الدعوة في بلاد الغرب فن يجب على الداعية إتقانه، وكانت مشكلتنا هنا في الغرب أن الدعاة القادمون من الشرق لا يعرفون كيف يتعاملون مع هذه المجتمعات، وكما قلت فإنهم لا يؤخذون ببعض اليسر الموجود في المذاهب الفقهية، بل هم يتشددون في اجتهاداتهم أخذا بالحيطة، ثم إن دعاتنا -حفظهم الله- متعودون على أسئلة معينة من قبل المدعوون، ولذلك فإنهم يتفاجؤون بأسئلة الغربيين وأحيانا تصدر منهم إجابات هي أقرب إلى العادات منها إلى الدين.
لكن والحمد لله فإن الجيل الجديد من الدعاة تعلم من القدماء وتثقف في لغة القوم قبل أن يناقشهم، بل إن من الدعاة المولودون في الغرب من أثبت أنه أكثر قدرة -بعون الله- على الإقناع والدعوة من بعض العلماء الذين ولا شك هم أكثر منهم علما، وباعا في الدعوة.
|