[عاشق المقناص]

فضيحة اسمها العرب
أنا مواطن عربي كنت أحمل مثلكم جميعاً ذلك الذي تُرحِّلونه من جيل إلى جيل عن شعب واحد ومصير واحد ووطن واحد لايقبل القسمة على اثنين.

كنت أحمل مثلكم جميعاً تلك المشاعر وتلك الأحسايس وفصيلة (الهم).

أكره لحم الخنزير .. وأكره لحم الحمير .. وأكره الروائح النتنة .. وأكره أعداء العروبة.

نعم مثلكم أحب الشمس .. والعشب الأخضر والماء الرقراق .. ورائحة الياسمين ..

أنا مواطن عربي.

كنت أشاهد تلك العلاقة الشاذة والغامضة بين أمريكا والمزعومة إسرائيل .

وكنت أشاهد تلك العلاقة الشاذة والغامضة بين بعض العرب وأمريكا.

فأمريكا بكل مالديها من قوة وجبروت وثقل تتحول إلى صغيرة وضعيفة أمام زائدة دودية أو استعمارية اسمها إسرائيل.

والعرب بكل مالديهم من إمكانيات وطاقات وثروات وطول وعرض يتحولون إلى (ريبونات) تتحرك بأجهزة ( الريموت كنترول) الأمريكية.

أنا مواطن عربي .

انتظرت أن يستعمل العرب حق النفط مقابل امتياز النقض ..وانتظرت أن يرفعوا من على وجوههم البطاطين .. ولكن ترك العرب الحال كما هو عليه وتظاهروا بالنوم وتركوا البطاطين وأمريكا فوق الظهر العربي.

أنا مواطن عربي.

أشاهد عرباً لا يرتدون ملابسهم الداخلية إلاّ بإذن من الخارج .. ولاينامون مع زوجاتهم إلاّ بتصريح من وراء المحيط الأطلسي.

أنا مواطن عربي.

أشاهد عرباً أقوياء , ولكن في مواجهة أنفسهم فقط.

وأشاهد عرباً أشداء , ولكن على العرب فقط.

وأشاهد عرباً شجعاناً , ولكن عندما يكونون أعداء أنفسهم.

مستعدون لتقبيل كل الأيدي في العالم إلاّ اليد العربية.

ومستعدون للتنازل أمام الجميع والتراجع أمام الجميع إلاّ مع المنطق العربي.

أنا مواطن عربي.

ولهذا فأنا محتاج مثلكم جميعاً إلى عقار للتغلّب على الخجل.

فنحن يا زملاء الحزن العربي لم نعد نحمل أحلاماً .. صرنا نحمل فضيحة اسمها العرب