عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 13-12-2006, 01:15 AM
الفلوجية الفلوجية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 278
إفتراضي

عفوا أخي الكريم أبودجانه..
أنا لا أتكلم عن العلماء ولست أهل لذلك..
أنا أتكلم عن حال الأمة اليوم وسكوت العلماء والضغوط التي تتعرض لها الدول الإسلامية..
وكذلك عن التعرض للجهاد بالتهم..
أخي ابا دجانه..إن واقع الأمة اليوم مخزي مع الأسف أين دورنا في نصرة أهلنا في العراق أو أفغانستان وفلسطين أو أي بقعه تدحر فيها المقاومة الإسلامية ويقتل فيه المسلمون بالآلاف ونحن لا نحرك ساكنا..
أنا أتكلم عن ثورة بعض العلماء مع الأسف حين حدث سقوط مبنى التجاره..
وليس هناك من هبوا وبقوة للحديث على الأقل عن أسرانا في غوانتناموا أو في أبو غريب..
هل تعلم أن على الأمة أن تدفع كل أموالها لأجل تحرير أسير عند الكفار..أين الأمة من دورها..
وأين الذين تحدثوا هم قلة ولكن سل عنهم سجون الجزيره أمثال الشيخ حامد العلي والشيخ سعيد بن زعير الذي خرج بعد تدهور صحته إلى الحضيض مع الأسف الشديد..
أنا لا أتهم العلماء وأعلم بأن هناك ضغوط كبيرة ففي أحد القنوات خرج عالم كبير وقال بأنهم يتعرضون لضغوط وذكر ما حدث مع رئيس بلده حسني مبارك وأنهم فعلا لو تكلموا سيدفعون ثمن ذلك..
ولكن الأمة أحوج ما تكون إليه الآن إلى أصواتهم فهي بحاجة إلى نصرة إخواننا المستضعفين ولو باللسان لا إتهام المجاهدين بأبشع التهم ..فالواجب إن كانوا لم يتأكدوا من واقع المعركة السكوت على الأقل حتى يتبين الأمر..
مرة رأيت بأم عيني والله أحد العمليات التي قام بها المجاهدون والتي اتضح فيما بعد أنها ضد قوات أمريكية كانت في السعودية في مبنى قام أحد العلماء مع الأسف وعلى الهواء مباشرة وفي وقت حدوث العملية مباشرة خرج وادان المجاهدين وتكلم أنها لا تجوز ووو..
أخي الكريم إن الذي دفعني لأعرف الحقيقة هو هذا الفعل الذي قام به هذا العالم ووالله أنه كان يتحدث وفيه شئ من الحزن والتردد وكأنه مكره على ذلك لا أقول مكره على كلامه ولكن على الأقل مكره على الوقت الذي تحدث فيه..
أليس من الواجب أن ينضر إلى العملية ويعرف من الذي لقى حتفه وضد من وتأكد من هذا كله..
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في إعلام الموقعين(1/49) : ( ولا يتمكن المفتي والحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم :
أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والإمارات والعلامات حتّى يحيط به علما.
والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع، وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع.
ثمّ يطبق أحدهما على الآخر ) أهـ.
هذه هي صفة الفتوى بالحق.. الواقع وعلم الدّليل الشرعي..

هل ترى أخي الكريم أن دماء الأمريكان معصومة ..
لا تقل رحمك الله بأنهم ذميين أو معاهدين..
فشروط المعاهد ألا يبقى فوق ثلاث أيام وألا يلبس ما يدل على الحرب وأن يدفع المال مقابل وجوده بأرض الإسلام هنا يحرم دمه..كما افتى ابن عثيمين رحمه الله.
ولكن الذين قتلوا بفضل الله لم يكونوا كذلك أبدا بل صورهم بها رتب عسكريه وطالت مده مكوثهم وواضحه نواياهم في التحرك للعراق..
وقد قال تعالى في المعاهدين : ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) (التوبة:12)
هذا في المعاهدين فكيف بغيرهم من المحاربين ؟؟؟

والله جل ذكره يقول : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)

هل ترى أن في قتلهم ذنب وهم اللذين دخلوا أرضنا جهارا نهارا ولن نجد من يردعهم سوى عمليات المجاهدين..
والأمر الآخر هل ترى أن في دماء من والا الكفار أية حرمة..
إن من يدافع عن الأمريكان ويرفع السلاح في وجه المجاهدين يستحق القتل لأنه عان الكفار على المسلمين..
قال تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ) (الممتحنة: من الأية 1).
الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا وقال تعالى : ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَن عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة 9).

أكثر أشرطة المجاهدين تحدثوا فيها عن تجنبهم قدر الإمكان أن يتعرضوا للأمن ولكن مع الأسف مرة من المرات حذروهم وهب أحدهم ومعه العلم الأمريكي ولاقى حتفه ولله الحمد كان أكثر الأمن قد فروا وهذا دليل واضح بأن هناك من يدافع عن أمريكا ومن بني جلدتنا والله المستعان..
ولا أنكر أن منهم من هو مجبر ولكن يتوجب عليه ترك هذه الطاعة في معصية الله..
نعم دماء المسلمين معصومة والمجاهدين لم يدفعوا أرواحهم رخيصة إلا لأنهم صانوا دماء المسلمين..
فلولا أنهم جاهدوا لما تعرضوا لمثل هذه التهم..
ومع الأسف الشديد فالتعتيم الإعلامي لا يزال قائما وما نراه اليوم واضح للعيان فالضغوط الأمريكية وصلت حتى لأن تخنق أصواتنا وحجب الحق بكل السبل وهي التي نتعق بحرية الرأي..
ولكن بفضل الله في النهاية ينتصر الحق ويزهق الباطل بكلمات صادقة تخرج من ابناء الأمة المجاهدين في بياناتهم..والتي حتى وإن سمحوا ببثها لا تخرج كاملة ولكن لله الحمد تكفي المسلم إطمئنانا على مصير أمته وفيها موحدين أمثال هؤلاء الصادقين.
أخي الكريم هناك تعتيم للحقائق وتهم بأن المجاهدين استهدفوا مسلمين..
إن كانوا قد وقعوا في ذلك فعلا فهذا خطأ ارتكبوه ولكن من المستحيل أن يكون عمدا أبدا ..
نعم فهم الذين يدفعون دماؤهم وارواحهم في سبيل الدفاع عن الإسلام والمسلمين فكيف يوجهون ضرباتهم إليهم فاتقوا الله من ظلمهم..
ووالله لو كان أولى محطات جهادهم تلك العمليات لقلنا ممكن أن يكون هناك سوء تصرف أو تدبير للأمور..
ولكن أكثرهم جاهد في أفغانستان ضد الملحدين الروس وكذلك في البوسنة والشيشان..
يعني هم متمرسون في القيادة والعلم بأحكام ما يقومون به فكيف يوصفون بأنهم فتيه وأنهم متهورون إلخ..
عجب إن من قتل أكبر عدو لرسول الله كانا غلامان صغيران..
والأمة بفضل الله كفيله لأن تنجب مثلهم..
ويزيدنا شرفا لو كانت هذه العمليات فعلا قام بها صغار السن فهذا يدل على أن التوحيد والجهاد يصنع الرجال..
إن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان وإن أصبنا فمن الله والله يشهد أن كل ما قلته بناء على ما رأته عيني وسمعته أذني ولم أكتفي يوما بالإعلام الكاذب ولله الحمد.
والسلام عليكم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.