عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 04-08-2004, 01:28 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

لزم طفيلي سفيان بن عيينة يسمع منه الحديث , فلما اعتزم السفر سأله سفيان عما أعجبه من الحديث , فقال : ثلاث أحاديث حديث أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب الحلوى والعسل , وحديثه عليه الصلاة والسلام إذا حضر الطعام و وحضرت الصلاة فإبدأوا بالطعام , وحديث عائشة ليس من البر الصوم في السفر .


خرج سالم بن عبدالله متنزها إلى ناحية من نواحي المدينة ومعه أهله وحرمه فبلغ أشعب الخبر , فوافاهم , فصادف باب البستان مغلقا , فتسور الحائط عليهم فقال له سالم : ويلك يا أشعب معي بناتي وحرمي , فقال له أشعب : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق , وإنك تعلم ما نريد , فضحك منه وأمر له بطعام أكله وحمل منه إلى منزله .


حكى الشمردل قال : قدم سليمان بن عبد الملك الطائف فدخل هو وعمربن عبدالعزيز إلّي وقال : يا شمردل ما عندك ما تطعمني , قلت : عندي جدي كأعظم ما يكون سمنا , قال : عجل به , فأتيته به فأخذ يأكل ولا يدعو عمر , حتى إذا لم يبق منه إلا الفخذ قال : هلم يا أبي جعفر فقال : إني صائم , فأكله , ثم قال ويلك يا شمردل أما عندك شيئ ؟ فقلت : ست دجاجات كأنهن أفخاذ أنعام , فأتيته بهن فأتى عليهن , ثم قال :يا غلام أفرغت من غدائنا ؟ قال : نعم , قال : ما هو , قال : نيف وثلاثون قدرا , قال : أأتني من كل قدر قدر (قليل) , فأتاه بها فأكل , ثم جلس على فراشه وأذن للتاس فدخلوا وصف الإيوان , وأكل مع الناس .


نظر طفيلي إلى قوم سائرون , فلم يشك إنهم في دعوة إلى وليمة فتبعهم , فإذا هم شعراء قصدوا السلطان بمدائح لهم , فلما أنشد كل واحد شعره ولم يبق إلا الطفيلي وهو جالس ساكت , فقال له السلطان : أنشد شعرك , فقال : والشعراء يتبعهم الغاوون , فضحك السلطان وأمر له بجائزة مثل الشعراء .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل