عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-05-2004, 01:21 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي بكاء طفلي يقتلني كلما خرجت من البيت؟؟؟؟

كثير من الأطفال يتعلقون بآبائهم وأمهاتهم تعلقا شديدا ...ولا غرابة في ذلك ...
لكن المشكلة هو أن الطفل يشتد و ينموا عنده التعلق بأبيه باالذات لقلة ما يراه معه في البيت...فإذا رآه تراه يلعب معه يجلس بجانبه يدخل يده في جيبه ..يأخذ سبحته ...يلعب بعقاله أو غترته...يشعر أن كل شيئ لأبيه هو مباح له..ويستطيع أن يأخذه ويلهو به....فالطفل حين يرى والده تغمره السعادة بكل ما تعني هذه الكلمة...ولذلك هو لا يحب أن تنقطع عليه هذه السعادة بأي شيء ومهما كان الثمن...ولذلك هو يريد من أبيه أن يبقى معه ولا يخرج ولا يفارقه!!!... ويتربت على هذه الأمنية سلبيات تحتاج إلى علاج:

1- كثيرا ما ينزعج الطفل إنزعاجا شديدا ويصرخ ويبكي بكاء مرا إذا ما خرج أبيه من البيت أما عينه ولم يأخذه معه، بل حتى لو لم يره وهو يخرج فهو ينفعل بمجرد علمه أن خرج من البيت سواء اخبر بهذا الامر أو علمه من بعض ملحوظاته، مثل عدم تواجده في المكان الذي تركه فيه أو لم يرى نعاله أو سيارته وهكذا، !!!!! وبعض الأطفال يبكي ويستمر في البكاء حتى يعود والده فتجد الطفل مقهور عيونه منتفخه من كثر البكاء حالته النفسية سيئة لفقده هذا المحبوب الذي لا يطيق ولا يحتمل فراغه ولو للحظة واحدة...طبعا ردود الأفعال عند الأطفال مختلفة بعضهم يضرب رأسه في الأرض وقد رأيت من يفعل ذلك وبعضهم يكسر ما حوله من زجاج وغيره...وبعضهم يهرب من البيت لا يعرف أين يتجه ظنا منه أنه سيجد أباه خلف الباب....

ولا يختلف الحال بالنسبة للأم...فهو بمجرد ما يرى العباية في يد أمه أو على رأسها...إلا ويبدأ قلبه يضطرب خوفا من أن تذهب وتتركه...وتعال وانظر له حين تحمله أمه على كتفها ...أي سعادة تغمره وأي فرحة هو فيها...كأني أرى رجليه كيف تتحرك وأمه تحملة على كتفها وكأنه يريد أن يقفز من بين يديها من شدة الفرح والأنس وبعضهم لا يكفيه أن تمسك أمه يده وتمشي به بل يريد أن تحمله علما أنه ثقيل الوزن عليها...لكنه يريد أن تهدأ نفسه ويذهب إضطرابه !!!!..

القضية بالنسبة للأم في ظني والله أعلم أخف منها للأب..لأن الأم غالبا ما تأخذ طفلها معها حين تخرج ..لكن الأب لا يستطيع أن يأخذه معه كلما خرج خصوصا أوقات الصلاة...فهي حالة تتكرر مرات كثيرة كل يوم والطفل في كل مرة يعيش نفس الآلام والقهر والإضطراب النفسي....والسؤال الذي يطرح نفسه هو:

ما العلاج كيف يمكن التوصل لهدنة أو مصالحة، تخفف من قسوة هذه المواقف على الطفل و تكررها، وتراعي مشاعره وفي نفس الوقت تخفف من حدة غضب الأب الذي ربما جعلته في بعض الأحيان ينهال على طفله بالضرب حين يراه يبكي ويتعلق بثوبه وأو يرمي نفسه على الأرض مع تكرار الأمر في اليوم الواحد.؟؟؟؟؟؟؟
الرد مع إقتباس