[صالح عبد الرحمن]

وهنا أيضا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا !!!!!

لم يوضح أحد هنا ماذا يريد ، أو ما هي الأفكار التي يريدها أو ما هي الأفكار التي يرفضها !!!
هل أنتم مع الدين الذي انزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أم أنتم ضده ، وإذا كنتم ضده فأي فكر تحملون ؟!
لم نر أي تحليل للواقع لا تحليلا محايدا ولا منحازا !!!
كلام عام ينقض بعضه البعض، شعارات لا واقع لها ، ثورة على الواقع الفاسد لكن بدون أن يعلمنا أحد على أي أساس تريدون تغيير هذا الواقع المخجل !!!


ولندقق النظر في الكلام الصادر عن المعنيين بمقدمتي هذه :

ولنبدأ أولا بالبولتكس المظلم
كيف يمكن للسياسة السوداوية أن تنير لأمتنا الطريق ؟!

ما هي أحلام وأفكار الأطفال التي ثبت أنها خدعة واكذوبة العرب المستمره والدائمه لاخفاء واقعنا السيء والمخجل لكل الاجيال ؟!

تقول : ( واتمني ان تكون معنا ضد تيار زائف يغرد لماضي هالك ) ماذا تقصد بالماضي الهالك ؟!

شعارك : ( فكري حر ....بلا قيد.....قاتل للانحياز......) شعار فارغ يتناقض مع الواقع ، ومع ما ورد في مداخلاتك !
ألا تتقيد بما يقوله الاسلام ؟!
قد لا يكون الاسلام قيدا على فكرك وهذا هو الظاهر ، في هذه الحالة :
أليس إتباع الصواب قيدا على ما تحمل وتتبنى من أفكار ؟! أي أليس عندك استعداد للتخلي عن فكرك إن تبين لك فساده ؟!

قاتل للانحياز !!! كلام إنشائي لتعبئة الشعار .
ألا يجب أن ينحاز المرء لما يراه حقا أو صوابا ؟!

عندما تكون حاملا لفكر ومتبنيا لوجهة نظر تصبح لا محالة قطبا تدعو الآخرين للانحياز إليه، بل أنت دعوت غيرك بالفعل للانحياز إليك، انظر ماذا تقول لأخيك العزيز مهند : ( الاخ العزيز مهند.....اقولها لك منذ البدايه اناضل من اجل ان افهم الاخرين الواقع بشكل غني عن الشعارات الكاذبه.....لايهمني مت يعاديني ولكن يهمني جدا من يحاورني بعقل الصادق الواقعي....لذلك تشرفت بطرحك واتمني ان تكون معنا ضد تيار زائف يغرد لماضي هالك.....شكرا )، فأنت تناضل من أجل أن تفهم الآخرين وجهة نظرك، وتدعوه أي مهند لأن يكون معكم ضد التيار الزائف الذي يغرد لماضي هالك، فأنت ترفع شعار قاتل للانحياز وفي نفس الوقت تدعوا غيرك للانحياز إليك ؟!!!
وها هو أخيكم عصام يطلب من بلال أن ينحاز إليكم ويشترط عليه أن يعلن التوبة النصوح ؟!

وأما الحالة التي يكون فيها الشخص غير منحاز فهي اما أن يكون على هامش الحياة والأحداث وإما أن يكون من الذين يعانون من انفصام في شخصياتهم وإما أن يكون من العملاء المزدوجين.


أما مهند فماذا قال :
( هل اكون معكما اسمع وارى ) هل هذا تشبه بقول رب العالمين ؟!

( واظاهر ان لا مكان هنا الا لمن يوالي وينصر اراءهم البدائية والبدائية جدا
ويريدون النصر ) أيضا هلا أفصحت عن هذه الآراء البدائية جدا ؟!
وهلا قلت ما هي الآراء التي ليست بدائية، لعل الأعضاء هنا ينحازون إليكم !!!

شعارك ( ان كان بيتك من زجاج لا تراشق الناس بالحجارة ) لم أر لك بيتا أصلا ورأيتك ترشق أصحاب الآراء البدائية بالحجارة !!!


أما عصام :

( نحن أمة واحدة و شعب واحد ) !!!!
إذا كنت تقصد بالأمة الأمة الاسلامية ، فهي ليست شعبا واحدا ، فتكون غير قادر على التمييز بين الشعب والأمة !!!

وأما إذا لم تكن الأمة الاسلامية هي المقصودة فمن هي هذه الأمة ؟!
فعن أية أمة وعن أي شعب تتحدث ؟!

