عرض مشاركة مفردة
  #49  
قديم 07-08-2004, 02:16 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

كان لأبي حمزة الأعرابي زوجتان , فولدت إحداهما ابنة فعز عليه ذلك , وإجتنبها مدة وصار في بيت ضرتها , فأحست به يوما في بيت ضرتها , فجعلت ترقص إبنتها الطفلة وتقول :
ما لأبي حمزة لايأتينا ***يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا *** تا الله ما ذلك في أيدينا
بل نحن كالارض لزارعينا *** ننبت ما قد زرعوه فينا
فعرف ابو حمزة ما فعل , ورجع إلى إمرأته .


تفقد أحد الحكام نديما غاب عن مجلسه , فقيل له : أنه مريض , فتفقده بعد أيام , فقيل له : أنه مات , فسأل عن علته فعلم أنه قضى في حب جاريه , فطلب أن يرى هذه الجارية , فلما مثلت لديه وجدها عوراء , فسألها ملمحا إلى عاهتها , بأى عين رآك حتى مات في هواك ؟
فقالت :بالعين التي رآك بها الناس فولوك حاكما عليهم .
فبهت الحاكم من جوابها وقال معجبا بطلاقة لسانها : يحق له أن يموت .


قيل لرجل من العرب كان يجمع الضرائر : كيف تقدر على جمعهن ؟ قال : كان لنا شباب يصابرهن علينا , ثم كان لنا مال يصبرهن لنا , فلما ذهب الشباب والمال بقى لنا خلق حسن نتعاشر به ونتعايش .


ذكر معبد بن خالد الجدلي قال : خطبت امرأة من بني أسد في زمن زياد , وكانت النساء يجلسن لخطابهن , قال فجئت لأنظر إليها , وكان بيني وبينها رواق ( حاجز ) , فدعت بجفنة عظيمة ( قصعة كبيرة ) بها ثريد مغطى باللحم فأتت عليها كلها , وألقت بالعظام نقية , ثم دعت بشن عظيم ( قربة ) مملوء لبنا , فشربته حتى اكفأته على وجهها . وقالت : يا جارية ارفعي السجف ( الستارة ) , فإذا هي شابة جميلة جالسة على جلد أسد , فقالت: يا عبد الله أنا أسدة من بني أسد , أجلس على جلد أسد , وهذا طعامي وشرابي , فأنا كما ترى , فإن أحببت فتقدم , وإن شئت فتأخر , فقلت : أستخير الله في أمري وأنظر , ثم خرجت ولم أعد .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل