عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 04-02-2006, 09:24 AM
صقر النماص صقر النماص غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 252
إفتراضي

إصلاح الوضع الاقتصادي:
تأكد لدى الشيخ أن وقوع الجريمة ليس دائماً بسبب الفرد كما يبدو ظـاهـــراً وإنما هناك سبب حقيقي دفعه إلى اقترافها ، »والمصادر المتوفرة عن تلك الفترة توحي بأن الـظـلـم كان الصفة العامة لأمراء البلدان«(12).
لذا اهتم الشيخ بالإصلاح الاقتصادي حتى يسود الأمن الاقتصادي في الأمة ، وأعظم ما قام به في ذلك المجال المعاهدة أو البيعة التي تمت بينه وبين أمير الدرعية (محمد بن سعود)، حـيـث نـص الـبـند الثاني على التخلي عن خراج الثمار الذي كان يؤخذ من أهلها(13)، ولـقــد أثـبـتـت الأحــــداث الجسام بعد تلك البيعة اقتناع أمير الدرعية بالدعوة ودفاعه المستميت عن مبادئها

إقامـة الحـدود:
إن الهدف الأساسي من إقــامة الحدود قائم على أساس حماية الضروريات الخمس التي دعت إليها الشريعة الإسلامـيــــة ، وهي: الدين ، والنفس ، والعقل والعرض ، والمال ، فبعد تأمين الحاجز الداخلي لدى الفرد بالتربية الصالحة ، وبعد تأمين الحاجز الخارجي المحيط بالفرد المتمثل في إصلاح الأوضاع القائمة،تأتي المرحلة الثالثة في حماية المجتمع، وذلك بإقامة الحدود ، وعلى هـــذا الأساس يتبين أن العقــوبة ليست قائمة على التشفي والانتقام ، وإنما على الردع والزجر ، يقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-(حد يقام في الأرض خير من المطر لأهلها أربعين صباحاً»رواه ابن ماجة)(14) ، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: »وهذا لأن المعاصي سبب لنقص الرزق والخوف من العـــدو ، كما يدل عليه الكتاب والسنة فإذا أقـيـمــــت الحدود وظهرت طاعة الله ونقصت معـصـيــة الله حـصـــل الرزق والنصر«(15).

ومن الحدود التي تم تنفيذها رجم الزانية في بلدة العيينة في عام 1157هـ.

ولم تكن الحدود مقتصرة على الأفـراد فحسـب بل امـتدت إلى الجـماعات ومن ذلك ما ذكر ابن بشر:

* أرسل الأمير سعود على رأس قوة عسكرية إلى منطقة الإحساء في عام 1210هـ لإقامة الحدود على المخلين بالأمن.
* أرسل الأمير سعود قوة عسكرية في عام 1219هـ إلى بوادي الظفير بعد أن تأكد تهاونهم عن الصلوات المفروضة ، إضافة إلى إيوائهم لبعض المبدلين لدين الله.

ثمار الدعوة من الناحية الأمنية:
لقد جنى أهل الجزيرة ثمار تلك الدعوة المباركة في توطيد الأمن بمفهومه الشامل، واطمأن الناس على سلامة عـقـيـدتـهــــم من الأفكار المنحرفة المنتشرة في كثير من أنحاء العالم الإسلامي، وأمنت قوافل الحجيج القادمة من مختلف بقاع العالم الإسلامي، وكان إيراد عمال الزكاة وأخماس الغنائم الذيـــن يقدمون إلى الدرعية، يتخذون تلك الأموال أطناباً لخيامهم إذا جن الليل عليهم لا يخـافـــون إلا الله(16). وقد اتخذ الإمام عبدالعزيز بن محمد رعيـة إبل لحفظ الضـوال منها فمن وجد إبلاً ضالة في أي بقعة من الجزيرة أتى بها إلى الدرعية وأخذ المكافأة المعدة له(17)، وعلى من ضاعت له إبل أن يقدم إلى تلك الرعية فإذا عرفها أتى بشاهدين أو شاهد ويمينه ثم يأخذها، وربما يأخذ الواحدة اثنتين بسبب التناسل والتكاثر(18)، وذات مرة حاول نفر من الأعراب وهم جياع أن يأخذوا عنزاً ضالة ويذبحوها ويأكلوها، فلم يتقدم لها أحد، وعندما ألحوا على أحدهم أجاب قائلاً: »والله لا أنزل إليها ، ودعوها فإن عبدالعزيز يرعاها
[/b][/u][/color]
__________________
ـــــــــــــ
راية التوحيد خفاقه حماك الله يا وطني شر الخفافيش والمرتزقه