كاتب إسرائيلي: عمليات حماس قادمة وبعنف
فلسطين – الجيل للصحافة – إسلام أون لاين.نت/6-8-2001
اسرائيل تخشي رد حماس
حذر الكاتب الإسرائيلي الخبير في الشؤون الفلسطينية "داني روبنشتاين" من أن الاستمرار في استهداف قادة الانتفاضة، وبالتحديد قادة حماس سوف يؤدي إلى دفع الشارع الفلسطيني تجاه التأييد الكامل لهذه الحركة، وكافة حركات المقاومة الفلسطينية.
وأضاف الإثنين 6/8/2001 في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "منذ اليوم يمكن للمرء أن يقرر أن إطلاق الصواريخ على مكاتب حماس في مدينة نابلس، أدى إلى ارتفاع حاد في مكانتها -والمنظمات الإسلامية- لدى الجمهور الفلسطيني"، وأشار إلى أن جنازة شهداء حماس في نابلس كانت الحدث الجماهيري الأكبر في الضفة وغزة منذ عدة سنوات.
وينوه "روبنشتاين" إلى ظاهرة أخرى بحيث إن التأييد بات لا يقتصر على أبناء الشارع فحسب، بل تعداه لأبناء المنظمات الفلسطينية الأخرى، وقال بغيظ: "إن نشطاء حزب السلطة الفلسطيني – فتح - بل ورجال منظمات اليسار الفلسطيني ينطلقون اليوم في نداء "كلنا حماس"، وسياسة حماس والجهاد تدعو إلى العمليات الانتقامية داخل إسرائيل، وتحظى بتعاطف جماهيري لم يسبق له مثيل".
ويتطرق الكاتب اليهودي إلى الخلفية التاريخية لنشأة حركة حماس، وإلى ظروف هذه النشأة –كما يراها هو– وأضاف أن حركة حماس التي تدمج الدين بالوطنية -على حد تعبيره- لم تقم إلا في الانتفاضة السابقة عام 1987، وسرعان ما صارت تهديدا على عرفات، مؤكدا أن "إسحاق رابين" اقتنع عام 1993 بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، والتفاوض مع قيادتها ليس لأنه تأثر على حين غرّة بشخصية عرفات، بل لأنه توصل إلى استنتاج أنه إذا لم يتحدث مع منظمة التحرير الفلسطينية، فسوف يجد نفسه أمام من يطالبون بتحرير الأرض التي قامت عليها إسرائيل أيضا.
قاسم مشترك!
ويشير الكاتب في ثنايا مقاله إلى ما تقدمه دول الخليج – حسب زعمه – من دعم لحركة حماس، سواء على الصعيد المادي، أو عبر الدعم المعنوي والإعلامي ويقول: "تساعد الآن دول النفط في الخليج حماس كثيرا، فقادتها ينقلون المال إلى الضفة وغزة "، وقال: "إنهم يفتحون أمام الناطقين باسم حماس وسائل إعلامهم، فالقنوات التلفزيونية الشعبية لدول الخليج تشكل منصة دائمة لقيادة حماس".
ويخلص الكاتب الإسرائيلي إلى نتيجة يعتبرها حتمية لكل ما تقوم به دولته وهي السيطرة القادمة لحماس، ويقول: "كل التصريحات الإسرائيلية بأن عرفات والسلطة لم يعودا شركاء في المفاوضات، وأكثر من ذلك، ردود العقاب والتصفيات في مناطق الضفة وغزة كل ذلك يهين السلطة الفلسطينية ويشجع حماس"، وأشار إلى أنه في مصر والأردن يخشون – حسب زعمه - من أن شعبية ومكانة حماس الفلسطينية ستتسلل إلى نطاقهما لتحدثا الاضطراب لنظاميهما.
ويحذر"روبنشتاين" من أن غياب أو تغييب عرفات سوف يدفع بحماس إلى السطح، وإلى السيطرة الكاملة، ويضيف محذرا: "لم يعد أحد يكترث في أن يصبح الشيخ ياسين ورجاله حكّام الضفة وغزة، مع أن هذا ما قد يحدث.. إذا ما واصل حكم عرفات في التأرجح حتى السقوط"
.
.
عن
http://www.islam-online.net/Arabic/n...rticle60.shtml