عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 15-12-2003, 05:28 PM
sary111 sary111 غير متصل
كاتب قدير ومحترم
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: بلاد المخبرين
المشاركات: 239
إفتراضي

(5)
فأسامة بن لادن خرج من تحت عباءتكم ... ،
وخطاب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته من الذين يستمعون دروسكم .... ،
وأحمد الحزنوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته من تلاميذكم ....
وكل الغزاة السعوديين رحمهم الله أجمعين وجمعنا بهم في جنات النعيم ، كانوا من تلاميذكم ، وممن جثوا على ركبهم في مجالسكم ..
فلماذا اليوم تتنصلون منهم ؟ ولماذا تتبرأون منهم وتبدون للغرب أن ليس لكم علاقة بهؤلاء الشباب ؟
لماذا لا تتحملون مسؤلياتكم أمام الدين الذي تصديتم لهمّ حمله والدعوة إليه ؟ لماذا لا تصدقون مع أنفسكم وتقولون إن هؤلاء العظماء منكم وإليكم ..

إن تنصلكم منهم لن يزيدهم إلا رفعة في نظرنا ولن يزيدكم في نظري إلا تخبطا كما تخبطتم وتخبطت بياناتكم أول وقوع الغزوات ..

يجب أن تدركوا أن كل ما يحدث الان أنتم أحد صناعه ، وأنتم الذين ( شكلوا الصحوة ) في بداياتها وصبغها بصبغتها الحالية .. لا تقولوا لقد كنا نرفض الذهاب لإفغانستان ونحذر الشباب منه .. هذا لا ينفعكم شيئا ، لأنكم عندما تزرعون في عقول الشباب أي فكرة عن حماية الاسلام وحمل هم الدعوة ، ووجوب مدافعة أعداءه ثم يتجاوزكم هؤلاء الشباب وينفذون عمليا ما قلتموه نظريا .. فلا تلوموهم ولوموا أنفسكم .. واعتذروا لهم عن خذلانكم لهم ..

إن كاتب هذا المقال واحد من الذين كانوا يهتمون بحضور دروسكم .. وكثير من مواقفي تجاه الغرب والأمريكان واليهود إنما تشكلت بعد الاستماع لمحاضراتكم .. وحضور مجالسكم .. فأصبحت هذه المواقف جزءا من تكوين شخصيتي وحياتي .. فماذا تتوقعون أن يكون شعوري عندما أقرأ لكم أنكم الان تطلبون التعايش مع الغرب ؟

اشعر بالقرف الشديد من بياناتكم .. وأشعر أنكم أفلستم حقا .. وأنكم أقل من أن تستطيعوا معالجة أزمة الأمة التي كنتم أحد مظاهرها ..

أشعلتم نيران حروب ثم انسحبتم الان بعدما حمي الوطيس وبدأت تلك الحروب تحرق الأخصر واليابس .. واعلموا أنها ستحرقكم يوما فلا تستعجلوا ..

لقد نكصت على عقبي فيما مضى من سنوات عندما رأيت أنكم وضعتمونا في طريق ثم اكتشفنا أنكم أعجز الناس عن إكمالها.. فرجعنا وقلنا هذه طريق ليست بسالكة .. لايمكن عبورها .. كيف لا وشيوخنا وقفوا في وسطها !

لكن رجلا واحد فقط أثبت لكم ولكل العالم الإسلامي .. أن هذه الطريق سالكة وأنها توصل إلى الجنة لكنها مفروشة بالموت في كل جانب من جوانبها .. ذلك الرجل هو أسامة بن لادن ..

هذا الرجل أعاد ثقة الالاف من المسلمين الضعفاء مثلي بأن هذا الدين حق بعدما ضاع هذا الحق في النسبيات التي لا أول لها ولا آخر عندكم ..

ولإن أسلم الكثير من الغربيين بعد 11 سبتمبر فإنني واحد من الالاف من المسلمين الذين رجعوا يؤمنون بأن هذا الدين يمكن تطبيقه كاملا كما أنزله الله .. لا على سياسة المراحل التي خدعتمونا
__________________
وسعت أساطيل الغزاة بلاده
لـكنـهـا ضـاقت عـلى الآراء ..