[شافي المطيري]

انفراد اآ سعود بالمقدسات الإسلامية
مهرجان الجنادرية أو (مهرجان التراث) الذي يتبناه الحرس الوطني الذي هو مرتكز نفوذ الملك عبد الله أمام قوة الجيش الذي (يملكه)(أخوه العدو) سلطان، يزداد سنة بعد الأخرى في إثارة حفيظة شعب الجزيرة والمسلمين عموما.
أولا لأنه إهدار لأموال المسلمين من عوائد الحج أو عوائد النفط ، ثم لما يحدث فيه من التجاوزات.
إلى هذا (المهرجان)(الذي يحمل في اسمه معنى التهريج) يدعى الشعراء المتملقون والكتاب الذين يكيلون الحروف بالمكيال إلى المثقفين الذين يبيعون الثقافة وكل شيء غيرها في أسواق نخاسة(البترودولار).
ولأيام ولياليَ يعيش هؤلاء التهريج والعبث ، بدءا بالافتتاح الطافح بقصائد النفاق والتملق للملك والأمراء إلى سباق الهجن والتسابق نحو الفتات الذي تلقيه يد الملك فتلتقطه ديكة الثقافة العربية الارتزاقية.
صرخات كثيرة ومتعددة تصاعدت هذه السنة من ناحية أخرى، إذ لجأ العديد ممن حضر هذا الملتقى من شعب الجزيرة إلى الكشف عن المعاملة السيئة والوجه البغيض الذي يكشف عنه أفراد الحرس الوطني تجاه الحضور.
كتب أحد الحاضرين يقول :
(إن تعامل معظم أفراد الحرس الوطني معنا كمواطنين يجعل من هذا المهرجان هو مهرجان للصفاقة وقلة الأدب التي لا يجب أن تكون موجودة لدى أفراد هم أولاً عسكريين ثم ثانياً هم واجهة لبلدنا لمن أراد زيارة هذا المهرجان من قبل ضيوف هذه البلاد أو المقيمين فيها.
إن تعامل أفراد الحرس الوطني معنا في هذا المهرجان يجعلنا ننحرج حتى مع أطفالنا حين نصطحبهم معنا .
وليس ذلك بالكل ولكن حتى إن أسلوبهم يجعل حتى أطفالنا يكرهون كل من يلبس الزي العسكري بسبب تلك العنجهية التي يرونها ونراها من هؤلاء.
هذا المهرجان يكّلف الدولة مئات الملايين من الريالات والهدف منه الحفاظ على سجل لتراثنا وعاداتنا القديمة لكن ما نراه من أفراد الحرس الوطني يجلعنا نكره التراث والعادات وهذا المهرجان برمته).
وهذه العنجهية والقسوة التي يشتكي منها هذا المواطن هي ذاتها التي يشتكي منها الحجاج والمعتمرون، الذين يتعرضون للشدة والنهر من طرف شرطة آل سعود.
وكل من حج أو اعتمر يعرف هذا جيدا.
نقلاًعن موقع الأمة
http://www.alumah.com/