الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 04-09-2006, 11:26 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-83-

المبحث العاشر

البهائية
مؤسس هذه الفرقة ميرزا علي محمد الشيرازي ، كان اثني عشريا ثم أخذ مجموعة آراء من مذاهب مختلفة وصنع منها مذهبه الجديد .

أخذ من السبئيين اليهود فكرة الحلول ، وأخذ من الزردشتية فكرة الباب للامام المستور ، فزردشت قال بأنه الباب لمزدا ، ثم زعم _ ميرزا _ أن الله قد حل فيه ، وأنه به سيظهر الله لخلقه ، وكان ميرزا على اسماعيليا قبل أن ينادي بالبهائية .

بدأ ميرزا دعوته عام 1820م واجتمع عليه أهل فارس ، واصطدمت دعوته فيما بعد بطموح الشاه فأعدمه عام 1850م إلا أن الدعوة استمرت بعد هلاك مؤسسها الذي كان قد اختار لها أنجب طلابه _بهاء الله _ الذي نادى بالمساواة المطلقة بين سائر البشر ، لا فرق في ذلك بين يهودي ومسلم ونصراني ، ولا بين رجل وامرأة ، ونسخ صلاة الجماعة ، ونادى بنبذ ما أسماه القيود الاسلامية واخيرا ألغى كل ما في الاسلام من حلال وحرام .

ووضع أنصاره كثيرا من الأناشيد في مدحه وتعظيمه .. وقام بهاء الله بتأليف كتاب في الفارسية أسماه ( الكتاب الأقدس ) ، ويعتقد أنه أقدس من التوراة والانجيل والقرآن .. وبعد هلاك بهاء الله انتقلت زعامة المذهب الى ابنه عباس عام 1892م وتسمى عبد البهاء أو ( غصن أعظم ) .

ووجدت البهائية كل مساعدة وعون من الانكليز الذين كانوا يسيطرون على معظم


-84-

البلدان الاسلامية ، وكيف لا يمدون يد الدعم لها وهي التي أبطلت الجهاد وهذا يعني الاستسلام والخنوع للاستعمار .

وللبهائية اليوم نشاط واسع في ايران _ البلد الذي نشأت وترعرعت فيه _ وفي البلاد العربية ، وأوروبا ، وأمريكا ، والهند ، وفي فلسطين المحتلة .

وتأثر بهاء الله بالماسونية واتصل بزعمائها ، ومما يجدر ذكره أن البهائيين يؤمنون بالتقيه كسائر فرق الشيعة ، ويخفون جوهر دينهم على غير أتباعه .
هذا ويجمع علماء المسلمين على تكفير هذا المذهب وأنه لا يمت الى الاسلام بصلة"7" .

وعلى غرار البهائية نشأت فرقة في الهند سمت نفسها (القاديانية ) ومؤسسها غلام أحمد ، والقاديانية نسبة الى بلدته ( قاديان ) .

وزعم غلام أحمد بأنه المهدي المنتظر ونادى بتعطيل الجهاد ، وظهرت هذه الفرقة في زمن استبسل المسلمون في قتال الانكليز المحتلين ، وكان الانكليز وراء نشأة واعداد غلام أحمد كما كانوا وراء البهائية من قبل ، وللقاديانية نشاط واسع في فلسطين المحتلة .


(7) في حديثنا عن البهائية اعتمدنا على المصادر التالية :
ا-المهدي والمهدوية لأحمد أمين .
ب- المذاهب الاسلامية لمحمد أبو زهرة .



