[جمال حمدان]

السيد سلطان الخليج

أنت تخلط كثيرا بين النظام العراقي والعراق كبلد وكأخوة لنا فمرة تقول بأنك تود تدمير النظام العراقي ومرة تود تدمير العراق وأهله ..... فأعلم أخي الكريم بأن العراق كبلد خلقه الله ليبقى رغم أنف الحاقدين ورغم تواجد الأساطيل اليهودبة التي تتباهى أنت بها بأنها موجودة على (أراضيكم) . وأعلم أيضا بأن الأمريكيين لا يحبونكم ويكرهون العراق ولكنها مسرحية ستتابع فصولها وسوف يأتي اليوم التي ستكون فيه هذه القواعد بمثابة قواعد إحتلال ( لبلدانكم) من الخليج للمحيط .

أما بالنسبة للنظام العراقي فلا أحد ينكر بأنه نظام عميل ومشبوه كباقي الأنظمة المحيطة به وبدون إستثناء إبتداء بالملك قمعستان إلى الأمير قشرستان إلى الشيخ قهرستان..... فلا داعي للمزايدة على نظام عميل من أنظمة تتباهى بأنها تعيش عالة تحت سنابك خيول أعدائنا ...

يا أخي الكريم إن كنت تؤمن بالله واليوم الأخر فأعلم بأن الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ لن ينفعوك بشئ عندما تسأل عند رب العالمين وعليك أن تتوجع لمصيبة أطفالنا الأبرياء في العراق ودموع أمهاتنا وأخواتنا وآبائنا لا أن نشمر عن سواعدنا لكي نبيد العراق وأهله وشعبه لمجرد أن إحتلف النظام العراقي مع النظام السعودي أو الكويتي أو البحريني أو أي نظام أخر ......
فعليك يا أخي الكريم أن تكن واعيا لما تقول وأن لا تردد ما تقوله أبواق الدعاية الأمريكية والموالين لها من الأنظمة الخائنة . فكل هذه الأنظمة ومهما يطول بها العمر سوف تندثر وسوف تندثر وسوف تندثر وأقولها للمرة الألف كباقي الأنظمة التي أندثرت من قبلها ولكن الشعوب ستبقى والإسلام سيبقى والعرب باقون رغم كيد الكائدين .. فأين كسرى وأين قيصر وأين هولاكو وأين النمرود وفرعون وجنوده ؟ أين كل هؤلاء الجبابرة ؟؟؟؟؟؟
وسوف يبعث الله سبحانه وتعالى بعباد له يحبونه ولا يخشون في الله لومة لائم ليعيدوا عز الإسلام وعز العرب ......

فيا أخي أنا لست معك في تدمير العراق ولا تدمير الكويت ولا السعودية ولا أي بلد عربي فكل ساكني هذه البلاد هم أهلنا وأخواننا وأبائنا وعرضنا ومقدساتنا ... ولكني أسأل الله أن يخلصنا من جميع هذه الأنظمة الخائنة والعفنة والتي ليس لها وجود إلا بحماية الأمريكان واليهود لأنهم من ملتهم ......

وإنني أعرف بأن مثل هذا الكلام لن يعجبك ولن يعجب الكثيرين ممن يفكرون بمثل تفكيرك أو ربما الذين يظنون بأن الدنيا تبتدي وتنتهي من عند خصيتي إبله إلى خشمه ...ولكن هذا لن يقدم ولن يؤخر شيئا من القدر الواقع ألا وهو أننا كشعوب عربية سنبقى بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن فيها وستندثر كل أنظمة الخونة والعملاء وسيكون مكانهم مزابل التاريخ ......... إنتهى