّهَلا بالموتِ من زائرٍ شَهمِ
بَدا في دياجي الظلمِ أروعَ طلعةً
من الوردِ في اليومِ الربيعيِّ في الحُلمِ

مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
__________________
اهلا بكم في مضيفي المتواضع على هذا الرابط
www.postpoems.com/members/mazin
الرد مع إقتباس