-85-

المبحث الحادي عشر

النصيرية
أتباع محمد بن نصير ، كان شيعيا اماميا ، وهو من موالي بني نمير !! وهو الذي اخترع فكرة الامام الجائب ، وأنه الباب إليه ، وكان (ميمون القداح الديصاني اليهودي الفارسي ) قد سبق محمد بن نصير في الدعوة الى باب الامام الجائب .
ويقول النصيريون بتناسخ الأرواح ، وقدم العالم ، وانكار البعث والنشور ، والجنة والنار ، ومن حقيقة الخطاب في الدين عندهم أن عليا هو الرب ، وأن محمدا هو الحجاب ، وأن سلمان هو الباب ، وابليس الأبالسة _كما يقولون عليهم لعنة الله _ عمر بن الخطاب ، ويليه في رتبة الابلسية أبو بكر فعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين .
وكان النصيريون سببا في احتلال النصارى لبلاد الشام في الحروب الصليبية وفي سقوط بيت المقدس ، كما كانوا عونا للتتار ضد المسلمين ، واعتمدت فرنسا عليهم عندما احتلت بلاد الشام في مطلع هذا القرن .. وفي ظل الاستعمار الفرنسي قامت لهم دولة ، وصنعت منهم (ربا) وهذا الرب الذي صنعته فرنسا هو (سليمان المرشد )"8" .

انهم يسيطرون اليوم على جزء مهم من بلاد الشام _ سورية _ ويخططون للقضاء على الاسلام والمسلمين ان خلا لهم الجو ويتعاونون مع اسرائيل وايران والولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أجمع علماء المسلمين في القديم والحديث على كفر هذه الطائفة .
(8) انظر المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي تحقيق محب الدين الخطيب ص 97 .



-86-

المبحث الثاني عشر

الدروز
أسس هذا المذهب ( حمزة بن علي بن أحمد الزوزني ) وهو فارسي مجوسي من مقاطعة ( زوزن ) قال بالتناسخ والحلول ، وزعم أن روح القدس انتقلت من آدم الى علي بن أبي طالب ، ثم انتقلت روح علي الى الحاكم بأمره العبيدى .

ومن أشهر تلامذه حمزة بن محمد بن اسماعيل الدرزي المعروف ( بأنوشتكين ) واليه ينسب المذهب .

فر حمزة وتلميذه محمد الدرزي من مصر بعد أن افتضح أمرهما ، ولم يستطع الحاكم بأمره العبيدي أن يحول بينهما وبين نقمة المسلمين عليهما .. ومن مصر اتجها الى بلاد الشام ، وهناك أخذا ينشران مذهبهما الالحادي السري ومع مرور الزمن تمكن الدروز من اقامة دولة لهم في لبنان ، ولاقت دولتهم كل ترحيب من الانكليز .

ويتواجد الدروز في لبنان وسورية وفلسطين المحتلة ، وتطوع عدد من ابنائهم في جيش الدفاع الاسرائيلي ، ويعملون من أجل اقامة دولة لهم في جزء من سورية ولبنان ، ويدعمهم العدو الصهيوني من أجل تحقيق هذا الهدف .

ففي سورية مثلا نجد ان كثيرا من أبنائهم الذين يعملون في الجيش السوري يتعاملون مع العدو الصهيوني كجواسيس .

-87-

ولقد ألقت المخابرات السورية القبض على عدة شبكات للتجسس وخاصة في قراهم المجاورة لفلسطين المحتلة أي في الجولان .

وفي حرب 1967م ذاق المسلمون في الجولان والأردن الويلات من الدروز العاملين في جيش الدفاع الاسرائيلي ، فكانوا لا يرحمون الشيوخ الذين أنهكتهم السنون ، ولا يعرف العطف ولا الشفقة سبيلا الى قلوبهم القاسية .

وفي حرب 1973م كانوا (طابورا) من طوابير كثيرة كانت تزرع الخيانة والتآمر في صفوف الجنود في الجبهة الشرقية ، وحوكم عدد منهم في ساحات القتال ، وكان من أبرز قادتهم العسكريين الذين أعدموا نتيجة اتصالاتهم مع العدو الصهيوني العقيد (توفيق حلاوة ) ، والجدير بالذكر أن الذين أعدموا هم الجنود من أبناء السنة وليست القيادة النصيرية الخائنة .

ان الذين يجاورون الدروز ويعرفون تاريخهم وواقعهم يعلمون جيدا بأنهم على أهبة الاستعداد من أجل اقامة دولتهم في الجولان وحوران والشوف وجبل حوران والصحراء الممتدة ما بين تدمر والأردن والعراق ، ولهذا فالدروز على اتصال دائم مع اخوانهم الدروز الذين يعيشون في فلسطين المحتلة ، كما أنهم على اتصال دائم مع العدو الصهيوني ، وقد كشفت الصحافة بعض هذه الاتصالات .