[الوافـــــي]

أخي الكريم / ماهر

جزاك الله خيرا على غيرتك على أرض الحرمين وقبلة المسلمين
وذلك لا يصدر إلا ممن يحمل في قلبه الغيرة على الإسلام وأهله
ثم إسمح لي أخي الكريم أن أعيد كتابة السؤال للتوضيح
لأنني أظنك تقصده هكذا ..

لماذا يكرهون المملكة العربية السعودية .؟؟؟

هذا السؤال أخي الكريم لا يحتاج إلى إجابات مقنعة بالتأكيد
مع ما تحمله الصراحة من ألم في بعض الأحيان .
وقد سبق لي أن كتبت حول هذا الأمر في منتديات كثيرة
لأن هناك عدد ليس بالقليل وللأسف انهم من الدول العربية التي كان ولا يزال للمملكة العربية السعودية معهم مواقف مشهودة في كل ازمه تحل بهم.
لا أكتب ذلك من باب المنّ عليهم بل لأن الحقيقة يجب أن تقال وتكتب
رغم مرارتها وطعمها الذي يشبة العلقم .

ولكن مع ذلك سنقولها

نعم المملكة العربية السعودية هي حامية حمى الإسلام وهي قلعته الحصينة التي لن تهتز بإذن الله تحت أي ظرف وفي أي زمن ، كانت وستظل كذلك إلى أبد الآبدين بإذن الله .
وفضل المملكة العربية السعودية على كل العالم العربي لا ينكره إلا من كان لا عقل له ، ناهيك عن فضلها على كل أمة الإسلام في شرق الأرض وغربها.
فمواقف المملكة العربية السعودية معروفة ويشهد لها ( الأحرار ) ممن يعرفون الأصول بأصولهم، وممن تربوا على مبادئ الدين الحنيف السامية ، وأما ما عداهم فهم ليسوا إلا ناعقين بما لا يفقهون ويهرفون بمالا يعرفون .

فعندما تذكر المملكة العربية السعودية في أي موقع أو مكان يفتخر بها كل ( مسلم ) يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ولا تجد من يناصبها العداء إلا من كان لا يؤمن بتلك الشهادة ومن كانوا هودا أو نصارى .

فقد جعلت هذه البلاد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) عنوانا لها تسير تحته ، وجعلت من القرآن دستورا تسير على نهجه وتعليماته ، وهذا ما جعلها في مصاف ( الكبار ) بإيمانها وعقيدتها وتمسكها بالقرآن ، في زمن كثر فيه ( الصغار )
ولذلك لا عجب أن تجد من ( ينبح ) هناك طلبا لقطعة لحم ترمى إليه ، أو ( ينهق ) هنا طلبا للشعير والعلف .
أنا بهذا القول لا أعني أحد بعينه - معاذ الله - ولكنني أعني كل من حمل الحقد على هذه البلاد وأهلها وما فتئ ينتقص منهم ومن تاريخهم ومن كل ما يقومون به ، حتى أنهم أخرجوا حكامها من الإسلام وجعلوهم يهودا ، وجعلوا أهل هذه البلاد عبيدا وإماء ورقيقا، واستباحوا التاريخ فحرفوه وجعلوه مطية يركبونها لعلهم بها يصلون إلى ما يريدون .
ولكن يأبى الله إلا أن تكون هذه البلاد وأهلها قذى في أعينهم إن أغمضوها آلمتهم وإن أبقوها مفتوحة فهم بها يتألمون .
وهذه الدولة وأهلها- وأيم الله - ليسوا إلا خيار العرب قاطبة أو من خيارهم ، ولو كره ذلك ( حثالة الشعوب ) و( أذناب ) اليهود والصليبيين .

ومع هذا - أخي الفاضل - نحن لا ننظر إلى هؤلاء إلا من باب أنهم مستحقون للشفقة وباحثون عن لقمة العيش ، فسبحان الذي فتح لهذه البلاد وأهلها ( كنوز الأرض ) ليجعل منها ( بعيدا عن الحج والعمرة ) مقصدا لطالبي العمل ، ومأوى لأفئدة الكثيرين المحبين والحاقدين على السواء ، حتى وإن كتبوا في ذلك المجلدات إنكارا وتكذيبا ، فلو عرضت على أحد من أعنيهم بما أقول تأشيرة دخول مقابل أن يلعق حذائك لفعل دون تردد ، والأمثلة التي أعرفها أكثر من أن تعد وتحصى .

ويبقى لنا الشرف تلو الشرف أننا البلد الوحيد في هذا العالم الذي لم يستطع الغزاة والمستعمرون الكفرة أن يمروا عليه أو يدخلوه ، ومن حاول من غيرهم لم يستطع أن يبقى فيه إلا برهة من الزمن أو أقل من ذلك بكثير فقد هربوا كما تهرب الفئران من الأسود .

ولعل المطلع على الأمر يعلم أن هذه البلاد وأهلها وحكامها ما أساؤا لاي دولة في العالم بل كانوا السباقين لفعل الخير، ولم تجدهم يوما ما يستخدموا الالفاظ النابية تجاه غيرهم ، لأنهم يترفعون عن جميع الصغائر رغم ما يكيله الشامتون والحاقدون ومن في أنفسهم مرض ، وهم بذلك يريدون أن يقولوا ( نحن لا نرد على الاقزام )

وفي ختام هذا الرد أكتب لك عن أمر البنوك بسؤال
ما هو البديل للبنوك ...؟؟؟
مع ملاحظة أنني لم آت على ذكر الربا ( متعمدا )
لأن من يستطيع أن يأتي لي من أنظمة المملكة العربية السعودية نصا ( موثقا ) على أنها تسمح به في التعامل والتداول داخل البنوك فله أن أعترف أنني كنت مخطئا فيما كتبه كله .
لأنني أعلم علم اليقين أن هذا الأمر لا تسمح به أنظمة المملكة العربية السعودة ولا تقره ولا تجيزه ، وقد اتخذه البعض مطية يركب عليها - أو يحملها - ليصل إلى مبتغاه وهدفه ، وكلما حاورته في ذلك قال إن المملكة العربية السعودية لها وضع خاص .
بقي أمر أن هذا الأمر موجود أو غير موجود ، فأنا أقول أن الربا لو لم يكن موجودا في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام لما أحتاج الأمر أن تنزل به الآيان وأن تكتب فيه الأحاديث ، ولكن من ارتضى أن يأكل الربا بأي طريقة فله إثمه والإثم لمن سهله له أو شهد عليه، وليس المجال مجال تفسير هنا لهذا الأمر وإلا لأخرجت الموضوع من جانبه السياسي إلى الإقتصادى .

بقيت نقطة مهمة يجب أن أشير عليها

ما كتبته في هذا الرد لا أعني به أحدا بعينه
ولكنني بالتأكيد أعني به كل من وجد أن ما ورد فيه ينطبق عليه

وبالمناسبة

يحق لنا أبناء المملكة العربية السعودية أن نفتخر بيومنا الوطني الذي يحل علينا هذه الأيام فقد كان لنا مع ذلك اليوم تاريخ وحاضر ومستقبل مجيد .. فالمملكة العربية السعودية أصبحت من الدول الإستراتيجية الهامه في جميع الحقائب العامة الدولية لذلك بإسمي وبإسم كل مواطن سعودي نزيه شريف مخلص نرفع أسمى أيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود .. حفظة الله .. وإلى مقام سمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود .. حفظة الله .. وإلى أبناء الشعب السعودي الأبي الكريم الشامخ العزيز

تحياتي