تقول : ( و الرافض الثائر الذي يرغب في تغيير هذا الواقع و يعمل ما يستطيع ,
أنا أخي الكريم أحسب نفسي مع هذا الأخير ).
السؤال هو : على أي أساس تريد العمل للتغيير أي ما هو الأساس الفكري الذي تريد أن تنطلق منه في عملية التغيير ؟ أم تريد التغيير بدون فكر ؟! وإذا لم يكن عندك فكر فبماذا وعلى أي أساس ومن أي منطلق ستحاور أخيك البولتكس المظلم !!!

وأيضا أنت لم تشخص هذا الواقع الذي تريد تغييره ، كل ما فعلته أنك وصفته بأنه مخجل ؟
تشخيص الواقع لا يقتصر على الوصف العام بأنه سيء او مخجل أو متخلف فهذا أمر يحسه عامة الناس، فعلى مريدي النهضة والعاملين للتغيير أن يحددوا الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الحال ، وبعد ذلك يضعوا العلاج للناس واضحا مفصلا، ثم ينهضوا لقيادة الناس فعلا للتغيير ، أما البكاء والعويل ورفع الشعارات والأوصاف الغامضة المبهمة فلا يزيد مجتمعنا إلا عقدا جديدة على العقد التي يرزح تحتها .

تقول أنك لا تحب ( الديكتاتوريين أصحاب النظرة الأحادية .. ) هل يوجد عاقل صادق في قناعاته يحمل نظرة مزدوجة ، فمثلا إما أن تؤمن بوجود خالق أو لا تؤمن لكن أن تؤمن ولا تؤمن في نفس الوقت فتكون قد فقدت عقلك ، ومثلا إما انك ترى واقعنا واقعا مخجلا أو تراه واقعا مشرفا لكن أن ترى أنه مخجل ومشرف في نفس الوقت فلا يسقيم هذا لعاقل .

وأيضا أنت رفعت هذا الشعار فقط لأجل التنظير والمزايدة على غيرك، ولا أدل على ذلك من أن فعلك ناقض قولك، فأنت صاحب نظرة أحادية تريد فرضها على الآخرين، وكمثال على ذلك أن لك نظرة في كيفية سير الحوار وفي صفات المحاور وقد جعلت هذه النظرة شرطا في الحوار وجعلتها علامة قف للآخرين ، بل أنت تنظر للمخالفين لأخيك البولتكس المظلم على أنهم مجرد فقاقيع !!!

ولا أدري كيف علمت سلفا بأن أخيك المظلم سيكون نعم المحاور ونعم الأخ المناظر !!!

ثم المفترض أنك والبولتكس المظلم طرفين في هذا الحوار فكيف تصف المخالفين له في الرأي بأنهم مجرد فقاقيع ؟!!!!
أم هي مسرحية سيئة الاخراج ؟!!!!

تقول : ( و أنت يا أخي بلال.. أقول لك بابنا مفتوح شرط التوبة النصوح ..)، تقول ( بابنا مفتوح ) نون الجماعة على من تعود ؟ أي من أنتم ؟ إذا كنت أنت والبولتكس ومهند جماعة واحدة ، فهل سيدور بينكم حوارا أحاديا ؟!!!!!! وقد وضعت علامة قف للآخرين المخالفين لكم في الرأي حتى لا يتعدد الرأي !!!!! وفي نفس الوقت تقول أنك لا تحب الديكتاتوريين أصحاب النظرة الأحادية ، والأهم من ذلك انك لا تحب الكذابين ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ولا أراك هنا إلا منصبا نفسك بابا المنتدى تغلق الباب في وجه الآخرين إلا لمن يعلن منهم التوبة النصوح على بابك ؟!!!!
صكوك غفران القرن الواحد والعشرين !!!!!!!

على كل حال مسرحيتكم هذه تثير في النفس الغثيان .

وإذا كنتم صادقين بالحرقة على هذا الواقع المخجل، وصادقين في قناعاتكم التي تحملونها فأدعوكم للمناظرة ، وما عليكم إلا أن تطرحوا آراءكم وأفكاركم ومعتقداتكم بدون خجل أي بشكل واضح وصريح.


وإلى الأخ الشيخ أبي الأطفال أقول :

ما هي المواضيع التي تنتظرها من هؤلاء القوم ، وما هي المؤشرات التي دلت على أن مواضيعهم ستكون مفيدة ، وأي بركة ستأتي من مثل هكذا اطروحات ؟!

أخي الكريم
إن قبل هؤلاء بمناظرتي فأرجو أن تقبل بالاشراف على هذه المناظرة ، وأقبل مسبقا بجميع الشروط التي تضعها للنقاش .