وقال أيضاً -رحمه الله- منتقداً روَّاد قاعدة المنار الذهبية ومنهم القرضاوي :
هُم( ) أول من يخالف هذه الفقرة ، ونحن لا نشك بأن شطراً من هذه الكلمة صواب ، وهو ( نتعاون على ما اتفقنا عليه ) .
الجملة الأولى هي طبعاً مقتبسة من قوله تعالى : * وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ } ، أمَّا الجملة الأخرى : ( يعذر بعضنا بعضاً ) ؛ لا بد من تقييدها .. متى ؟ حينما نتناصح ، ونقول لمن أخطأ : أخطأت ، والدليل كذا وكذا ، فإذا رأيناه ما اقتنع ، ورأيناه مخلصاً ، فندعه وشأنه ، فنتعاون معه فيما اتفقنا عليه ، أمَّا إذا رأيناه عاند واستكبر وولَّى مدبراً ، فحينئذ لا تصح هذه العبارة ولا يعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه .
|